يملك القادسية المتصدر فرصة لتصحيح مساره ونتائجه السيئة في الآونة الأخيرة وذلك عندما يستقبل الشباب غدا السبت في المرحلة الثالثة عشرة من بطولة الكويت لكرة القدم. ويلعب غدا ايضا كاظمة مع العربي، والسالمية مع الكويت، والنصر مع الجهراء. ففي المباراة الاولى، يدرك القادسية، حامل اللقب 14 مرة اخرها في المواسم الثلاثة الماضية، بأنه يعيش مرحلة دقيقة من الموسم، اذ بعد بلوغه نهائي كأس ولي العهد واحرازه لقب بطل كأس الامير وتحقيقه تسعة انتصارات متتالية في الدوري المحلي منذ المرحلة الافتتاحية، راح مؤشر النتائج يتدهور بشكل لافت. فبالاضافة الى فشله في تحقيق الفوز في المراحل الثلاث الاخيرة من الدوري حيث خسر امام العربي 1-3 وتعادل مع كل من الجهراء 1-1 والنصر صفر-صفر، عانى القادسية الامرين خارجيا بسقوطه في مباراتين متتاليتين على ارضه ضمن بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، امام الاتحاد السوري صفر-1 والفيصلي الاردني 1-2. ولا شك في ان القادسية استفاد من النتائج المتذبذبة التي حققها ملاحقوه في الدوري بدليل تصدره الترتيب العام برصيد 29 نقطة متقدما على اقرب مطارديه الكويت بست نقاط. والقى الصربي روديون غاسانين، مدرب القادسية، مسئولية الخسارة الاخيرة امام الفيصلي الى ارتباك المدافعين خصوصا في ظل غياب مساعد ندا المصاب، كما تحسر على اضاعة مهاجميه للفرص وتحديدا من السوريين فراس الخطيب وعمر السومة واحمد عجب، واكد انه سيسعى في الفترة المقبلة الى ايجاد هداف جديد. وتبدو فرصة القادسية للعودة الى سكة الانتصارات متاحة غدا فهو يواجه الشباب صاحب المركز السابع قبل الاخير برصيد 7 نقاط فقط والقادم من تعادل مع الجهراء 2-2 في المرحلة السابقة، مع العلم ان مباراة القسم الاول اسفرت عن فوز قدساوي بنتيجة 2-صفر. وتستحوذ المباراة الثانية بين كاظمة والعربي على الاهتمام خصوصا انها تجمع بين خامس الترتيب (15 نقطة) وثالثه (18) على التوالي. وعلى رغم خسارته في المرحلة السابقة امام الكويت 1-2، فإن كاظمة يدخل الى مباراة الغد بمعنويات مرتفعة بعد ان نجح في تحويل تأخره امام ضيفه العروبة اليمني الى فوز عزيز 2-1 الاربعاء الماضي في الجولة الثالثة من الدور الاول لمسابقة كأس الاتحاد الاسيوي. من جهته، يسعى العربي، حامل الرقم القياسي في عدد مرات احراز اللقب (16 مرة)، الى تحقيق فوزه الرابع على التوالي. وكان العربي ضمن بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة الاندية الخليجية الثلاثاء الماضي دون ان يلعب مستفيدا من فوز الوحدة الاماراتي، الذي رافقه الى دور الثمانية، على الخريطيات القطري 2-1 ضمن المجموعة الثانية. ولا شك في ان هذا الواقع سيمنح اللاعبين دفعا معنويا في لقاء الغد. ورأى المدرب البرتغالي جوزيه روماو ان فريقه بلغ مرحلة نجومية المجموعة وليس الافراد، مشيرا الى انه يثق باللاعبين كافة، وقال: "الحديث عن الفوز بلقب الدوري سابق لاوانه. نحتل المركز الثالث حاليا لكن بإمكاننا التقدم شيئا فشيئا نحو المركز الثاني بنهاية القسم الثاني. وهذا الامر جيد". يذكر ان بطولة الكويت للموسم الراهن تشهد ثلاثة ادوار بحيث يلتقي كل فريق مع الاخر ثلاث مرات. وعلى رغم نجاح روماو في قيادة العربي الى احراز كأس ولي العهد