إسماعيل حفنى نجم الإسماعيلى فى العصر الذهبي، عاصر أجيالا عظيمة وبدأت علاقاته مع معشوقته الساحرة المستديرة ناشئاً فى موسم 65 - 66 وتدرج بعدها وصعد للفريق الأول ثم اعتزل لعب كرة القدم موسم 79 - 80 وتوجه للعمل فى مجال التدريب وحقق نجاحات لا بأس بها حتى استقر به الحال مستشاراً فنياً بالنادى الإسماعيلي، التقيناه وفتشنا فى ذاكرته عن الأحداث التى عاشها فى الماضى والحاضر وأجاب عنها بصراحة مطلقة. - كيف بدأت علاقتك مع الساحرة المستديرة؟ بدأت رحلتى مع كرة القدم وقت أن كان عمرى 10 سنوات قبل الهجرة من الإسماعيلية إبان أحداث حرب 67، لعبت فى الشوارع والمدرسة، ثم التحقت بمدرسة الناشئين بالنادى الإسماعيلى والتى كان يشرف عليها الراحل سيد شارلى وانتقلت للإقامة فى منيا القمح شرقية، وعقب حصول الجيل الذهبى للدراويش على بطولة إفريقيا عام 70 تم تصعيدى للعب مع الكبار مع زميلى الحارس محمود حافظ فى رحلة ألمانيا الودية التى التقينا فيها نادى بريمن. - ومتى اعتزلت ممارسة لعبة كرة القدم؟ تعرضت للإصابة بالغضروف فى مباراة الإسماعيلى أمام الاتحاد السكندرى عام 74 عندما التحم معى الراحل بوبو فى كرة مشتركة وسافرت للعلاج فى إنجلترا وبعد عودتى استدعانى زميلى أمين دابو للعب فى أهلى جدة وحصلت معهم على كأس الملك وانتهت بعدها علاقتى باللعبة وتوجهت للولايات المتحدةالأمريكية للعمل هناك غير أن الحنين للوطن راودنى للرجوع مرة أخرى للبلاد. - ما الفرق بين أجيال الإسماعيلى المتعاقبة؟ جيل الخمسينيات والستينيات وأوائل السبعينيات حفروا اسم الإسماعيلى بحروف من ذهب فى لعبة كرة القدم داخل مصر وخارجها، والثمانينيات تعرض للظلم بالرغم من وجود كوكبة من النجوم لا بأس بهم وأما فى التسعينيات والألفية الجديدة ساهموا فى عودة قلعة الدراويش لمكانتها وحققوا أربع بطولات كأس مصر والدورى الممتاز مرتين لكل منهما. - وماذا عن النجوم الذين تحمل لهم الذكريات فى رحلة عطائك داخل المستطيل الأخضر؟ النجوم الذين أحمل لهم ذكريات جميلة لا يمكن على الإطلاق أن أنساها، الراحلان شحتة وصلاح أبوجريشة اللذان لم يتكرر وجود مثلهما فى الملاعب المصرية حتى الآن، سواء لاعبين أو مدربين، فضلاً عن أصدقائى مصطفى درويش وعلى أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية ومحمد معاطى وأمين دابو. - ما رأيك فى نظام الاحتراف المطبق حالياً فى الأندية ومن بينها الإسماعيلي؟ نظام الاحتراف المطبق حالياً بالأندية والإسماعيلى دمر لعبة كرة القدم ويدخل تحت بند "سمك لبن تمر هندي" يستفيد منه اللاعب بالمقام الأول دون أن يحقق النتائج المرجوة للفريق الذى يمثله باستثناء الأهلى والزمالك ولا بد للقائمين على المنظومة الكروية علاج ثغراته حتى ننهض بلعبة كرة القدم ونرى منتخباتنا بجميع مراحلها تنافس على إحراز البطولات القارية والعالمية. - ما السبب وراء قلة إحراز الإسماعيلى للبطولات؟ السبب وراء قلة البطولات التى حصل عليها الإسماعيلى فى تاريخه يرجع لأسباب عديدة أبرزها ضعف الموارد المادية التى تنعكس على غياب الاستقرار الإدارى فضلاً عن اتباع سياسة بيع النجوم المتميزين للأندية المنافسة ولو تم القضاء على هذه السلبيات فى الماضى والحاضر وقتها سوف يحصد الفريق البطولات. - وما هى النصائح التى تقدمها لمجلس الإسماعيلى الحالي؟ النصائح التى أقدمها لمجلس الإسماعيلى الحالي برئاسة محمد أبوالسعود ضرورة عودة الكشافين لكى يجوبوا ملاعب الكرة فى جميع محافظات الجمهورية للبحث عن المواهب المدفونة من النجوم والسعى لضمهم لقطاع الناشئين والفريق الأول مثلما كان يحدث فى الماضى والبعد عن شراء اللاعبين الذين لا فائدة منهم سوى استنزاف النادى مادياً وأتمنى سرعة البدء فى تطبيق هذا التوجه سريعاً قبل فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.