على ملعب أولد ترافورد، أو مسرح الأحلام كما تُسميه الجماهير، توج نادي مانشستر يونايتد، بلقب الدوري في السادس عشر من مايو 1999. ابن حارس مرمى الشياطين الحُمر، بيتر شمايكل، والبالغ من العمر وقتها 12 عامًا، كان رفقة والده مبتهجًا بالفوز، لكن الطفل الصغير كاسبر، كبر وأصبح كوالده حارس مرمى، وقد يتوج يوم الأحد "غدًا" رفقة فريقه ليستر سيتي، بالدوري لأول مرة في تاريخ النادي، على مسرح الأحلام. كاسبر الصغير مع والده في 1994 شمايكل الأب بيتر شمايكل، حارس عملاق، فقد مثل منتخب بلاده الدنمارك في 129 مباراة، في الفترة بين 1987:2001، وكان أحد أفراد المنتخب الذي حقق المفاجأة في 1992 وتوج بالبطولة الأوروبية، كما فاز بجائزة أفضل حارس في العالم وقتها. وعلى الملاعب الإنجليزية كانت له صولات وجولات فقد لعب لمانشستر يونايتد لما يقرب من 8 سنوات، لعب خلالهم 393 مباراة، وفاز بخمس بطولات دوري إنجليزي، 3 بطولات كأس الاتحاد، دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي والدرع الخيرية أربع مرات. ولعب كذلك شمايكل الكبير، بألوان مانشستر سيتي وأستون فيلا، كما لعب خارج إنجلترا لنادي سبورتنج لشبونه وفاز معه بالدور البرتغالي. شمايكل الصغير بدايات كاسبر مع الملاعب كانت مع التتويج؛ حيث كان حاضرًا مع والده في كل تتويجاته، وحينما كبر، كاسبر الذي تمنى أن يصبح شرطي آو رجل إطفاء، لعب في مانشستر يونايتد، النادي الذي شهد مجد والده لكنه لم يظهر سوى عشر مباريات خلال أربعة أعوام، ليترك الفريق ويذهب في جولة لسبعة أندية هم "درلينجتون، بيري، فالكريك، كارديف سيتي، كوفنتري، نوتس كونتي، ليدز يونايتد" قبل أن يستقر منذ 2011 وحتى الآن مع ليستر سيتي، النادي الذي تخطت مشاركاته معه 200 مباراة. كافح ليستر، الموسم الماضي ليظل في الدوري الإنجليزي ونجا من الهبوط لكنه هذا الموسم صنع معجزة فبإمكانيات مادية قليلة نجح في تصدر الدوري الإنجليزي . أمام ليستر الفرصة ليتوج بأول لقب دوري إنجليزي في تاريخه وتاريخ مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري، لو فازوا على مانشستر يونايتد، في أولد ترافورد، غدّا. عائلة شمايكل ليست الأولى لو فاز ليستر بالدوري غدًا فإن كاسبر وبيتر، سيكونا أول حارس وابنه يفوزا بالبريميرليج، لكنهما ليسا الوحيدين، فالإنجليزي إيان رايت، فاز بالدوري مع أرسنال، في موسم 1997/98. كما فاز ابنه شون رايت فيليبس، بالدوري في موسم 2005/2006 مع غريم أرسنال، نادي تشيلسي. إيان رايت وابنه شون رايت المتوجان بلقب الدوري الإن بعد 17 عامًا، تغير الحال، كاسبر لن يأتي مرافقًا لوالده بل الأسطورة الدنماركية بيتر شمايكل هو من سيأتي مرافقًا له، وسيعود لملعب أولد ترافورد، الذي قضى بين جنباته أفضل أيام حياته ولكن ليشجع الغريم ليستر سيتي، الذي يلعب له ابنه. ستتخطى كاسبر، ربما شهرته والده فالفوز مع ليستر بالدوري لأول مرة ليس كالفوز مع مانشستر يونايتد، الذي يملك 20 دوري لكن بيتر، سيظل متفوقًا لأن لديه ملكة تسجيل الأهداف الغائبة عن ابنه.