بنهاية العام الماضي على حساب القادسية والعروض الجيدة التي يقدمها الفريق بقيادته، الا ان ادارة النادي قررت ارجاء البحث في تجديد عقده وان كان من المرجح ان يجري التمديد له لمدة ثلاثة اشهر فقط بانتظار الانتهاء من الانتخابات التي سيشهدها النادي. وكشف فرج نفاع، المشرف على الفريق، ان عودة الليبي محمد زعابية وفهد فرحان واحمد الرشيدي ومحمد فريح باتت مؤكدة امام كاظمة بعد غيابهم عن لقاء السالمية لاسباب متفاوتة. وسيستعيد العربي ايضا في لقاء الغد جمهوره الذي لم يتمكن من مؤازرته في المباراة السابقة بسبب العقوبة المفروضة على النادي بناء على قرار من لجنة الانضباط في الاتحاد الكويتي للعبة. وكان كاظمة تغلب على العربي في عقر داره 1-صفر في القسم الاول. وفي المباراة الثالثة، يضع الكويت نصب عينيه المضي قدما في سلسلة الانتصارات بغية مواصلة الضغط على القادسية المتصدر وذلك عندما يحل ضيفا على السالمية السادس (14 نقطة). وبعد فوزه على كاظمة 2-1 في المرحلة الماضية، توجه الكويت الى بيروت حيث سحق العهد اللبناني 4-صفر الثلاثاء الماضي في الجولة الثالثة من الدور الاول لمسابقة كأس الاتحاد الاسيوي، وبالتالي فإنه يدخل الى مباراة الغد بمعنويات مرتفعة ورغبة كبيرة في تحقيق فوز جديد. اما السالمية فهو قادم من خسارة امام العربي 1-2 ويأمل بالتالي في التعويض وتحسين موقعه في الترتيب العام، مع العلم انه سيفتقد الى لاعبيه المخضرمين نهير الشمري وخلف السلامة المعارين من القادسية، للاصابة، مع العلم ان الاول اكد بأنه سيعتزل اللعبة بنهاية الموسم الحالي. كما سيفتتقد السالمية، الساعي الى الثأر من الكويت الفائز عليه 1-صفر في القسم الاول، الى احمد حواس للايقاف وعبدالعزيز المسعد وسعود ضميد للاصابة. ويلتقي النصر مع الجهراء في مواجهة يسعى من خلالها الاول الى التخلص من المركز الثامن الاخير (7 نقاط)، والثاني الى استعادة المركز الثالث علما بأنه يشغل حاليا المركز الرابع برصيد 16 نقطة. ويعود الفوز الوحيد الذي حققه النصر هذا الموسم في المسابقة الى المرحلة الثانية وجاء على حساب مضيفه كاظمة 3-2، علما انه قادم من تعادلين مشجعين مع الكويت 1-1 والقادسية صفر-صفر قبل سقوطه الاثنين الماضي امام مضيفه الخور القطري 1-2 في الجولة الرابعة من الدور الاول لبطولة الاندية الخليجية. ويتألق في صفوف النصر في الوقت الراهن اللاعب الصاعد عبد الرحمن فهد نايف "باني" (19 عاما) الذي تناقلت اخبار بخصوصه تؤكد تلقيه عرضا من نادي الجيش القطري للانضمام الى صفوفه، فيما يسعى الجهاز الفني الى تهيئة الاجواء امام النيجيري اوبيكا اوبارا لاستعادة مستواه السابق. من جهته، يدخل الجهراء الى المباراة واضعا نصب عينيه التخلص من عقدة التعادلات المتتالية التي بلغت ستة اخرها مع الشباب 2-2. ويبدو ان لعنة التعادلات انتقلت الى النتائج الخارجية للجهراء الذي عاد بنقطة ثمينة من سلطنة عمان بتعادله مع فنجاء 1-1 الثلاثاء الماضي في الجولة الرابعة من الدور الاول لبطولة الاندية الخليجية. وكشف مدربه البرازيلي جانسينيز دا سيلفا عن تلقيه عروضا من اندية محلية في الاونة الاخيرة بيد انه اكد تفضيله البقاء مع فريقه الحالي. يذكر ان مباراة القسم الاول بين الفريقين انتهت لصالح الجهراء 2-1.