فى إشارة لدور مصر الريادى فى القارة السمراء وفى إشارة واضحة لتقدير الأشقاء الأفارقة.. لم تتطرق الجمعية العمومية للإتحاد الإفريقي رقم 34 فى إجتماعها الذى عقد بالعاصمة الجابونية ليبرفيل، لموضوع الإنفلات الأمنى التى تتعرض له الملاعب المصرية فى الأونة الأخيرة بعد أحداث بورسعيد الدامية ومحاولات البعض نقل المباريات الإفريقية للمنتخب الوطنى والأندية خارج مصر وإقامتها فى دولة أخرى. وبشأن تأجيل مباراة المنتخب الوطنى مع إفريقيا الوسطى المقرر إقامتها فى 29 فبراير الجارى، كان محل دراسة ومناقشة بين أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف والذى تقدم به المهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى، بعد أن إستطلع رأى أعضاء اللجنة التنفيذية الذين أبدوا موافقتهم المبدئية على إقامة المباراة يوم 30 يونيو المقبل بدلا من موعدها الحالى، ولكنهم طلبوا من أبوريدة التنسيق مع رئيس إتحاد الكرة لإفريقيا الوسطى قبل إتخاذ القرار، وهو ماحدث بالفعل وبناء عليه وافق الأخير على تأجيل المباراة، وبعدها يتم إعتماد اللجنة لقرار تأجيل المباراة. كما وافقت الجمعية العمومية للإتحاد الإفريقي بالإجماع على تمديد فترة ولاية عيسى حياتو برئاسة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم حتى عام 2017، وذلك قبل أن توشك فترة ولايته الحالية على الإنتهاء في عام 2013، إلا أن الجمعية العمومية قررت مدها 4 سنوات أخرى، وبهذا القرار سيتم ترشيح حياتو بالتزكية في الجمعية العمومية العادية القادمة عام 2013 والتى ستعقد في المغرب. وفى لفتة طيبة منه، أعرب عيسى حياتو عن حزنه بسبب الأحداث التى وقعت في بورسعيد وراح ضحيتها ما يقرب من 74 شخصا في المباراة التى جمعت بين الاهلي والمصري، وقال في الكلمة التى ألقاها في إفتتاح الجمعية العمومية للإتحاد الإفريقي : من المفترض أن كرة القدم تقرب بين الشعب ولا ينتج عنها ضحايا وأحداث مأساوية، مشيرا إلى تضامنه مع أسر الضحايا الذين سقطو في هذه الأحداث التي شهدتها بورسعيد، ووقف الحضور بالجمعية العمومية دقيقة حدادا على ضحايا مجزرة بورسعيد. وأكد حياتو أن الكاف قرر التبرع ب 150 ألف دولار لصالح ضحايا النادى الأهلى فى أحداث بورسعيد، الذين وافتهم المنية عقب الإعتداء عليهم ، وتم اعتماد القرار رسمياً من قبل اللجنة التنفيذية. وكانت الجمعية العمومية للإتحاد الأفريقي قد إنعقدت بحضور السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولى للعبة، وعيسى حياتو رئيس الكاف، ورئيس منظمة الوحدة الأفريقية الدكتور جون بينج، وتمت خلال الجمعية مناقشة بعض الأمور بعيدا عن قرار تأييد إستمرار عيسى حياتو لولاية جديدة كرئيس للإتحاد الإفريقي، منها إعترف "الكاف" بشرعية إتحاد جنوب السودان خلال الجمعية العمومية، وبذلك تصبح جنوب السودان العضو رقم 54 فى الإتحاد الأفريقى. وتمت مناقشة تقرير النشاط الأفريقي على مدى عام ومنذ الجمعية العمومية الماضية رقم 33 والتي عقدت العام الماضي في العاصمة السودانية الخرطوم، وهنأ حياتو دولتى الجابون وغينيا الاستوائية على تنظيمهما الناجح لبطولة كأس أفريقيا للأمم 2012، كما أكد على أنه لا يوجد في اللوائح ما يحتم إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا في دولة واحدة، فالتنظيم المشترك يمنح الفرصة لتوفير الموارد مقارنة بالتنظيم في دولة واحدة تستضيف 16 فريقا، بجانب أن التنظيم المشترك مناسب جدا للدول الصغيرة ويشجع إتحادات أخرى لتشعر بأجواء كأس أمم أفريقيا. كما أكد حياتو عدم التأثر بقرار الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بزيادة عدد الدول المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية إلى 24 دولة، فعدد ال 16 منتخبا هو الرقم المناسب لنا بنهائيات كأس الأمم.
