تعود عجلة الدوري الكويتي لكرة القدم الى الدوران غدا الخميس باجراء المرحلة السابعة، بعد توقف دام 10 ايام بسبب مباراتين وديتين للمنتخب الكويتي (امام مضيفه الاردني 1-صفر و1-1) استعدادا لكأس الخليج في الرياض الشهر المقبل وكأس اسيا في استراليا مطلع عام 2015. ويلعب غدا العربي المتصدر مع اليرموك، والسالمية الوصيف مع الجهراء، والشباب مع كاظمة، وبعد غد الجمعة النصر مع الكويت، والساحل مع الصليبخات، والفحيحيل مع التضامن. وتأجلت مباراة خيطان مع القادسية حامل اللقب الى الثلاثاءالمقبل بسبب ارتباط الاخير بالمباراة النهائية لكأس الاتحاد الاسيوي امام اربيل العراقي والتي ستقام في دبي السبت المقبل. وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الكويتي اجرت تعديلات عدة على مواعيد مباريات المرحلة بغية اتاحة الفرصة امام الجماهير المحلية لمتابعة النهائي الاسيوي، الامر الذي ادى الى تقدم العديد من الاندية باعتراضات لم تؤد في نهاية المطاف الى نتيجة. في المباراة الاولى، يعتبر العربي، حامل اللقب 16 مرة (رقم قياسي مشاركة مع القادسية)، مرشحا لتجاوز عقبة اليرموك والاستمرار في الصدارة التي يتشبث بها برصيد 15 نقطة خصوصا ان خصمه يشغل المركز الثاني عشر بثلاث نقاط فقط من ثلاثة تعادلات مقابل ثلاث هزائم اخرها امام خيطان صفر-1 وهو لم يذق للفوز طعما حتى الساعة. من جانبه، فاز العربي خمس مرات اخرها على النصر 4-1 في المرحلة الماضية وتعرض لخسارة واحدة ليثبت بالتالي اطماعه في العودة الى منصة التتويج التي يغيب عنها منذ 2002، وقد استعادت صفوفه السوري فراس الخطيب بعد زيارة خاطفة الى تركيا حيث تقيم عائلته، والاردني احمد هايل بعد خوضه المباراتين الوديتين امام الكويت. وكان هايل رفض عرضا من نادي الشباب السعودي خلال الايام القليلة الماضية لضمه الى صفوفه مفضلا الاستمرار مع "الزعيم". من جهته، يستعيد اليرموك خدمات كل من الاسباني انطونيو ايالا سولير والقائد احمد هاني. ويسعى السالمية الى تحقيق فوزه السادس على التوالي عندما يستقبل الجهراء علما انه خسر افتتاحا امام الكويت صفر-2 قبل ان يحقق الانتصار تلو الاخر وابرزها على "الكبيرين" القادسية والعربي بنتيجة واحدة 3-2 بقيادة المدرب "الهادئ" محمد دهيليس، الامر الذي اكد اطماعه في المنافسة جديا على اللقب الذي سبق له ان غنم به في اربع مناسبات. وحقق السالمية فوزا صعبا على التضامن 2-1 رفع من خلاله رصيده في المركز الثاني الى 15 نقطة بفارق الاهداف خلف العربي، فيما يشغل الجهراء، ثالث الموسم الماضي والمتوج باللقب مرة واحدة عام 1990، المركز الخامس ب11 نقطة علما انه سقط في المرحلة السابقة امام القادسية بثلاثية نظيفة. واكد حمد عبد الكريم مساعد المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب الجهراء ان فريقه بات مطالبا بتحقيق نتيجة ايجابية في مواجهة السالمية اذا اراد البقاء في دائرة المنافسة على الصدارة. وكانت ادراة الجهراء طرحت اقالة رادولوفيتش، الذي سبق له تدريب كاظمة قبل ثلاث سنوات، وذلك بعد الخسارة الاخيرة امام القادسية الا انها جمدت البحث في المسألة بانتظار نتائج المباريات المقبلة. ويحل كاظمة السابع وحامل اللقب 4 مرات ضيفا على الشباب العاشر غدا ايضا. ويغيب عن تشكيلة كاظمة البرازيلي والاسي للايقاف، فيما تخلت الادارة عن البرازيلي الاخر دييغو باربوزا بالتراضي بين الطرفين نتيجة عدم ظهوراللاعب بالمستوى المأمول منه. ويحتل لاعب الفريق الاخر البرازيلي باتريك فابيانو صدارة الهدافين برصيد 9 اهداف امام الخطيب لاعب العربي والبرازيلي كارلوس فينيسيوس نجم الجهراء (8 اهداف لكل منهما) والايراني رضا قوجان لاعب الكويت (7اهداف). ويقص الكويت، الثالث وحامل اللقب 11 مرة والوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، شريط انطلاق مشواره مع المدرب الجديد محمد ابراهيم بمواجهة النصر. وكان ابراهيم خلف عبد العزيز حمادة قبل ايام بموجب عقد يربطه ب"العميد" لمدة سنتين مقابل 7 الاف دينار كويتي (حوالي 25 الف دولار اميركي) شهريا. وجاءت الاستعانة ب"الجنرال" بعد النتائج السيئة التي حققها الكويت في الآونة الاخيرة بقيادة حمادة، وتحديدا خسارته لقب بطل كأس الاتحاد الاسيوي اثر الهزيمة الفادحة امام بيرسيبورا جايابورا الاندونيسي 1-6 في اياب الدور ربع النهائي بعد فوزه بصعوبة ذهابا على ارضه 3-2، كما فرط "العميد" بصدراة ترتيب الدوري اثر تعادله الاخير مع الشباب المغمور سلبا. وقال ابراهيم: "انا سعيد بتدريب الكويت واعتبر المهمة اختبارا جديدا في مسيرتي"، متمنيا ان يوفق في قيادة الفريق الى تحقيق الالقاب كما فعل مع القادسية. واضاف ان خبرته الطويلة في التدريب ستزيد من فرص نجاحه وقال: "سيبقى حبي وعشقي للقادسية، الا ان علي ان اعمل بجد واخلاص في مهمتي. انا امام تحد جديد". اما النصر، ثامن الموسم الماضي، والذي يدربه الكرواتي روديون غاسانين فهو قادم من خسارة كبيرة امام العربي 1-4 ويحتل المركز الثامن، ولا شك في انه سيسعى الى استغلال دخول الكويت فترة انتقالية بعد تبديل المدرب لتحقيق المفاجأة والفوز عليه. ويفتقد النصر الى كل من عبد الرحمن باني ودغيم الرشيدي بعد ان فرض الاتحاد عقوبة الايقاف 8 مباريات على الاول و3 على الثاني. ويضاف الى كل ذلك عدم اعتماد النصر على محترفيه الاربعة المغربي مصطفى العلاوي والكاميروني غيسلان ميوبو والبرازيلي ويلسون جونيور والكرواتي غوران موغانوفيتش بشكل دوري نتيجة عدم الكفاءة، الامر الذي دفع الادارة الى التخلي عنهم تمهيدا لضم بدلاء لهم خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل . ويلتقي الصليبخات السادس ومفاجأة الموسم مع الساحل الحادي عشر. وفي مباراة القاع، يلعب الفحيحيل الرابع عشر الاخير (دون رصيد) مع التضامن الثالث عشر (نقطة واحدة).