لا تزال توابع نهائيات كاس الأمم الإفريقية التي أقيمت مؤخرا في غينيا الاستوائية والجابون تتوالي .. فكل يوم تتكشف أسرار جديدة حول هذا المونديال الأسمر .. وفي كل لحظة تلوح في الأفق قصص وغرائب كانت تدور رحاها خلف الكواليس وان كان أبرزها ما قاله المدير الفني لمنتخب غانا جوران ستيفانوفيتش بان بعض لاعبيه تعرضوا للسحر من جانب زملائهم , وهو ما كان وراء تراجع مستواهم وبالتالي خروجهم مبكرا من البطولة . وواصل المدرب الصربي كلامه الغريب في تقريره السري حول أداء النجوم السوداء في النهائيات الأفريقية الأخيرة ومستقبل الفريق والذي تسرب إلى بعض وسائل الإعلام أن الجميع كان في حاجة إلى تغيير طريقة تفكير بعض اللاعبين حول استخدام السحر الأسود لتدمير أنفسهم والتأكيد على ضرورة احترام والتزام كل منهم تجاه الأخر . وأضاف ستيفانوفيتش انه بعد خسارة الفريق أمام زامبيا وخروجه من كاس الأمم ثارت حرب الاتهامات بين لاعبي الفريق .. وان عدد من العناصر الأساسية كانت تسعي فقط لمكاسب شخصية فقط بعيدا عن مصلحة الفريق .. وقال أنه تعلم دروسا كثيرة من تجربته مع الكرة الأفريقية وأيضا عن سلوك اللاعبين الغانيين سواء داخل الملعب او خارجه. وأشار المدير الفني للمنتخب الغاني أن الصور واللقطات المصورة التي كانت تخرج من معسكر الفريق وتشير إلى توافر الوحدة والاندماج بين اللاعبين لم تكن حقيقية .. وان الانقسامات انتشرت بين الجميع خاصة ان اللاعبين الكبار كانوا يشتكون من عدم احترام الجيل الصاعد لهم. ورفض المدرب الصربي الكشف عن أسماء اللاعبين المقصودين .. كما امتنع مسئولو الاتحاد الغاني الدخول في تفاصيل الأمر على أساس أن الموقف قيد الدراسة مشيرا إلى انه لا يريد نفي آو تأكيد التسريبات التي شهدها تقرير المدرب. وفي تعقيبه على هذا الكلام قال سارفو جيامي أحد نجوم المنتخب الغاني في نهائيات أفريقيا 1992 أن ما يتردد عنت استخدام لاعبي الفريق للسحر يحدث دائما , لأنهم يلجأون إلى ذلك لحماية أنفسهم وأيضا بحثا عن الحظ .. وانه لم يسمع عن استغلاله ضد بعضهم وانه لو كان الأمر كذلك فانه سيكون شيئا سيئا بلاشك . ولم تتوقف غرائب المونديال الأسمر الأخير عند حدود ما أطلقه المدر ب الصربي بل جاء نجم كوت ديفوار شيخ تيوتي ليفجر مفاجأة أخري , بالكشف عن تبرعه بميداليته الفضية لأحد أصدقائه لرفضه الاحتفاظ بها. وأضاف تيوتي لاعب خط وسط نيوكاسل الانجليزي انه أمتنع عن الاحتفاظ بها أملا في الفوز بالذهبية العام القادم في النهائيات المقبلة .. خاصة ان الفضية من وجهة نظره ليس لها معني وتذكره دائما بالإخفاق الفشل في النهائي أمام زامبيا . وأكد أنه سعيد بعودته إلى فريقه الانجليزي بعد نهاية البطولة الأفريقية أملا في المساهمة معه في مشوار الصعب بعد غياب استمر شهرا تقريبا لظروف المشاركة في كاس الأمم .. وانه يسعي إلى تعويض إخفاقه في المونديال الأسمر بقيادة نيوكاسل إلى تحقيق المزيد من الانتصارات في البطولات المحلية.