دعا المدرب يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم اليوم الإثنين إلى مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا مثلما هى الحال في كل الدول مشيرا إلى أن إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) بأوكرانيا وبولندا تمثل فرصة جيدة لمناقشة هذه القضايا. وتعاني الحكومة الأوكرانية من تزايد الضغوط عليها بسبب معاملة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو في سجنها. وقال سياسيون من عدة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي إنهم لن يحضروا أي من المباريات التي تقام بأوكرانيا ضمن فعاليات البطولة التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا في الفترة من الثامن من يونيو إلى أول يوليو المقبلين. وقال لوف، على هامش إعلانه عن القائمة المبدئية لفريقه ليورو 2012: "أرى من أعماقي أن حقوق الانسان من أعظم مقوماتنا". وأضاف أن حرية الصحافة والتعبير وحماية الأقليات و"المعاملة الإنسانية للسيدة تيموشينكو" قضايا يجب مراقبتها بغض النظر عن كونها في أوكرانيا أو أي بلدان أخرى. وقال لوف: "لن نذهب إلى أوكرانيا كشرطة عالمية".. مستنكرا دعوات المقاطعة ولكنه قال إن الاهتمام العام بالبطولة يمثل فرصة جيدة "لمناقشة القضايا". وأوضح أن هذه القضية ستناقش أيضا مع لاعبي المنتخب الألماني الذين لهم الحق في إبداء الرأي مثلما فعل فيليب لام قائد الفريق عندما أبدى رأيه أخيرا من خلال مجلة "دير شبيجل" الإخبارية الألمانية حيث انتقد أوكرانيا ودعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بالتعبير عن رأيه أيضا. وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني إن الطاقم الفني للفريق يراقب الموقف "بقلق" ويكثف اتصالانه مع السياسيين.