بين التاريخ التي تطمح الأرجنتين لتحقيقه وفك النحس والدفاع عن اللقب من قبل تشيلي، الثورة التي يحلم بها أبناء بوليفيا وحضور بنما لأول مرة في الكوبا، تتلخص المجموعة الرابعة في نسخة كوباأمريكا الاستثنائية احتفالًا بمرور 100 عام على تأسيس اتحاد الكونمبيول وانطلاق البطولة. تشيلي "حامل اللقب ودوام الحال.." فيدال، سانشيز، وبرافو؛ ثلاثي كان له فضل كبير في أن تحقق تشيلي، أول بطولة في كوباأمريكا بتاريخها وذلك العام الماضي حينما أقيمت البطولة على أرضها، فوز وضعها بين كبار القارة وحفر اسمها بتاريخ من ذهب. لكن المنتخب التشيلي ليس كما كان العام الماضي، فالمدرب الأرجنتيني خورج سامباولي، والذي قاد الفريق لإنجاز الكوبا، وحل مكانه مواطنه خوان بيزي، الذي يواجه تحدٍ صعب وهو الدفاع عن اللقب وأن يكون خير خلف لخير سلف خاصة في ظل وثوق الاتحاد التشيلي فيه ووصفه بالرجل المناسب لحماية ومواصلة العمل في المنتخب التشيلي. دوام الحال من المحال، وبالفعل الحال تغير لتشيلي على مستوى المدير الفني فهل سيتغير الحال بالنسبة للقب أم يدوم قليلًا حتى البطولة القادمة ويحققون اللقب. الأرجنتين "منصات التتويج بين ميسي وميدالية" لقب واحد تنتظره الأرجنتين، لتتساوى مع الأوروجواي ويُصبحا أكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة ب 15 لقبًا. فآخر لقب أحرزه منتخب التانجو كان في 1993 حين حملت لقب كوباأمريكا، وهو لقب لم يتوج المنتخب الأرجنتيني بآخر بعده أي 23 عامًا بعيدًا عن منصات التتويج. آخر عامين صعد منتخب التانجو لنهائي كأس العالم وكوباأمريكا، لكنها خسرتهما على الترتيب من ألمانياوتشيلي. مدرب الأرجنتين تاتا مارتينو، وإن كان فشل قبل موسمين مع نادي برشلونة، إلا أن وجود الثنائي ميسي وهيجواين ومن خلفهما دي ماريا، تمني الأرجنتينيون بأن يبتسم الحظ لهم ولنجومهم أيضًا بالفوز باللقب في نسخة استثنائية. وحقق ميسي مع ناديه برشلونة الثنائية المحلية، الدوري والكأس كما فاز العام الماضي بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة، أما هيجواين فموسمه كان متوهجًا مع نابولي، فهو هداف الدوري الإيطالي ودخل تاريخو الكالتشيو كأكثر اللاعبين تسجيلًا في موسم واحد، ودي ماريا عاد تدريجيًا لمستواه مع باريس سان جيرمان. لكن جل ما يُخيف الأرجنتين مدربها، لاعبوها وشعبها هو أن تؤثر المشاكل القضائية لميسي في برشلونة على مسيرته بالمنتخب الذي ينقصه التتويج معه بلقب يُزين خزائنه. بوليفيا "ثورة كاسترو للبطلة السابقة" تدخل البطلة السابقة بوليفيا، تلك البطولة والمشاكل تلاحقها من كل جانب، بطلة 1963، فساد مالي أطاح بمعظم أعضاء الاتحاد البوليفي، بالإضافة لديون جعلت نقابة اللاعبين في بوليفيا تُهدد بالإضراب؛ مما جعل المدرب خوليو بالديفيسو، يقول يإنه مطالبين ببذل جهد ثلاثة أضعاف المنتخبات الأخرى". بالديفيسيو، الذي مثل بوليفيا في كأس العالم بالولايات المتحدةالأمريكية 1994، ٍيعود لبلاد العم سام، كمدرب لكن مهمته ربما أصعب حاليًا فأبرز لاعبيه أليخاندرو تشوماشيرو نجم فريق سترونجيست استبعد من قائمة الفريق بسبب الإصابة. لكن الفريق يعول على راؤول كاسترو اللاعب على أمل ثورة في الفريق الأخضر تُعيد أمجاد غابرة لهم. بنما "كوبا لأول مرة" يبدو أن البطولة ستكون استثنائية ليس للأبطال وحسب ولكن لبنما الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى والتي تشارك لأول مرة في تاريخها بالبطولة. مدرب الفريق الكولمبي هيرنان جوميز، ربما يعد تلك البطولة استعداد واحتكاك جيد للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 والتي تحتل المركز الثاني في مجموعتها بالدور قبل النهائي لتصفيات اتحاد الكونكاكاف. ولا تملك بنما أسماءً رنانة في عالم كرة القدم بل نجومها أغلبهم ينشطون بالدوري الكندي لكرة القدم.