سيكون اشبيلية الاسباني حامل اللقب امام مهمة صعبة عندما يستضيف فيورنتينا الايطالي اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليج) لكرة القدم، فيما يبدو ممثل ايطاليا الاخر نابولي مرشحا لبلوغ النهائي للمرة الاولى منذ حقبة الارجنتيني دييجو مارادونا وذلك عندما يستضيف دنبروبتروفسك الاوكراني. وعلى ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" ، يأمل اشبيلية الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لكي يقطع شوطا مهما نحو بلوغ النهائي للموسم الثاني على التوالي كما يبحث الفريق الاندلسي ان يصبح اول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بانه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم "كأس الاتحاد الاوروبي" عندما توج بها عامي 2006 و2007 بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986. ويعول اشبيلية الذي تعرض لضربة بافتقاده لخدمات مدافعه نيكو باريخا لما تبقى من الموسم بسبب اصابته في اياب ربع النهائي امام زينيت سان بطرسبورغ الروسي (2 - 2)، على سجله المميز في معقله، حيث خرج فائزا من مبارياته القارية الثماني الاخيرة، بينها جميع مبارياته الست لهذا الموسم، وذلك منذ خسارته امام جاره ريال بيتيس صفر - 2 في الدور ثمن النهائي الموسم الماضي. لكن المهمة لن تكون سهلة امام فيورنتينا الذي استعاد توازنه محليا بعد اربع هزائم متتالية من خلال فوزه على ضيفه الجريح تشيزينا 3 - 1 يوم الاحد، ليعزز حظوظه بالعودة الى المسابقة القارية الثانية الموسم المقبل. ومن المؤكد ان الفريقين لن يكونا بحاجة الى ترتيبهما المحلي في حال الفوز بلقب "يوروبا ليج" لهذا الموسم لان بطل المسابقة سيتأهل الموسم المقبل الى دوري الابطال بحسب النظام الجديد، كما حال بطل المسابقة القارية الام الذي سيضمن مكانه في دور المجموعات بغض النظر عن ترتيبه في الدوري المحلي، وهذا الامر يعطي الفرق الاربعة المتواجدة في نصف النهائي حافزا كبيرا جدا للفوز باللقب الذي يعتبر بمنزلة الحلم لنابولي الذي غاب عن التتويج القاري منذ 1989 حين احرز كأس الاتحاد الاوروبي بقيادة الاسطورة مارادونا. ويمكن القول ان النهائي على اقله في متناول الفريق الجنوبي ومدربه الاسباني رافايل بينيتيز الذي قاده الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ ذلك التتويج في اواخر التسعينات حين تفوق على شتوتغارت الالماني في النهائي. وبحال تمكن نابولي من تخطي دنبرو الذي يبقى افضل انجاز قاري له وصوله الى ربع نهائي كأس الاندية الاوروبية البطلة لموسمي 1984 - 1985 و1989 - 1990، وفيورنتينا من تجريد اشبيلية من اللقب، فسيكون النهائي القاري الاول بين فريقين من ايطاليا منذ فوز ميلان على يوفنتوس بركلات الترجيح في نهائي دوري ابطال اوروبا 2003.