ستأمل البحرين أن يستمر تفوقها الممتد منذ أكثر من عشر سنوات على جارتها قطر عندما تلتقيان في كأس الخليج لكرة القدم غدا الاربعاء لكنها ستلعب تحت قيادة فنية جديدة عقب اقالة المدرب عدنان حمد وستواجه فريقا قطريا أكثر تطورا. وأصبح العراقي حمد أول ضحايا النسخة 22 لكأس الخليج ولم يصمد في وجه الضغوط بعد الهزيمة الثقيلة 3-صفر أمام السعودية يوم الاحد التي جاءت بعد تعادل مخيب للآمال في الجولة الافتتاحية أمام اليمن الذي لم يحقق من قبل أي انتصار في البطولة. ودفع حمد ثمن الأداء السيء أمام السعودية البلد المضيف حين هز المدافعان عبد الله هزاع ومحمد حسين شباك فريقهما بطريق الخطأ لتتضاءل فرص المنتخب البحريني في الوصول للدور قبل النهائي مع وجوده في ذيل المجموعة الأولى بنقطة واحدة من مباراتين. ولم يبد أن المدرب العراقي توقع قرار اقالته السريع رغم البداية الضعيفة في كأس الخليج وقال بعد الهزيمة أمام السعودية "استراتيجيتنا أن نبني فريقا للمستقبل بعد غياب جيل من اللاعبين في السنوات الأخيرة.. هذا جيل جديد يحتاج لمباريات على مستو عال.. أنا متفائل بمستقبل المنتخب (لكنه) يحتاج إلى وقت واحتكاك." وعين مرجان عيد المدرب المساعد خلفا لحمد بشكل مؤقت حتى نهاية كأس الخليج ومن المستبعد أن يجري الكثير من التغييرات على التشكيلة الأساسية رغم الاداء المتواضع في أول مباراتين. ولكي تتأهل البحرين للدور قبل النهائي فانها يجب أن تهزم قطر التي تملك نقطتين بالإضافة لعدم تحقيق اليمن لانتصار غير متوقع على السعودية صاحبة الضيافة التي تملك اربع نقاط في صدارة الترتيب. وتستطيع البحرين الاعتماد على حقيقة أن جارتها قطر لم تنتصر خلال مواجهات الفريقين منذ ما يزيد على عشر سنوات. واخر فوز لقطر على المنتخب البحريني في كأس الخليج تحقق في النسخة 15 للبطولة الاقليمية في السعودية أيضا عام 2002. ورغم أن قطر - مثل البحرين - تعادلت مع اليمن بدون أهداف إلا أنها أظهرت تطورا تحت قيادة مدربها الجزائري جمال بلماضي منذ تعيينه قبل ثمانية أشهر وكانت الفريق الأفضل في التعادل 1-1 مع السعودية في المباراة الافتتاحية. وقال بلماضي هذا الاسبوع "منذ تسلمت قيادة الفريق (في مارس آذار الماضي) لدينا هدف من هذه البطولة ونتمنى أن نذهب لأقصى شيء ممكن. "يعرف المسؤولون في الاتحاد القطري لكرة القدم أننا نبني فريقا جديدا وأغلب اللاعبين يشاركون للمرة الأولى في كأس الخليج. لدينا طموح لكننا أيضا نبني فريقا للمستقبل. نعرف أنها خطوة جيدة من أجل المستقبل في كأس آسيا." لكن قبل أن يلتقي الفريقان مجددا في المجموعة الثالثة في نهائيات كأس آسيا باستراليا في مطلع العام الجديد فان قطر ستتطلع لوضع حد لتعثرها الطويل أمام البحرين من أجل حجز مكان في الدور قبل النهائي في كأس الخليج لأول مرة منذ 2009.