يكمل لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عامه ال29 اليوم الأحد في الوقت الذي يستعد فيه لرولان جاروس، مسرح أحلامه وكوابيسه والبطولة التي تحمل مفاتيح اكمال مجده والقضاء على عقدة قائمة منذ فترة. وباتت التتويج بالبطولة تحديا شخصيا بالنسبة لديوكوفيتش؛ العقبة التي تفصله عن الانضمام لزمرة مكونة من سبعة لاعبين فازوا بألقاب الجراند سلام الأربع الكبرى أو أنه سيضطر في النهاية للبقاء ضمن عدد من الأسماء الكبرى الآخرى في عالم التنس والتي أنهت مسيرتها دون تحقيق هذا الانجاز. وفي حال خسارة "نولي" لهذا التحدي في بطولة رولان جاروس بنسختها الحالية أيضل، سيكون أكثر لاعب اقترب من تحقيق الفوز في هذه البطولة دون أن يدركه. ويأتي موعد المصنف الأول عالميا هذا العام مع رولان جاروس عقب ثلاث هزائم في النهائي (2012 و2014 و2015)، بالإضافة إلى أربع هزائم في نصف النهائي واثنتين في ربع النهائي، في 11 مشاركة بهذه البطولة. يوجد لاعبون أخرون كان السيناريو مختلفا بالنسبة لهم، مثل السويسري روجيه فيدرير الذي لم يحتج سوى ثلاث هزائم في ثلاث مباريات نهائية وواحدة في نصف النهائي وأخرى في ربع النهائي، ليتوج أخيرا بهذه البطولة الكبرى عام 2009. ومن بين لاعبي التنس الذين توجوا ببطولات جراند سلام الثلاثة الأخرى وفشلوا في الفوز برولان جاروس، يبرز الألماني بورس بيكر والأمريكيان جيمي كونرز وبيت سامبراس، وكلاهما لم يتمكن قط من عبور نصف نهائي البطولة الفرنسية. وحال توج ديوكوفيتش أخيرا برولان جاروس في الخامس من يونيوالقادم سيكون فاز بكل بطولات الجراند سلام منذ نسخة ويمبلدون الماضية، أي ما يعني أنه توج بالألقاب الأربعة الكبرى على مدار موسمين. ولم يتمكن أي لاعب في تاريخ التنس من تحقيق ذلك منذ عام 1969 حين توج الأسترالي رود لافر ببطولات الجراند سلام الأربعة في موسم واحد. ومنذ ظهور الاحصائيات الموحدة فاز ديوكوفيتش، الذي يتحول إلى إنسان آلي بدم بارد مع بداية كل مباراة، ب80% من المباريات التي خاضها على ملاعب ترابية، ليصبح بذلك خامس أفضل لاعب من حيث معدل الفوز بعد الإسباني رافائيل نادال والسويدي بيورن بورج والأمريكي إيفان ليندل والأرجنتيني جييرمو فيلاس. وزادت هذه النسبة بشكل رائع منذ حصل على صدارة التصنيف في 2011 :87 انتصارا في 100 مباراة.
