يوضح الشيخ فكري اسماعيل عضو مجمع البحوث الاسلامية الاسبق ان الاعتكاف وملازمة المسجد للعبادة تقريبا الي الله تعالي ولايستجيب للمعتكف ان يخالط الناس أو يتحدث في امور الدنيا بل عليه ان يتعايش مع تلاوة القرآن الكريم والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم وان يؤدي ما فرضه الله وهو سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم لحديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلي الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاواخر من رمضان من كل عام وفي السنة الاخيرة في حياة النبي اعتكف20 يوما لان هذه الايام ضم الله فيها اعظم ليلة علي مدار العام كل وهي ليلة القد ورود عن السيدة عائشة ان النبي صلي الله عليه وسلم كان اذا دخل العشر الآواخر من رمضان يشد مئزره وايقظ اهله واحي ليلة. ويستحب للمعتكف ان يكثر من نوافل العبادات ويكثر من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار. كما كان صلي الله عليه وسلم وعليه ان يكثر ايضا من الدعاء لنفسه ولاسرته وللمسلمين جميعا. ويكره للمعتكف ان ينشغل نفسه بما لاينفعه في دين أو في دنياه من قول أو فعل لان هذا يبعده عن اغتنام فضل هذه الايام وقد يظن البعض بان الاعتكاف لابد ان لايقل عن يوم وليلة ولكن هذا لاتوكده الاحاديث فعند الامام الشافعي اذا دخل الانسان المسجد قبل صلاة العشاء ونور الاعتكاف وادي صلاة العشاء والتراويح وصلاة التهجد واستمر حتي صلاة الصبح ثم اعد نفسه بعد ذلك للذهاب الي العمل فهذا جائز ولهذا ليس من دليل علي ان الاعتكاف لايقبل الا اذا كان يوما أو ليلة يمكن بمقدار النية فمن اعتكف لمدة10 ساعات أو اكثر فله علي الاجر بقدر ما اعتكف. ويبطل الاعتكاف بالخروج من المسجد لغير حاجة فان كان لحاجة ورجع في الحال فلا يبطل ويبطل كذلك بالجنون ولايصح للمعتكف ان يخرج لبيته الملاصق للمسجد ويتعايش مع زوجته ثم يعود بعد ان يغتسل لان ذلك يبطل الاعتكاف لان من شروط الاعتكاف وجوب اعتزال النساء وهذا شرط اساسي وبالنسبة لثواب الاعتكاف فقد روي ان النبي صلي الله عليه وسلم قال لان اعتكف عشرا من رمضان كان لحجتين وعمرتين وقوله ايضا من اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق ابعد مما بين الخندقين. ويقول الشيخ محمد حمادة امام وخطيب مسجد الراعي ان المرأة يجوز لها ان تعتكف مع زوجها أو مع ذي رحم محرم في الاماكن التي تخص النساء. وان الهدف من مشروعين الاعتكاف ان اعتنام العشر الأواخر من رمضان ان ترقب ليلة القدر في الايام الوتر وغيرها. بيان فضل هذه الايام العشر ومنها ليلة القدر التي قال فيما من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وبيان فضلها ليلة خير من الف شهر. ويشترط للاعتكاف ان يكون في المسجد ولايصح الاعتكاف في البيت ولا في الشوارع ولا في الخيام ولا مشارف الطرقات ولا الميادين ولا تختلط النساء مع الرجال فهذا كله الدين منه براء انما هي بدا بيدعها المبتدعون جريا لاهوائهم مشيرا الي ان الاعتكاف لايكون الا في رمضان ولايكون في غير رمضان الا الاعتكاف المنذور ومن السنة ان يخرج المعتكف صبيحة يوم العيد الي المصلي وفيه ان يقيم الليلة ويكثر قيام الليل وقراءة القرآن.