عشمت جماهير الزمالك نفسها بالعودة لمنصات التتويج في أفريقيا بعد غياب، حلم راود جيل صغير من مشجعي القلعة البيضاء لم يروا فريقهم يحقق البطولة لكن في كل مرة اصطدموا بمعوقات؛ معوقات تلك المرة كانت رئيس الزمالك نفسه مرتضى منصور وإدارته. اخترنالك مصر مع المستضيفة زامبيا في أمم أفريقيا تحت 20 عامًا عاجل: حادث مروع لجماهير الزمالك بطريق الإسكندرية.. وسقوط جرحى تأكيدًا لانفرادنا.. مؤمن سليمان يعترف: «قدمت استقالة شفوية ومرتضى رفضها» فيديو.. مرتضى منصور: حكم نهائي إفريقيا حصل على رشوة 10 الآف دولار صعد الزمالك، لنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام ليواجه صن داونز الجنوب أفريقي، لكن القلعة البيضاء التي لم تفز بالبطولة منذ 2002، لم تحقق بطولتها السادسة. الزمالك هزم صن داونز، أمس في إياب دوري أبطال أفريقيا بهدف نظيف في برج العرب لكن الثلاثية النظيفة التي فاز بها النادي الجنوب أفريقي ببلاده أمنت له الفوز بأول بطولاته الأفريقية. قد يُلام اللاعبون أو المدرب في خسارة المباريات والبطولات، لكن أي مدرب سيُلام في الزمالك وهو متغيرون وهل من الصحيح لومهم أم معرفة السبب الرئيسي، وتوجيه اللوم له. 4 × 1 فاز الزمالك ببطولتى الدوري والكأس الموسم قبل الماضي، بأربعة مدربين تناوبوا على تدريب الفريق طوال الموسم في أمر أدهش الجميع لكنه لم يكن قاعدة يُرسى عليها أي شيئ بل استثناء حتى من حققهما، جيوزفالدو فيريرا، رُحل عن الفريق. وفي بطولة أفريقيا هذا الموسم والتي خسر الزمالك نهائيها؛ 4 مدربين كذلك شاركوا، في البطولة بل خمسة، اثنان منهم لم يُمهلهما منصور، الفرصة ليظهرا مع الزمالك في مبارياته الأفريقية؛ البرازيلي كارلوس باكيتا كان من المفترض أن يرسل هو قائمة الزمالك المبدئية في أفريقيا لكن إقالته حالت دون ذلك، ليكمل أحمد حسام ميدو، الطريق ويكون هو من يختار قائمة الزمالك في أفريقي ولا يدربهم في أي من مبارياتها. ميدو، اختار 23 لاعبًا في القائمة الأفريقية، ولتلك قصة قادمة، لكن مجلس إدارة الزمالك، أقال بعد 37 يومًا من توليه المسؤولية. خلف ميدو الإسكتلندي أليكس ماكليتش، في تدريب الزمالك، وشارك مع الفريق في الدور ال 32 "تخطى يونيون دوالا الكاميروني" ودور ال 16 "هزم مولودية بجايه الجزائري". قاد ماكليتش الزمالك، لدور المجموعات، لكنه لم يمكث حتى بداية تلك المرحلة؛ فماكليتش كسابقيه لفظه منصور بعد سوء نتائج الفريق رغم أن نجليه، أحمد مرتضى، عضو مجلس إدارة الزمالك وشقيقه أمير ومدير التسويق خالد رفعت هم من اختاروا ماكليت من بين مدربين آخرين كما قالوا وقتها انه كان أقوى سيرة ذاتية عُرضت عليهم. رحلة الزمالك، مع المدربين وأفريقيا بدأها محمد حلمي، في دور المجموعات، حيث أعلنه الزمالك مدربًا مؤقتًا وحينما سارت النتائج بشكل جيد