يلتقى منتخبا الأرجنتين وأوروجواى الأحد، الساعة الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل، فى مباراة صعبة جدًا تمثل قمة "كوبا أمريكا"، نظرًا للترشيح القوى لكل من الفريقين للفوز بلقب البطولة هذا العام، ويصعب التكهن بفوز أى منهما. تعد مباراة الأرجنتين وأوروجواى مباراة القمة اللاتينية، حيث تجمع بين زعيمي القارة الأمريكية الجنوبية، وكلا المنتخبين يضمان فى تشكيلتهما العديد من النجوم الذين يستطيعون صنع الفارق مع منتخبهم، وتعد أيضًا مباراة بين المنتخبين الأكبر ترشحًا للفوز بلقب البطولة التى حصلا عليها 14 مرة كأكثر منتخبين حصدا هذا اللقب فى القارة، وهما الآن يتنافسان للفوز باللقب الخامس عشر. يدخل منتخب الأرجنتين اللقاء وهو يعرف مدى صعوبته، خاصة أنه أمام منتخب عنيد مثل منتخب الأوروجواى فى الدور الربع النهائى ب"كوبا أمريكا"، وصاحب سوء الحظ منتخب التانجو بالمباراتين الأولى والثانية أمام منتخبى بوليفيا وكولومبيا وكانت نتيجتهما التعادل، بينما استطاع التغلب فى المباراة الثالثة على المنتخب الكوستاريكى وسحقه بثلاثية مستحقة، صعد بها إلى دور الثمانية كثانى المجموعة الأولى خلف المنتخب الكولومبى. لا تعد مباراة كوستاريكا مقياسًا جيدًا لمستوى المنتخب الأرجنتينى، حيث كانت أمام منتخب متواضع المستوى، وكانت مباراة من جانب واحد، إلا أن راقصى التانجو يعرفون أنه من الصعب تكرار ما فعلوه أمام كوستاريكا فى مباراة الأوروجواي. واجه منتخب الأرجنتين حالة استياء جماهيرى جراء تعادله فى المباراة الافتتاحية وكذلك الثانية، واتهام نجوم الفريق بالتقصير فى الملعب، خاصة ميسي الذى اتهم بأنه لا يكن الولاء للمنتخب مثل ولائه لناديه برشلونة الإسبانى، لكن بعد فوز كوستاريكا تفاءل مشجعو ومحبو التانجو كثيرًا ، وراهنوا على فوز منتخبهم بالبطولة. بعد مباراة كوستاريكا أعرب المهاجم الأرجنتيني "جونزالو هيجوين" عن ثقته البالغة في فرص منتخب بلاده لإحراز لقب بطولة «كوبا أمربكا» بعد وصول زميله "ليونيل ميسي" إلى المستوى الرائع الذي ظهر عليه أمام المنتخب الكوستاريكي. أما منتخب الأوروجواى فيلعب المباراة مدركًا مدى صعوبتها حيث يلعب أمام منتخب الأرجنتين صاحب الأرض والجمهور، التى سيكون لها تأثير كبير بكل تأكيد، فى أحداث اللقاء، وكلها لصالح راقصى التانجو، ويُقدم منتخب الأوروجواى "السيليستى" على هذه المباراة، وفى ذهنه الأداء الجيد والتألق الكبير الذى ظهر به فى كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا 2010، التى كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المباراة النهائية بها، بعد أن خرج على يد المنتخب الهولندى، وحصل على المركز الرابع. يمتلك منتخب الأوروجواى الكثير من النجوم التى باستطاعتها صنع الفارق الكبير لفريقها فى أى وقت وفى لحظة تألق منهم، أمثال ديجو فورلان، وسواريز، وكافانى. تحدث "أوسكار تاباريز" المدير الفنى لمنتخب أوروجواى، عن المباراة قائلًا "إن المباراة ستكون صعبة جدًا, لكننا سنلعب المباراة برغبة الفوز، وفى حالة الفوز على المنتخب الأرجنتينى فسيتكرر مشوارنا فى بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا". أما ميسي فقد قال عنه " تاباريز": ممكن أن يصنع الفارق بين المنتخبين، وقد حذر خط دفاعه بقوله: "سيسبب لنا مشكلات كبيرة. وفى تصريحات أخرى لمهاجم الأوروجواى "سيباستيان أبريو" قال: "حتى تستطيع إيقاف ميسي (فعليك ذبحه)، ولا تترك له المساحات وتتم مراقبته جيدًا، وأننا سنلعب ضد أفضل لاعب فى العالم وهذه الفرصة لا تتكرر كثيرًا". يتعادل الفريقان في المواجهات المباشرة معًا برصيد 13 فوزاً لكل من المنتخبين و3 تعادلات، علما بأن المواجهة الأخيرة بينهما في المسابقة القارية، شهدت فوز منتخب "التانجو" 4-2 في الدور الأول عام 2004 في بيرو، وخسر النهائي أمام البرازيل بضربات الترجيح.