انتخب الاتحاد التركي لكرة القدم اليوم الإثنين يلدريم دميرورين رئيسا جديدا له وكلفه بمهمة إيجاد حل سريع لأزمة التلاعب في نتائج المباريات التي لطخت سمعة الدوري المحلي هذا الموسم. وحصل دميرورين وهو رئيس نادي بشيكتاش المنتمي لمدينة اسطنبول على 221 صوتا من إجمالي 229 صوتا في الانتخابات التي اجريت على هامش اجتماع الجمعية العمومية بعد مرور أقل من شهر على استقالة الرئيس السابق محمد علي ايدينلار بعدما أصيب بالاحباط لفشله في علاج هذه الازمة. وتحاكم محكمة في اسطنبول حاليا 93 شخصا من بينهم عزيز يلدريم رئيس نادي فناربخشة حامل اللقب بتهمة التلاعب في نتائج أكثر من عشر مباريات. وابلغ دميرورين الحاضرين في كلمة القاها قبل جلسة التصويت خلال الاجتماع في انقرة: "سنفتح حوارا مع الاتحاد الاوروبي وسنبحث عن حلول للخروج من هذا الموقف الصعب." أضاف دميرورين الذي ورد اسم فريقه بشيكتاش في هذه الفضيحة: "نود انهاء هذه الازمة بما يجعلنا نبريء ساحتنا قبل اجتماعنا مع ممثلي الاتحاد الاوروبي في 22 مارس." ومن بين العقوبات التي قد تصدر على الاندية المتورطة الاستبعاد للدرجة الثانية. لكن تقارير لوسائل اعلام قالت ان اتحاد كرة القدم ربما يقوم بتغيير لوائحه بحيث يتم خصم نقاط فقط رغم ان اندية رفضت هذا الاقتراح في السابق. ومن المقرر ان يعقد الاتحاد الاوروبي لكرة القدم مؤتمره السنوي في اسطنبول في 22 مارس والذي سيحضره 53 اتحادا منضويا تحت لوائه. وقبل هذا الاجتماع ستعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبي اجتماعا في المدينة التركية في 20 و21 مارس. وافرجت محكمة اسطنبول التي تنظر قضية التلاعب عن سبعة أشخاص يوم الجمعة لكن يلدريم رئيس نادي فناربخشة ظل في السجن مع 15 شخصا آخرين من المشتبه بهم. وينتظر باقي المتهمين في القضية محاكمتهم وهم خارج الحبس. وستعقد الجلسة المقبلة للمحكمة في 26 مارس. وتفجرت هذه المزاعم في بداية يوليو عندما قامت الشرطة بمداهمات ضد اشخاص متهمين بالتلاعب في نتائج 13 مباراة من بينها فوز فناربخشه 4- 3 على سيواس سبور الذي منحه الفوز بلقب الدوري في اليوم الاخير من الموسم الماضي. واضافة الى فناربخشة وسيواس سبور طالت الاتهامات بشيكتاش وطرابزون سبور. وهناك 14 لاعبا من بين المتهمين. وينفي يلدريم رئيس فناربخشة المتهم بتزعم تشكيل عصابي ارتكاب اي مخالفات قائلا إن تلك المزاعم وجهت اليه خصيصا من اجل اضعاف النادي الذي فاز باللقب المحلي 18 مرة. واستبعد فناربخشة من اللعب في دوري ابطال اوروبا بسبب مزاعم تورطه في هذه الفضيحة. ومن بين العقوبات المتوقعة التي قد تفرض عليه التجريد من اللقب المحلي والاستبعاد من دوري الاضواء التركي واجباره على اللعب في الدرجات الادنى وهي عقوبات قد تكبد النادي خسارة ملايين الدولارات.