أصبح مدربًا للزمالك. محمد حلمي، قاد الزمالك في مباراة أنيمبا بالجولة الأولى لكن مباراة العودة كان يقودها مدرب جديد؛ فالخسارة من صن داونز بدور المجموعات ورفضه أن يلعب بعض من اللاعبين بسبب مشكلة معه، عجلت برحيل حلمي من الزمالك وتولية مدرب مغمور نسبيًا هو مؤمن سليمان. بدأ مؤمن مع الزمالك في أفريقيا بلقاء أنيمبا وأنهى المشوار في النهائي الذي خسره من صن داونز. الزمالك وعلى غير العادة أعلن رئيسه، التمسك بسليمان وان الخسارة لن تخرجه من قلعة ميت عقبة. لكن تغيير المدربين لم يكن سبب الوحيد الذي يعوق الزمالك في بطولة أفريقيا والبطولات الآخرى. قائمة الفريق اختار ميدو، قائمة أولية للفريق مكونة من 23 لاعبًا، أضيف لهم 3 آخرين، لكن القائمة قُلصت، إلى 17 لاعبًا في النهائي بينهم 3 حراس مرمى؛ ففكرة خرجت من بنات أفكار الرئيس مرتضى، ومجلس إدارته برحيل مجموعة لاعبين ليحل مكانهم من أتوا هذا الصيف فكان الراحلون من الفريق ويتواجدون بالقائمة الإفريقية هم: حمادة طلبه، إبراهيم عبد الخالق، أحمد حسن مكي، حازم إمام، محمد سالم، محمد عادل جمعة، محمد سالم. فيما أُعير محمود كهربا للاتحاد السعودي، انتهت إعارة أحمد حمودي، من بازل، هرب محمد كوفي للسعودية بعد مشكلة مع رئيس النادي، وعمر جابر انتقل لبازل السويسري وأصيب محمد إبراهيم وأجرى عملية تُغيبه عن الملاعب حتى الآن. 11 لاعبًا خرجوا من القائمة الإفريقية، مع إصابة محمد إبراهيم لم يتبق سوى 16 لاعبًا، للنهائي من ضمنهم 3 حراس مرمى: أحمد الشناوي، جنش، عمر صلاح، علي جبر، أحمد دويدار، إسلام جمال، علي فتحي، أحمد توفيق، معروف يوسف، طارق حامد، أيمن حفني، شيكابالا، مصطفى فتحي، باسم مرسي، ستانلي، مايوكا. الاحتفال بالتتويج قبل النهائي ما إن وصل الزمالك للنهائي، حتى تواترت الأخبار عن حفل كبير سينظمه الزمالك للاحتفال بالبطولة، عمرو دياب ومحمد منير سيحييان الحفل كل ذلك والزمالك صعد بشق الأنفس بعد الفوز بالقاهرة في نصف النهائي 4-0 على الوداد ثم الهزيمة بالمغرب 5-2. الوقت لم يكن مناسبًا تمامًا لتك الأخبار التي كانت تتسرب للصحافة من مجلس الإدارة. الزمالك خسر النهائي وتأجل فوزه ببطولته الإفريقية السادسة، ليس بسبب السحر والشعوذة، كما يقول منصور كلما خسر فريقه ولكن بسبب التدخلات في عمل الأجهزة الفنية للفريق الذي بإمكانه التتويج بالبطولة في أقرب وقت؛ في حالة ترك الحرية للمدرب في اختيار جهازه الفني ولاعبيه وعدم التدخل في تشكيلته أو أمور الفريق الفنية. صحيح المجلس الحالي، عادت في عهدة بطولة الدوري التي غابت عن القلعة البيضاء لأكثر من 10 سنوات، لكن فلتدع إدارة الزمالك برئاسة منصور، الأمور الفنية لأهلها ويتفرغون هم للأمور الإدارية، ربما وقتها سنراهم جميعًا على منصات التتويج الأفريقية بالذهب الأصفر مبتسمين.