قطع منتخب تشيلي لكرة القدم شوطا كبيرا على طريق التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في الأرجنتين بتعادله الثمين 1/1 مع منتخب أوروجواي صباح اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وعزز منتخب تشيلي موقعه في صدارة المجموعة رافعا رصيده إلى أربع نقاط مقابل نقطتين لمنتخب أوروجواي في المركز الثاني بعدما حقق تعادلين متتاليين حيث سبق له التعادل بنفس النتيجة مع بيرو في مباراته الأولى بالبطولة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم تقدم منتخب أوروجواي بهدف أحرزه ألفارو بيريرا في الدقيقة 54 وتعادل أليكسيس سانشيز لتشيلي في الدقيقة 65. وكاد منتخب تشيلي يكرر سيناريو مباراته أمام المكسيك والتي نجح خلالها في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2/1 في الشوط الثاني ولكنه أهدر الفرص التي سنحت له بعد تسجيل هدف التعادل ومنح نقطة ثمينة لمنتخب أوروجواي الذي حافظ بها على فرصته في التأهل لدور الثمانية بعدما كان مرشحا لصدارة المجموعة. وجاءت بداية المباراة ساخنة من الفريقين فلم تستمر فترة الحذر وجس النبض أكثر من ثلاث دقائق ليبدأ بعدها كل منهما في محاولاته الهجومية. وكانت الفرصة الأولى من نصيب منتخب أوروجواي إثر ضربة حرة لعبها دييجو فورلان في الدقيقة الرابعة لتصل أمام مرمى تشيلي وحاول زميله المدافع المتقدم دييجو لوجانو قائد الفريق تسديدها إلى داخل الشباك وسط ارتباك في الدفاع قبل أن ينجح الدفاع في تشتيتها في اللحظة المناسبة ليحرم أوروجواي من التقدم المبكر. تبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية وسنحت فرصة خطيرة لمنتخب تشيلي في الدقيقة التاسعة ولكن مارتن كاسيريس تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة. ونال ألفارو بيريرا إنذارا في الدقيقة 12 للخشونة مع المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز. وفي الدقيقة 19 ، ضرب منتخب أوروجواي مصيدة التسلل اثر كرة طولية عالية لينفرد على اثرها لويس سواريز بحارس المرمى التشيلي كلاوديو برافو ولكنه سدد الكرة بقوة مفرطة لترتطم بالعارضة وتضيع أخطر فرصة في المباراة. ورد عليها أرتورو فيدال بتسديدة صاروخية في الدقيقة 21 ولكنها ذهبت عاليا. ونال التشيلي بابلو كونتريراس إنذارا في الدقيقة 24 للخشونة مع لويس سواريز. وبينما أصبح منتخب تشيلي هو الأفضل انتشارا وتنظيما في الملعب واستحواذا على الكرة ، كاد منتخب أوروجواي يتقدم بهدف في الدقيقة 27 عندما وصلت الكرة إلى لويس سواريز على بعد خطوات من المرمى تحت ضغط من الدفاع ليضطر في النهاية إلى تمريرها عرضية عالية إلى فورلان على بعد خطوتين من المرمى في اتجاه المرمى الخالي من حارسه ، ولكن الأرض انشقت عن ماوريسيو إسلا الذي شتت الكرة بثبات قبل تجاوز خط المرمى. وتعرض لويس سواريز لمزيد من الخشونة في الدقيقة 29 وتوقفت المباراة لأكثر من دقيقتين بسبب مشادات اللاعبين التي حسمها الحكم بصرامة رغم الاكتفاء بالتحذير الشفهي. وسدد فيدال كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 34 ولكن وسط التحام قوي من مارتن كاسيريس لتذهب الكرة إلى خارج الملعب. وطالب اللاعب التشيلي أنطونيو خيمينيز بضربة جزاء في الدقيقة 37 اثر هجمة خطيرة والتحام قوي ودفعة من كاسيريس ليسقطه على الأرض ويستخلص منه الكرة ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وفي الدقيقة التالية ، أنذر الحكم كلا من التشيلي والدو بونسي ومهاجم أوروجواي لويس سواريز للخشونة والاعتراض. وتعاطفت العارضة مع منتخب أوروجواي في الدقيقة 42 عندما حاول دفاع الفريق تشتيت إحدى الكرات خارج منطقة الجزاء فاصطدمت بإسلا وارتدت في اتجاه المرمى لتعبر من فوق حارس المرمى المتقدم قبل أن تصطدم بالعارضة وترتد إلى داخل الملعب. وتقدم التشيلي جان بوسيجور بالكرة من ناحية اليسار في الدقيقة 44 قبل أن يطلق تسديدة زاحفة من زاوية صعبة في اتجاه الزاوية البعيدة ولكن الكرة مرت بجوار القائم لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني ، أجرى المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لأوروجواي تغييرا تنشيطيا بنزول ألفارو جونزاليس بدلا من إدينسون كافاني. ومثلما سيطر على مجريات اللعب في فترات عديدة من الشوط الأول ، كانت الدقائق الأولى من الشوط الثاني لصالح منتخب تشيلي ولكن أنطونيو لويس خيمينيز أهدر فرصة خطيرة للغاية في الدقيقة 47 اثر تمريرة لعبها إسلا من ناحية اليمين لتصل إلى خيمينيز الذي يتواجد عند حلق المرمى ولكنه سددها في يد الحارس. ونال كاسيريس إنذارا في الدقيقة 50 للخشونة مع أليكسيس سانشيز ليغيب كاسيريس بذلك عن صفوف أوروجواي في مباراته التالية أمام منتخب المكسيك بعدما نال الإنذار الثاني له في البطولة. ورغم تفوق منتخب تشيلي في الدقائق الأولى من هذا الشوط ، كان منافسه هو البادئ بالتسجيل عبر لاعبه ألفارو بيريرا في الدقيقة 54.