أعلنت وزارة الدفاع الامريكية( بنتاجون) ان الولاياتالمتحدة سوف تواصل مناورات النجم الساطع مع مصر. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين إن الولاياتالمتحدة سوف تمضي قدما في مناوراتها العسكرية المهمة والمعروفة باسم النجم الساطع المقرر مع المصريين في وقت لاحق العام الحالي, بحسب شبكة سي ان ان الأمريكية. يشار إلي أن مناورات النجم الساطع بدأت عام1980 بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام1979, وتجري في الخريف كل عامين. وأعلنت وزارة الدفاع أمس أن الولاياتالمتحدة قررت تعليق تسليم مصر أربع طائرات مقاتلة من نوع اف-16 بسبب الوضع غير المستقر في هذا البلد. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل نظرا للاوضاع في مصر نعتقد أن تسليم الطائرات اف-14 ليس مناسبا في الوقت الحالي. وتسليم هذه المقاتلات الأربع يندرج في إطار عقد يشمل تسليم20 منها عقد عام2010 بقيمة5,2 مليار دولار, وقد تم تسليم أربع منها بالفعل في يناير الماضي. في المقابل أكد جورج ليتل إجراء المناورات العسكرية المشتركة التي تجري كل عامين ويطلق عليها برايت ستار أو النجم الساطع في موعدها المقرر في سبتمبر المقبل. وتتحفظ الولاياتالمتحدة منذ3 يوليو الحالي عن وصف اطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي بالانقلاب العسكري وهو توصيف قانوني يؤدي تلقائيا إلي إلغاء الدعم العسكري الأمريكي لمصر. وأوضح ليتل ان قرار وقف الطائرات اف-16 الأربع لا يشكل تغييرا في موقف واشنطن. وقال المتحدث باسم البنتاجون مازلنا ملتزمين بشراكة الدفاع بين الولاياتالمتحدة ومصر التي تبقي عنصرا أساسيا في علاقتنا الاستراتيجية مع مصر وتشكل دعامة للاستقرار الإقليمي. وذكر المتحدث بالموقف الأمريكي المتمثل في الدعوة إلي إعادة السلطة إلي حكومة منتخبة ديمقراطيا, ومنذ بداية الأزمة تباحث وزير الدفاع الأمريكي نحو عشر مرات هاتفيا مع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي. واقترحت اللجنة المسئولة عن المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي استمرار المعونة لمصر عند مستوياتها الحالية مع تقسيم المساعدات العسكرية إلي أربع دفعات تعتمد علي إجراءات من بينها إجراء انتخابات ديمقراطية. ووافقت اللجنة الفرعية لوزارة الخارجية والعمليات الخارجية بمجلس الشيوخ علي مبالغ المعونة التي طلبها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر للعام المالي2014 والتي تبدأ في أول أكتوبر وهي1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية, و250 مليون دولار كمساعدات اقتصادية, وهي نفس مستويات المعونة هذا العام. ورأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الحملة الأمنية المكثفة التي يشنها الجيش المصري علي أنفاق التهريب المنتشرة أسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المصرية, تثير المخاوف من أن تشعل ردود فعل غاضبة من قبل المتشددين لاسيما أنها مثلت ضربة قوية للاقتصاد الفلسطيني. ولفتت الصحيفة, في تعليق أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس, إلي أنه وخلال الأيام التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي شن الجيش حملة أمنية علي أنفاق غزة الأمر الذي وصفه السكان المحليون بأنه اعتداء غير مسبوق علي تجارة الأنفاق وخنق لشريان الحياة لنقل مواد البناء الأساسية والوقود لأهالي قطاع غزة المحاصر, فالأنفاق كانت تعد المدخل الرئيسي لها بسبب القيود الشديدة علي الواردات من خلال المعابر الرسمية وارتفاع تكلفة الوقود المتاح من الضفة الغربية وإسرائيل. وأوضحت أنه عقب ما يقرب من شهر من عزل مرسي يبدو أن الأوضاع الاقتصادية في الإقليم الساحلي الذي تبلغ كثافته السكانية نحو1.7 مليون شخص, تشهد حالة من التردي, الأمر الذي يثير مخاوف بعض المراقبين من أن تفاقم هذه الأزمة الاقتصادية قد يشعل نيران التشدد ضد إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن عمر شعبان الخبير الاقتصادي الفلسطيني قوله إن تأثير الأزمة واضح في غزة, فالقطاع يشهد حالة من نقص الوقود ومواد البناء وتردي الأوضاع, مما يؤثر بدوره علي الوضع الاجتماعي الذي بات أكثر صعوبة. وأردفت تقول إن قطاع غزة شهد العديد من الأزمات الاقتصادية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, وعقب الإطاحة به شهدت الحالة الاقتصادية للقطاع حالة من التحسن والتي ازدادت عقب وصول الرئيس المعزول محمد مرسي إلي سدة الحكم في مصر. وتابعت: إلا أنه وبعد عزل مرسي يبدو أن الحكومة المصرية المؤقتة تعمل من جديد علي تضييق الخناق علي عمليات التجارة غير المشروعة في غزة الأمر الذي لم تتضح بعد مدي عواقبه الفعلية.