بعد الخروج المبكر من النسخة الماضية لبطولة كأس الأمم الأفريقية ، لم يجد منتخب مالي لكرة القدم سوى العودة للمدرسة الفرنسية من أجل استعادة الاتزان بعدما حقق الفريق المركز الثالث في بطولتين سابقتين على يد مدربين فرنسيين. اخترنالك خاص للأهرام.. محلل «سبورت إيطاليا»: تورينو سيلجأ لهذه الطريقة لضم مصطفى فتحي.. لكن هناك خطورة «الأسماك والألبان».. ممنوعات على لاعبي المنتخب عاجل: بطولة أمم إفريقيا على التلفزيون المصري ستاد القاهرة يكشف عن شرط عودة الجماهير وشغب ودية تونس وكان منتخب مالي فاز بالمركز الثالث في نسختي 2012 و2013 تحت قيادة المدربين ألان جيريس وباتريس كارتيرون لكنه لم يستطع عبور الدور الأول في النسخة الماضية التي استضافتها غينيا الاستوائية عام 2015 . وخلال النسخة الماضية ، التي خاضها منتخب مالي بقيادة المدرب البولندي هنري كاسبرجاك ، سقط الفريق في فخ التعادل في المباريات الثلاث التي خاضها بالدور الأول ليحصد ثلاث نقاط ويحتل المركز الثالث في مجموعته خلف المنتخب الغيني ويودع البطولة من الدور الأول. ولذا ، أعاد الاتحاد المالي للعبة المدرب الفرنسي جيريس إلى قيادة الفريق أملا في إعادة الاتزان والتألق للفريق. ومع العودة للمدرسة الفرنسية ، يتطلع الفريق إلى التقدم خطوة أخرى إلى الأمام وعبور المربع الذهبي للمرة الثانية في تاريخه عندما يخوض فعاليات النسخة الحادية والثلاثين التي تستضيفها الجابون من 14 يناير الحالي إلى الخامس من فبراير المقبل. وفشل منتخب مالي في عبور الدور الأول لبطولتي كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا و2010 بأنجولا ولكنه أعلن عن نفسه بقوة في نسختي 2012 و2013 قبل تراجعه الغريب والمفاجئ في النسخة الماضية. ولم يعد أمام الفريق سوى أن يلقي بنتائج النسخة الماضية خلف ظهره ويبدأ البحث عن نجاح جديد والمنافسة على لقب البطولة في كأس الأمم الأفريقية القادمة. ويقتصر رصيد المنتخب المالي على الساحة الأفريقية على تسع مشاركات سابقة في بطولات كأس الأمم الأفريقية لكنه نجح في فرض نفسه بقوة من المشاركات الأولى. ولذلك ، ستكون البطولة الجديدة هي المشاركة العاشرة للفريق في كأس الأمم الأفريقية وكذلك عنق الزجاجة التي يسعى نسور مالي للخروج من خلالها من طور المنافسة على مركز جيد إلى المنافسة على اللقب خاصة وأن الجيل الحالي للفريق يضم عددا من النجوم المتميزين والمحترفين بالأندية الأوروبية. وبدأت مشاركات منتخب مالي في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس الأمم الأفريقية بعد انطلاق البطولة بنحو عقد من الزمان وبالتحديد منذ تصفيات بطولة عام 1965 . ولكن الفريق لم يصل للنهائيات إلا في بطولة عام 1972 بالكاميرون. ورغم ذلك ترك بصمة رائعة في أول مشاركة له بالبطولة الأفريقية حيث بلغ المباراة النهائية في ياوندي أمام نظيره الكونغولي الذي توج بلقب البطولة وأحرز منتخب مالي المركز الثاني. وضم هذا الفريق العديد من النجوم الذين تركوا بصمة واضحة على تاريخ اللعبة في أفريقيا مثل ساليف كيتا وكيديان دياللو وباكو توريه. وعلى عكس المتوقع ، غاب الفريق عن البطولة بعد ذلك على مدار 22 عاما فشل خلالها في بلوغ النهائيات. ولكنه عاد لتحقيق النجاح مع ظهوره مجددا في النهائيات فوصل للمربع الذهبي في بطولة عام 1994 في تونس ثم كرر الإنجاز نفسه عامي 2002 على أرضه و2004 في تونس. ورغم وجود العديد من المواهب في صفوف المنتخب المالي عبر السنوات الماضية ، فشل الفريق في بلوغ نهائيات كأس أفريقيا 2006 بمصر ثم خرج من الدور الأول لنهائيات البطولة التالية عام 2008 بغانا وعانده الحظ في 2010 ليخرج مجددا من الدور الأول لصالح المنتخب الجزائري بفضل نتيجة المواجهة المباشرة بينهما بعد تساويهما في رصيد النقاط. ومع اكتساب نجوم الفريق لمزيد من الخبرة من مشاركتهم مع أنديتهم في أكبر بطولات الدوري المحلية بأوروبا ، بات منتخب مالي من الفرق التي تثير القلق لدى منافسيها. وأصبحت الآمال معلقة على الجيل الحالي من اللاعبين في بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخ مالي ببطولات كأس الأمم الأفريقية رغم اعتزال النجم الكبير سيدو كيتا اللعب الدولي بعد فشله مع الفريق في النسخة الماضية. كما تعلق جماهير مالي آمالا عريضة في النسخة الجديدة على خبرة المدرب الفرنسي ألان جيريس المدير الفني للفريق والذي يمتلك مسيرة تدريبية رائعة كما سبق له تدريب منتخبي الجابون والسنغال بخلاف ولايته الأولى مع المنتخب المالي. ولكن النسخة الجديدة ستشكل اختبارًا حقيقيا لجيريس ومنتخب مالي حيث يخوض الفريق فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات مصر وغانا وأوغندا ويحتاج الفريق إلى تقديم عروض قوية للغاية وتحقيق مفاجأة كبيرة إذا أراد اجتياز هذه المجموعة الصعبة إلى دور الثمانية.