يواجه المنتخب السويدي، منافسه الدنماركي اللدود في الملحق الفاصل المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) لكنه قد يحصل على ميزة إضافية باعتبار أن الدنمارك تعاني من ظاهرة العقم التهديفي. وهناك صراع طويل الآمد بين منتخبي إسكندينافيا، علماً بأن السويد، حققت 45 انتصاراً مقابل 19 تعادلاً و40 هزيمة خلال 104 مواجهة جمعته بالدنمارك، ولكن المنتخب الدنماركي، يعيش حالة من الثقة بعدما حقق الفوز على السويد في أخر أربع مواجهات جمعت بينهما على مستوى فرق الكبار. وقال إيريك هامرين، المدير الفني للمنتخب السويدي، عند الإعلان عن قائمة فريقه "الدنمارك تتفوق بعشرة مراكز على السويد في التصنيف الدولي" ولكنه شدد على أن فريق متأهب تماماً للمواجهة المقبلة. وبعد الإعلان عن قرعة الملحق الفاصل ليورو 2016، قال هامرين، أن المنتخب الدنماركي :هو الفريق الأصعب بين جميع الفرق الأربعة التى يمكن مواجهته في الملحق الفاصل". ويلتقي المنتخب السويدي مع ضيفه الدنماركي بعد غدٍ السبت، ثم يلتقي الفريقان في جولة الإياب بعد بثلاثة أيام في كوبنهاجن. ويرى المدرب المخضرم للدنمارك، مورتن أولسن، أن تصريحات هامرين، تستهدف رفع بعض الضغوط عن كاهل المنتخب السويدي. وقال أولسن، لمحطة "تي في 2" التليفزيونية الدنماركية "هاتين المباراتين الفاصل بينهما قليل جداً، هناك شيء واحد سيكون عامل حسم، وهو الأداء داخل الملعب خلال المباراة". وأضاف "أعتقد أن كلتا المباراتين سيتم تحديدهما من خلال التفاصيل والظروف المحيطة". ويأمل المنتخب الدنماركي أن ينجح في تحسين سجله التهديفي بعدما سجل 8 أهداف فقط خلال مشواره في التصفيات الأوروبية، رغم بعض الفرص التهديفية التي سنحت لأمثال نيكلاس بيندتنر مهاجم فولفسبورج الألماني. وقال كريستيان إريكسن،لاعب وسط المنتخب الدنماركي وتوتنهام الإنجليزي "لقد حالفنا سوء الحظ في بعض المباريات". وعلى الجانب الأخر فإن القائد زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، والهداف التاريخي للمنتخب السويدي لم يسجل أي أهداف خلال ست مواجهات أمام الدنمارك، كما عانى المنتخب السويدي بشكل عام في هز شباك الدنمارك خلال المواجهات الأخيرة. وأشار هامرين "حان الوقت لتغيير هذا الواقع". ويعد إبراهيموفيتش هو اللاعب الأكثر شهرة في صفوف المنتخبين. وفاز إبراهيموفيتش 34 عاماً مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في السويد للمرة العاشرة، وبعد انتهاء مراسم التكريم، رفض الإجابة على سؤال يتعلق بما إذا كان سيفكر في الاعتزال إذا فشل في قيادة الفريق السويدي للتأهل إلى يورو 2016 بفرنسا. وقال إبرا "مازالت أشعر بأنني قادر على العطاء، الملحق الفاصل ليس له علاقة بالمستقبل". ويعتمد هامرين، في خط هجوم الفريق السويدي بجوار زلاتان، على ايمير كيوفيتش هداف الدوري السويدي ويوهان جوديتي مهاجم سيلتا فيجو الإسباني. واعترف هامرين، بأن ما يقلقه حقا هو مركز لاعب الوسط المدافع، بسبب الإصابات في صفوف فريقه، وهو ما قد يمنح الفرصة لكيم كالستروم، لاعب جراسوبرز، رغم أن البعض يرى أن كالستروم، البالغ من العمر 33 عاماً يفتقد إلى السرعة. وشدد هامرين، على أن المنتخب الدنماركي لن يواجه إبراهيموفيتش بمفرده، مشيراً إلى أنه جزء من الفريق السويدي القوي. ويواجه لاعبا قلب الدفاع الدنماركي المكون من دانييل اجر وسيمون كاير مهمة خاصة في رقابة إبرا، ورفاقه في خط الهجوم السويدي. ووصل كاير، إلى السويد أمس الأربعاء بعد الاطمئنان على ولادة ابنه الثاني. وقال كاير "لا يوجد شك في أنني أقدم أفضل ما لدي عندما أكون سعيداً، وأنا أشعر بالسعادة الآن". ويرى لاعبو الدنمارك والسويد أن هناك موجة ترقبات مرتفعة من جانب الجماهير ووسائل الاعلام، ولكنهم حذروا من أن الحماس الزائد داخل الملعب قد يؤدي لحدوث كارثة. وقد يفتقد المنتخب الدنماركي جهود أربعة من لاعبيه في جولة الإياب إذا حصلوا على بطاقات صفراء في مباراة الذهاب، من بينهم كاير وبيير ايميلي هويبرج وفيليام كفيست، كما قد يواجه إبراهيمفويتش نفس المصير.