علي الرغم من الجهود الدولية للتصدي لقضية اللاجئين إلا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئوناللاجئين تقدر أعداد اللاجئين والمشردين حول العالم بنحو45مليون شخص. وتؤكد المفوضية السامية أن الأسباب التي تجبر الناس علي الفرار من ديارها, أصبحتأكثر تعقيدا وتداخلا, ولم تعد تقتصر علي العنف والحروب, بل غدت تشمل غيابالعدالة, والتهميش, والتغيير البيئي, وتضاؤل الموارد الطبيعية. وذكرت وكالة أنباء( شينخوا) نقلا عن تقرير أممي أنه عليالرغم من الجهود التي تبذلها المفوضية وغيرها من الجهات فإن الاحتياجاتالأساسية لملايين اللاجئين مثل المأوي, والرعاية الصحية, والتعليم, والأمنالغذائي,لا تزال مفقودة حتي يومنا الحاضر بسبب قلة الدعم المقدم. وتشيرالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الي ان العامين2006 و2007 شهدازيادة في عدد اللاجئين عقب خمس سنوات متتالية من الانخفاض, إذ أن الأوضاعالمتأزمة في العراق كانت سبب هذه الزيادة. وتقدر المفوضية أعداد العراقيينالذين اضطروا الي النزوح بعد2003 ولغاية اليوم بنحو4 ملايين و700 ألف منهم2 مليون و300 الف نازح داخليا, و2 مليون و400 ألف تركوا العراقواستقر معظمهم في سوريا والأردن بينهم نصف مليون طفل ومع تصاعد الأوضاعالأمنية المضطربة في سوريا عاد عدد كبير من العوائل من سوريا اليالعراق. كما أشارت إحصائيات اللجوء التي قامت بهاالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في51 دولة صناعية فيالعالم الي أن العراقيين يشكلون النسبة الأكبر من حيث طلبات اللجوء. وقالالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون,إن أعداد المشردين قسرا علي الصعيد العالمي في تزايد مستمر. فاليوميوجد في العالم أكثر من45 مليونا من اللاجئين والمشردين داخليا, وهذا أعليعدد منذ نحو20 عاما. وفي السنة الماضية وحدها, أجبر الناس علي تركديارهم بوتيرة شخص واحد كل أربع ثوان.ولا تزال الحروب السبب الغالب لهذه الظاهرة, ولنا في الأزمة القائمة فيسورية أوضح مثال علي التشريد الواسع النطاق. رابط دائم :