قطع مانشستر سيتي خطوة كبيرة نحو إحراز لقب دوري انجلترا الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1968 بتغلبه 2-صفر على مضيفه نيوكاسل يونايتد ليبقى في صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن غريمه مانشستر يونايتد الذي تغلب على سوانسي سيتي بالنتيجة ذاتها في ملعبه باستاد اولد ترافورد اليوم الأحد. وقبل جولة واحدة من النهاية جمع كل من سيتي ويونايتد 86 نقطة من 37 مباراة لكن سيتي يملك فارق أهداف يبلغ 63 هدفا أي أكثر بثمانية أهداف من يونايتد وهو عامل قد يكون مؤثرا في حسم اللقب. وسيتوج سيتي - الذي حقق 17 انتصارا وتعادل مرة واحدة في 18 مباراة خاضها على أرضه في الدوري هذا الموسم - بطلا للمرة الثالثة إذا لم يفقد نقاطا ضد كوينز بارك رينجرز المهدد بالهبوط الذي يدربه مارك هيوز وهو المدرب السابق لسيتي ومهاجم سابق في يونايتد أيضا. وفي حالة فوز كل سيتي ويونايتد في الجولة الأخيرة فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن ليونايتد الاحتفاظ من خلالها باللقب هي الفوز على سندرلاند بفارق ثمانية أهداف أو أكثر عن الفارق الذي سيفوز به سيتي لكنه يبقى احتمالا بعيدا. وافتتح كولو توري التسجيل لمانشستر سيتي من تسديدة أرضية من 20 مترا في شباك الحارس تيم كرول وأضاف هدفا ثانيا بتسديدة من مدى قريب قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي. وحقق يونايتد الفوز بفضل هدفين من بول سكولز واشلي يانج في الدقيقتين 28 و41 من اللقاء الذي اقيم في استاد اولد ترافورد الذي أصبح جمهوره متقبلا لفكرة انتقال اللقب للغريم التقليدي سيتي الذي وصفه المدرب اليكس فيرجسون بأنه "الجار المزعج" حين بزغ كمنافس قوي على اللقب إثر إنفاق أموال طائلة لتعزيز صفوفه منذ أن اشتراه الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان قبل بضعة اعوام. ودخل فيرجسون الملعب بعد المباراة ليشكر الجمهور على مؤازرة الفريق. وقال "أتمنى أن يقام هنا في الأسبوع المقبل أكبر احتفال في حياتنا." كما قال إنه يأمل أن يسدي إليه هيوز - الذي أقيل من تدريب سيتي ليخلفه مانشيني في 2009 - معروفا. وتابع لمحطة سكاي سبورتس نيوز التلفزيونية "الفوز اليوم منحنا بعض الأمل. أمامنا جولة الأسبوع المقبل ويحتاج كوينز بارك رينجرز للحصول على نقطة لذلك لا أحد يعرف ما الذي سيحدث. أتمنى فقط لو أن هيوز يشارك كلاعب." أما مانشيني فقال إن السباق لم يحسم بعد لأنه تتبقى جولة على النهاية. وأضاف لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "لا تزال أمامنا مباراة قبل نهاية الموسم وستكون مباراة صعبة كمباراة اليوم.. أعتقد أننا نستحق الفوز بالمباراة لأننا صنعنا العديد من الفرص لكن لأننا لم نسجل أهدافا في الشوط الأول أصبح الأمر صعبا." وأبقت الهزيمة نيوكاسل - الساعي للانضمام لرباعي المقدمة في نهاية الموسم - في المركز الخامس قبل جولة واحدة من النهاية. وتحول سير المباراة في نيوكاسل حين أشرك روبرتو مانشسني مدرب سيتي لاعب الوسط الهولندي نايجل دي يونج بدلا من سمير نصري بعد ساعة من اللعب ليتقدم توري للأمام ويصنع الفارق بتسجيل الهدفين. وسيستمر السباق على المركزين الآخرين المؤهلين لدوري الأبطال وعلى تجنب الهبوط حتى اليوم الختامي بعد أن أهدر توتنهام فرصة لتخطي ارسنال للمركز الثالث حين تعادل 1-1 مع مضيفه استون فيلا حيث طرد لاعبه داني روز في الشوط الثاني. وبقي ارسنال في المركز الثالث برصيد 67 نقطة مقابل 66 نقطة لتوتنهام و65 لنيوكاسل و61 لتشيلسي الذي تأجلت مباراته خارج أرضه ضد ليفربول إلى بعد غد الثلاثاء بسبب مباراتهما في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي أمس السبت. وفي ذيل الترتيب عزز كوينز بارك رينجرز اماله في تجنب العودة السريعة للدرجة الثانية بفوزه على ستوك سيتي بهدف مقابل لا شيء سجله جبريل سيسي لكن بولتون واندرارز لا يزال يواجه مشاكل بوجوده في المركز الثامن عشر بتعادله 2-2 مع ضيفه وست بروميتش البيون. وبتعادله مع توتنهام رفع فيلا رصيده إلى 38 نقطة وأصبح الآن آمنا من الهبوط حيث يتقدم بفارق نقطة واحدة على كوينز بارك رينجرز وويجان اثليتيك وبفارق ثلاث نقاط على بولتون. وسيلعب بلاكبيرن روفرز الذي يحتل المركز قبل الأخير ضد ويجان غدا الاثنين.
