تختتم اليوم الجولة الثالثة عشرة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات اثنتان على ستاد البحرين الوطني فيلعب الرفاع مع المالكية عند الخامسة والربع والحد مع المنامة عند السابعة والنصف. وعلى ستاد النادي الأهلي يلعب المحرق عند السادسة والنصف، والمباريات الثلاث مهمة للفرق المتبارية ، سواء الراغبة منها في المنافسة على الصدارة أو تلك الراغبة في النفوذ بجلدها من صراع الهبوط. ففي المباراة الأولى يتقابل فريقا الرفاع والمالكية وهي مهمة لكلاهما فالأول يدخلها برصيد 24 نقطة ويريد أن يبقى في دائرة المنافسة وعدم التفريط في أية نقطة. بينما الثاني رصيده 7 نقاط ويريد أن يقترب بنقاطه من الفرق القريبة منه، ويبدو ورقيا أن الكفة تميل لصالح الرفاع الذي تفوق ذهابا بهدفين نظيفين، وأيضا استعداداته أفضل لكون يلعب مباريات تنافسية خارجية، ولكن المالكية يعول على الجانب النفسي المصاحب للرفاع الذي خسر خارجيا وأيضا على الاجهاد الذي صاحبه، ولذا فإنه سيعمل على الحد من خطورة المفاتيح التي لديه وجميعها في الوسط من خلال اللعب بالضغط على اللاعب حامل الكرة ومن ثم الاعتماد على المرتدات باستغلال مهارة أحمد يوسف. أما في الوسط سيكون الاعتماد على خبرة حمامة وعمار حسن، بينما الثقل الأكبر ربما يكون على الدفاع وحارس المرمى ، فالرفاع سيهاجم بقوة فقد يدفع بالطيب من البداية الى جانب المحترف جون، ويقوم سيد أحمد جعفر بدور اللاعب الحر بينما يتولى حسين سلمان وسيد ضياء عمل اختراقات في الأطراف للوصول الى مرمى كريم فردان. بينما في المباراة الثانية التي هي الأقوى اليوم لكونها تجمع المنامة (26) و الحد (23) وكليهما من المتنافسين في الصدارة، وهما مجهدان بدنيا من المباريات المتلاحقة، ولكنهما قادران على تقديم مباراة قوية، علما بأن الحد فاز ذهابا بهدف دو ن رد. والحد يعيش قمة الفرح بالوصول الى نهائي أغلى الكؤوس بينما المنامة يريد الصدارة وليس أي شيء آخر، وأعتقد أن المنامة يتفوق في الناحية الهجومية بوجود البرازيلي تياغو، ولكن الحد لديه أيضا قوة هجومية تحتاج لمن يصنع لها الفرص وتتمثل بكل من ريكو و أوروك و الختال وإذا ما وفق المالود في القيام باختراقات من العمق أو الطرف فيمكنه أن يفعل خطورتها، بينما يحتاج تياغو الى فاعلية من عيسى موسى دعم من لاعبي الوسط الذي يمكن القول أن فريقه يتفوق به على الحد بوجود الخبرة في نوروز والصغير وحبيل، وقد يصطدم كلا الفريقين بدفاع الآخر الذي يتكون من لاعبين جيدين يجمعون الخبرة بالنجومية، فضلا عن حراسة المرمى لكلاهما جيدة، فلمن ستؤول النقاط الثلاث. أما المباراة الثالثة التي ستقام في الماحوز فأعتقد أنها تمثل دربي مدينة المحرق وطرفاها المحرق والبحرين، وفارق النقاط بينهما يجعل الأول راغبا العودة للصدارة (24) بينما الثاني يريد الوصول الى المنطقة الآمنة (13) وقد يكون المحرق يفوق فنيا على الورق، ولكن البحرين فريق صعب لأنه يؤدي بانضباط داخل الملعب رغم أن النتائج الايجابية تعاكسه. والمحرق سيدفع باللاعب علي جمال وسيترك أدمير في المقدمة على أن يقوم مهدي عبد اللطيف بدور صانع اللعب وهو أفضل من يقوم بالأمر حال لم يشارك سالمين على يعمل رينغو على التسديد من خارج منطقة الجزاء، ويبدو الدفاع صلبا أربعة لاعبين من ذوي الخبرة ومن خلفهم سيد محمد جعفر، لكن البحرين لديه عبد الله الدخيل في الهجوم ويمكن الاستفادة من تقدم سالمون والبرازيلي ماكس الذي يعد أفضل لاعبيه. ولا خيار أمامه سوى العمل على ايقاف مفاتيح اللعب في منطقة المناورة حيث يبرز اللاعب حسين السعودي لكن خط الدفاع سيكون تحت الاختبار في مواجهة هجوم قوي يهاجم بضراوة، المباراة يتوقع أن تأتي متكافئة وقد تكون مقفلة دفاعيا.