من المُنتظر أن تُعلن إدارة روما صباح الخميس عن عودة المدرب الإيطالي لوتشانو سباليتي لقيادة الفريق العاصمي خلفاً للمدرب الفرنسي المُقال رودي جارسيا. إقالة «جارسيا» جائت نتيجة طبيعية لانحراف عجلة قيادة الفريق، الذي بدى في مطلع الموسم مُرشحاً بقوة للمنافسة على لقب الدوري، لكنه دخل في دوامات مفاجئة أظهرت عجز المدرب عن التعامل مع المنعطفات الصعبة. و تبدو عودة الرجل ذو المعطف الأسود إلى المدينة الخالدة عاطفية بعض الشيء. سباليتي الذي صنع الكثير لروما في الحقبة الأولى، يعود الآن ليجدها جريحة و بحاجة إلى مد يد العون. تقدم فلورنزي.. و تراجع محمد صلاح إياب «سباليتي» يطرح مبدئياً عودة الفريق إلى خطة 4-2-3-1. خطة لا يعدم الفريق العناصر القادرة على تطبيق واجباتها بصورة جيدة. لكن سيكون علينا انتظار اختيارات سباليتي للأسماء التي سيستخدمها في كل مركز. صلاح مع جارسيا كان يملك في أغلب المباريات قدراً كبيراً من الحرية في ظل وجود ثلاثي خط الوسط. لكن مع سباليتي سيتم استخدام صلاح في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر، و هذا سيجعله مُطالباً بلعب أدوار دفاعية أكثر جدية و التزاماً. و تتوقع الصحف الإيطالية مُشاركة أليساندرو فلورنزي في مركز الجناح الأيمن نظراً لقدراته الدفاعية المميزة، و التي ستساعد الفريق على الاحتفاظ بحالة التوازن. بيانيتش أمام المدافعين و تبقى خطة 4-3-3 المُفضلة لجارسيا أيضاً ضمن الخيارات المطروحة و لو لفترة انتقالية. خطة تعني أن وضعية صلاح لن تتأثر. لكن التغيير الأكبر سيقع على مركز ميراليم بيانيتش الذي سيتم توظيفه كلاعب محور أمام المدافعين للقيام بدوره في تنظيم اللعب. مركز يُسميه الإيطاليون «ريجيستا»، و هو الدور الذي كان أندريا بيرلو يقوم به في يوفينتوس خلال السنوات الأربع الماضية، و هو يُشبه إلى حد كبير أيضاً دور حسام غالي في الأهلي. جيرفينيو في خطر.. و مُطاردة دي شيليو في السوق الشتوية ربما يكون جيرفينيو أكثر اللاعبين المُطالبين بإثبات نفسه سريعاً للمدرب الجديد، خصوصاً و أنه جاء بطلب خاص من «جارسيا». اللاعب الإيفواري سيكون أكثر اللاعبين تضرراً في حالة ترك خطة 4-3-3. و يطرح اسم دي شيليو، الظهير الإيطالي لميلان، نفسه بقوة في ميركاتو روما كاسم مُفضل لسباليتي، الذي يعمل على ضمه لصفوف الفريق العاصمي في الفترة المُقبلة لشغل مركز الظهير الأيمن و تحرير فلورنزي أكثر. دي شيليو يُجيد أيضاً اللعب على الرواق الأيسر، الذي يُطرح بشأنه اسم دومينيكو كريشيتو، لاعب جنوى السابق و زينيت سان بطرسبيرج الروسي الفريق السابق للمدرب سباليتي. في النهاية لا يبدو أن سباليتي سيستغرق وقتاً طويلاً لضبط إيقاع الفريق، و هو يعرف جيداً بيئة روما و طبيعتها. و انطلاقاً من مباراة فيرونا في الجولة المقبلة ستبدأ ملامح روما الجديدة في التكشف.. روما سباليتي 2.0.