جان مارك بوسمان هو لاعب مثل أي لاعب مغمور كان يلعب لنادي متواضع يدعى «ليخيا» فى بلجيكا، لم يتوقع هذا اللاعب أن أسمه سوف يُخلد فى سجلات كرة القدم وسيكون فيما بعد علامة فارقة فى تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم. اخترنالك قانون «بوسمان» بين عبودية رونالدو .. وابتزاز يورنتي «بوابة الأهرام الرياضية» تنعي ضحايا الحادث الإرهابي الغادر بالكنيسة البطرسية طبيب الأهلي يكشف موعد عودة «حجازي» «بوابة الأهرام الرياضية» تنشر سجل الفائزين بجائزة الكرة الذهبية عبر التاريخ ففى عام 1995 تلقى اللاعب البلجيكي عرضًا من أحد أندية دوري الدرجة الثانية الفرنسي، ولكن ناديه لم يوافق على رحيله حتى بعد انتهاء عقده ، مما دفع بوسمان لتوكيل محام للترافع أمام محكمه العدل الأوروبية في لكسمبورج. ونجح محامي بوسمان قى استخراج حكم من المحكمة بأحقية موكله فى الانتقال للنادي الفرنسي ، حين أثبت للمحكمة أن قانون الرياضة فى أوروبا وقتها مخالف لقانون الاتحاد الدولي لكرة القد «فيفا» والذي يؤكد على حرية اللاعب فى الانتقال من نادى لأخر ونبذه لفكر الاستعباد. شكل هذا القانون فيما بعد ثورة حقيقية فى كرة القدم الأوروبية بوجه عام بعد أن اقره الاتحاد الأوروبي و منح اللاعبين حق التوقيع لأي نادي أخر قبل 6 أشهر من انتهاء عقده مع ناديه الأصلي. كان الهدف الأسمى من نص القانون هو حماية اللاعبين وتأمين مستقبلهم فى الانتقال لنادي أخر إذا لم يجد اللاعب فرصة للمشاركة مع ناديه الأصلي وبالتالي يحافظ على استمرارية اللاعب فى ممارسة اللعبة ويحفظه من البقاء دون عقد. ولكن كأي قانون فقانون بوسمان به عدة ثغرات يعد أبرزها هو عدم تحديد حد أقصى لعدد سنوات التعاقد مع اللاعب، مما دفع الأندية للعودة مرة أخرى لنظام الاستبعاد ولكن بشكل غير مباشر عن طريق تقديم عروض للاعبين بعدد سنوات تصل أحيانًا إلى 5 أعوام ، فيظل اللاعب جليس دكة البدلاء أو خارج قائمة فريقه لسنوات دون أن يلعب مباراة واحدة وفى الوقت نفسه لا يحق له الانتقال لنادى أخر قبل انتهاء فترة ال5 أعوام مثلما ينص عقده. مانشستر يحتكر كريستيانو رونالدو:- في عام 2008 تلقى كريستيانو رونالدو ، لاعب مانشستر يونايتد وقتها، عرضًا للانتقال إلى ريال مدريد وهو النادي الأحب إلى قلبه ، لكن سير أليكس فيرجسون المدير للشياطين الحمر رفض التفريط فى رونالدو وأكد أن اللاعب لن يغادر النادي مهما حدث قبل نهاية عقده ! فخرج جوزيف سيب بلاتر ، رئيس الاتحاد الدولي آن ذاك ليقول "اذا بقي رونالدو حيث لا يشعر بالراحة فهذا أمر سيء له ولناديه، يجب أن نجد حلولًا كي نحمي اللاعبين الذين يرغبون بترك انديتهم". وأضاف بلاتر "العبودية موجودة في انتقالات وشراء اللاعبين، ردة الفعل على قانون بوسمان كانت اللجوء إلى العقود طويلة الأمد للمحافظة على اللاعبين، ولو أرادوا الرحيل فعليهم دفع مدة عقودهم المتبقية". يورنتي يبتز ناديه بقانون بوسمان:- فى صيف عام 2012 تلقى فرناندو يورينتي نجم اتليتكو بلباو - آن ذاك – عرضًا للانتقال ليوفنتوس الإيطالي ، وكانت رغبة اللاعب واضحة بالموافقة على العرض إلا أن ناديه صمم على الإبقاء عليه. وحينما لوح يورنتي بورقة قانون بوسمان والتى تتيح له التوقيع ليوفنتوس بالمجان بعد 6 أشهر حيث أنه لم يتبقي على نهاية عقده سوى عام واحد، فزاد من حدة موقف نادية والذى أصر على عدم بيعه ليوفنتوس وأبقى عليه على مقاعد البدلاء معظم فترات الموسم حتي وقع على عقود انتقاله ليوفنتوس فى يناير عام 2013، وانتقل له فى يونيو من العام نفسه.