يتطلع المهاجمان روبرتو سولدادو وإيكر مونياين إلى تقديم أقصى ما لديهما في اللقاء الودي الدولي الذي يجمع غدا الأربعاء بين المنتخب الإسباني بطل أوروبا والعالم، ونظيره الفنزويلي. هذه المرة الأولى التي يستدعي فيها المدير الفني فيسنتي دل بوسكي سولدادو، بعدما كان استدعي للمرة الأولى لصفوف المنتخب الاسباني عام 2007 . أما مونياين (19 عاما) فبدا في مستوى رائع مع فريقه أتلتيك بيلباو على مدار الموسم، وكذلك مع المنتخب الأسباني تحت 19 عاما. ويرى مراقبون عدة في المهاجم الشاب المقابل الأسباني للإيطالي أنطونيو كاسانو، خاصة مع كثرة تصريحاته ومزاجه الحاد. وتبدو فرص مونياين في حجز مكان رئيسي ضمن صفوف المنتخب الإسباني المشارك في بطولة الأمم الأوروبية المقبلة "يورو 2012" محدودة، ولكن في ظل إصابة ديفيد فيا وغياب فيرناندو توريس الذي يظهر في مستوى متواضع منذ بداية الموسم، يبدو احتمال مونياين في صنع المفاجأة قائما. وقال مونياين عن المباراة التي تقام في ملقه: "يالها من أخبار رائعة، لا أطيق صبرا على ضربة البداية". أما سولدادو فقال: "أتطلع حقا للمباراة. سأعمل بأقصى ما لدي وأحاول أن أستمتع". وخرج توريس من حسابات المنتخب الإسباني للمرة الأولى منذ مشاركته الدولية الأولى عام 2003، بعد سلسلة من العروض المتواضعة. لكن دل بوسكي سعى إلى توضيح أن مهاجم تشيلسي الإنجليزي لا يزال يحظى بفرصة في المشاركة في البطولة القارية التي تقام خلال الفترة من الثامن من حزيران/يونيو وحتى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا. وقال دل بوسكي: "لايجب على توريس النظر إلى الأمر على أنه سلبي ، بل هو تحفيز.. ليست هذه القائمة النهائية للبطولة الأوروبية، لا يزال هناك بعض المراكز التي لم يحدد أصحابها". وأضاف: "ليس هناك شك في أن توريس لاعب فريد وله كاريزما.. لكن أدائه لم يكن منتظما في الاونة الاخيرة وقد قررنا متابعة لاعبين آخرين.. انه أمر مؤلم أن أتركه خارج القائمة، لكن كان علينا أن نكون عادلين مع بقية الفتيان". وترك المدرب خارج القائمة أيضا بدرو لاعب برشلونة، الذي عانى من تراجع أدائه مثل توريس، فضلا عن إصابات عديدة. واستدعى دل بوسكي مجددا المدافعين الشابين أندوني إيراولا وخوردي ألبا، لاعبي أتلتيك وبلنسية على الترتيب. وليس من المتوقع أن يشارك مع المنتخب الفنزويلي مدافعه فيرناندو أموريبييتا، لاعب أتلتيك بيلباو ، الذي ولد في فنزويلا لأبوين من إقليم الباسك الأسباني، وبدأ اللعب مع المنتخب الفنزويلي العام الماضي، حيث يعاني من إصابة عضلية. ومن المنتظر أن يقود الهجوم الفنزويلي اللاعب خوسيه روندون، الذي لن يكون غريبا على الاستاد، فهو يلعب حاليا لفريق ملقه.