بات المنتخبان السويدي والأوكراني لكرة القدم أخر المتأهلين إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، بتعادلهما مع مضيفيهما الدنماركي 2-2 في كوبنهاجن، والسلوفيني 1-1 في ماريبور اليوم الثلاثاء في إياب ملحق التصفيات. ولحقت السويدوأوكرانيا بايرلندا والمجر أول المتأهلين من الملحق، وفرنسا المضيفة والمنتخبات ال19 الصاعدة مباشرة من التصفيات وهي أيسلندا وتشيكيا وتركيا كأفضل ثالث (المجموعة الأولى) وبلجيكا وويلز (الثانية) واسبانيا وسلوفاكيا (الثالثة) وألمانيا وبولندا (الرابعة) وانجلترا وسويسرا (الخامسة) وايرلندا الشمالية ورومانيا (السادسة) والنمساوروسيا (السابعة) وايطاليا وكرواتيا (الثامنة) والبرتغال وألبانيا (التاسعة). في المباراة الأولى على ملعب "باركن ستهاديون" في كوبنهاجن، قاد مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي العملاق زلاتان ابراهيموفيتش منتخب بلاده السويد إلى حجز بطاقته على حساب جاره الدنماركي في الدربي الاسكندينافي بتسجيله هدفين في الدقيقتين 19 بيمناه من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية لعبها كيم كالستروم، و77 من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة اسكنها على يسار الحارس كاسبر شمايكل. وردت الدنمارك بهدفين لكريستيان بولسن (81) والبديل يانيك فيرستيجارد (90+1). ورفع ابراهيموفيتش رصيده إلى 19 هدفا في تصفيات كأس أوروبا بينها 11 في التصفيات الحالية. كما رفع الهداف التاريخي للسويد رصيده إلى 61 هدفا في 111 مباراة دولية. وكان زلاتان سجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده من ركلة جزاء ذهابا في سولنا (2-1). وهي المرة الخامسة على التوالي التي تبلغ فيها السويد النهائيات والسادسة في تاريخها، علما بان أفضل نتيجة لها تبقى وصولها إلى نصف النهائي عام 1992 حين انتهى مشوارها أمام ألمانيا (2-3) التي خسرت النهائي أمام منافس الملحق بالنسبة لابراهيموفيتش ورفاقه، الدنمارك ثالثة المجموعة التاسعة خلف البرتغال وألبانيا. في المقابل، فشلت الدنمارك بطلة عام 1992 في بلوغ النهائيات للمرة التاسعة. ووضعت السويد، ثالثة المجموعة السابعة التي بدت في متناولها لكنها تخلفت في نهاية المطاف بفارق 10 نقاط عن النمسا المتصدرة و8 عن روسيا الثانية، حدا لتفوق الدنمارك عليها في المواجهات الخمس الأخيرة بينهما قبل الملحق وبدون ان تهتز شباك الأخيرة بينها 3 مباريات خارج القواعد مقابل تعادل سلبي. والتقى المنتخبان 107 مرات، كان الفوز فيها حليف السويد 47 مرة بينها المباراتان الأخيرتان مقابل 40 مرة للدنمارك و19 تعادلا. وتملك السويد والدنمارك المرتبطتان بجسر اوريسوند بين كوبنهاجن ومالمو تاريخا من المواجهات في المسابقات القارية. ففي نسخة 1992، خسرت الدنمارك في الدور الأول أمام السويد 1-صفر قبل أن تحرز اللقب بمفاجأة كبرى، فيما رفعهما التعادل 2-2 في نسخة 2004 في البرتغال إلى ربع النهائي على حساب ايطاليا. وفي تصفيات 2008 في كوبنهاجن عام 2007، توقفت المباراة بعد اقتحام مشجع دنماركي الملعب واعتدائه على حكم احتسب ركلة جزاء للسويد وطرد الدنماركي كريستيان بولسن للكمه ماركوس روزنبورج. وفي المباراة الثانية في ماريبور، نجحت أوكرانيا في التخلص من عقدة الملحق التي لازمتها في محاولاتها الخمس الأخيرة أن كان من اجل التأهل لكأس أوروبا أو كأس العالم وأخرها كانت في أخر 2013 في ملحق التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 حيث فازت على فرنسا ذهابا 2-صفر قبل أن تخسر إيابا صفر-3. وثأرت أوكرانيا من سلوفينيا التي كانت أطاحت بها في ملحق كأس أوروبا 2000 عندما تأهلت للمرة الأولى في تاريخها إلى البطولة القارية. وفازت سلوفينيا 2-1 ذهابا وأرغمت أوكرانيا على التعادل إيابا 1-1. وكانت أوكرانيا حلت ثالثة في المجموعة الثالثة خلف اسبانيا وسلوفاكيا اللتين حجزتا بطاقتي التأهل المباشر، وسلوفينيا ثالثة في المجموعة الخامسة خلف انكلترا وسويسرا. وتلقت شباك أوكرانيا هدفا مبكرا سجله بوستيان سيزار في الدقيقة 11، لكنها صمدت بعد ذلك بل أنها نجحت في إدراك التعادل عبر أندري يارمولنكو في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.