يُجنس العديد من اللاعبين، بجنسيات آخرى غير بلدانهم الأصلية، معظمهم ولدوا بتلك البُلدان ولم يعرفوا سوى لغتها، منهم من كانت أصولهم عربية، فزين الدين زيدان، الذي قاد منتخب فرنسا، للفوز ببطولة كأس العالم الأولى والوحيدة في تاريخها عام 1998 وبطولة أمم أوروبا 2000، يعرف القاصي والداني أن أصول جزائرية. وبما أننا نعيش على وقع بطولة أمم أوروبا المقامة حاليًا في فرنسا، دعونا نسترجع من مِن أصول مصرية أو مصري 100% تواجد في أمم اوروبا الذي يتواجد بها ستيفان شعراوي، صاحب الأصول المصرية مع منتخب إيطاليا. ستيفان شعراوي اختار المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي، ستيفان شعراوي، لاعب نادي ميلان والمعار لروما، ليكون ضمن قائمة ال 23 لاعبًا الذين سيحملون ألوان الآتزوري في يورو 2016. ولد الشعراوي، 23 عامًا، لأب مصري وأم إيطالية سويسرية، مثل منتخب الآتزوري في مراحل الناشئين المختلفة، لكن تلك البطولة تعد أول بطولة كُبرى يشارك فيها الشعراوي مع إيطاليا؛ حيث لم يختاره المدرب تشيزاري برانديلي في كأس العالم 2014 نظرًا لإصاباته المتكررة، التي جعلته يظهر في 19 مناسبة فقط بقميص المنتخب الإيطالي. الشعراوي ليس وحده من يحمل الجذور المصرية وظهر في نهائيات أمم أوروبا بل سبقه اثنان آخران. رامي شعبان حين انتقل رامي شعبان، صاحب الجنسية السويدية، للعب بصفوف أرسنال، عام 2002، ألتفت الجميع لاسم الحارس الجديد للمدفعجية وعرفوا أن والده مصري ووالدته فنلندية، لكنه مولود في السويد. مثل رامي منتخب السويد في 16 مباراة دولية وهو عدد قليل، لكنه على الجانب الآخر، شارك في نهائيات كأس العالم 2006، في مباراة بلاده أمام ترينيداد وتوباجو. أما في البطولة الأوروبية، فقد كان رامي حاضرًا في بطولة النمسا وسويسرا، 2008، ضمن كتيبة السويد، لم يلعب بالبطولة لكنه شارك بالتصفيات المؤهلة لها وحرس مرمى منتخب الفايكنج أمام إسبانيا وحافظ على نظافة شباكه بالمباراة التي جمعتهما بالتصفيات قبل أن يتقابلا بالبطولة من جديد. يقول رامي، الذي لعب للزمالك ومزارع دينا في مصر، إن محادثات تمت ليُمثل المنتخب المصري، وأنه كان قريب من اللعب لمصر لكن تعرضه لكسر في ساقه عرقل الموضوع وأنسى ربما المصريون رامي، الذي آخرته إصابته كثيرًا في مسيرته مع أرسنال، الذي لعب له عامين، وكان له شرف أن يكون ضمن كتيبة الفرنسي أرسين فينجر، التي حققت الدوري الإنجليزي موسم 2003/04 دون هزيمة، فيما يعرف ب "جيل اللاهزيمة". لو تركنا رامي والشعراوي فإننا سنجد تلك المرة مصري 100% في أمم أوروبا ليس لاعبًا بل حكمًا؛ فالحكم الدولي السابق جمال الغندور، كان أول حكم إفريقي يظهر في نهائيات بطولة بلجيكا وهولندا 2000. الغندور، حّكم لقاءين بالبطولة، الدنمارك وجمهورية التشيك، ضمن منافسات المجموعة الرابعة وانتهى بفوز التشيك بهدفين نظيفين. والمباراة الثانية بين إسبانيا والنرويج، وهُزمت فيها إسبانيا بهدف نظيف لحساب المجموعة الثالثة. ## الغندور لم يحكم في البطولة فقط، بل مهد لدخوله ساحة التحكيم الأوروبية بإدارة لقاء سلوفينيا واليونان والذي انتهى بفوز أحفاد الإغريق 3-0 في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2000. وتولى الغندور، كذلك الإدارة التحيكيمية في بطولتي كاس عالم، 1998، 2002، كما حكم في الألعاب الأولمبية، أتلانتا 1996، وكذلك كأس العالم للقارات 2001، بالإضافة لكأس الأمم الإفريقية. الغندور، شعبان والشعراوي، لن يكونوا المصريين الوحيدين الذين يظهرون في البطولة الأوروبية فجيل جديد من المواهب التي تحمل جينات مصرية تلعب لمنتخبات أوروبية، قد نراها بألوان آخرى غير ألوان مصر لكن كثيرون سيهللون لهم ويشجعونهم لأن رابط ولو صغير يربطنا معهم مع أمل أن يروا حكم آخر في اليورو وربما مدرب مصري ولم لا فأحيانًا تتحقق الأحلام.