لاتزال عودة السياحة هي الشغل الشاغل لمحافظة أسوانخلال هذه الفترة, خاصة وأن استقرار الأوضاع بعد نجاح الموجة الشعبية الثانية لثورة يناير في30 يونيو, سيكون له اثرا ايجابيا علي تحسن الأحوال الأمنية. ويأمل السياحيون في أسوان أن تعود المعدلات السياحية إلي طبيعتها, بعد أن كانت علي بعد خطوات قليلة من الخط الأحمر الخطير الذي يصنفها ضمن المناطق السياحية غير المأمونة. في هذا الصدد كان هناك رغبة عارمة في التوافق مابين غرفة شركات السياحة ووكالات السفر ومحافظة أسوان, من خلال طرح رؤي جديدة حول مستقبل السياحة. واستهداف ايجاد أنماطا جديدة تسهم في مزيد من الجذب, وهو ما كان محور الاجتماع الذي عقد بين المحافظ والسياحيين. يقول اللواء إسماعيل عطيةمحافظ أسوان إن المحافظة من جانبها ستعمل علي تقديم كل التسهيلات للارتقاء بصناعة السياحة, التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد المحلي, وذلك خلال وضع أسوان علي الشكل الذي يتناسب مع التنوع الفريد للأنماط السياحية, سواء كانت أثرية أو بيئية أو علاجية أو ترفيهية أو سفاري وصيد, وقال عطية أن الحافظة تتفرد بسحر الطبيعة والتميز الثقافي في الفنون والحرف بما يؤهلها لكي تكون من أهم المقاصد في السياحة العالمية. ويضيف إسماعيل عطية قائلا: إن الفترة القادمة ستشهد المزيد من المشاركة والتعاون مع جميع الكيانات السياحية, من أجل إبراز المقومات السياحية بشكل لائق, وأضاف بأن السياحة الأسوانية في حاجة ماسة لعرضها بشكل جيد في البورصات العالمية لاستثمار المنتج السياحي في زيادة الحجوزات في الموسم السياحي القادم ويعود المحافظ للتأكيد بأنه لابد من التنسيق مع وزارة السياحة لرفع جودة الخدمات السياحية التي يحتاجها السائح مباشرة مثل المراكب الشراعية والدهبياتوالفنادق والسفاري ركوب الجمال والحناطير التي ستخضع لرقابة مشددة لضمان التزام أصحابها بالزي الموحد, خاصة بعد رصد3 ملايين جنيه من وزارة السياحة لمستشفي بروك لعلاج الحيوان لتوفير الخدمات البيطرية والغذائية. وأشار عبدالهادي محمد رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ووكالات السفر بأسوان إلي أن المحافظة تأمل في عودة السياحة إلي طبيعتها, وستعمل الغرفة خلال الفترة القادمة علي تفعيل سياحة المهرجانات والمؤتمرات, خاصة مهرجان تعامد الشمس الذي وافق المحافظ علي أن يكون عالميا, من خلال طرحهعلي إحدي الشركات التسويق لرعاية المهرجان وتنظيم أوبريتو مهرجان غناء عالميأمام معبد أبو سمبل, والعمل علي الدعاية التروجية المسبقة من أجل زيادة الاقبال علي الاحتفالية بالشكل الذي يتناسبمع أهميتها العالمية, وطالب عبد الهادي بإلغاء التفويج السياحي الأمني علي طريق أسوان أبوسمبل, باعتبار ذلك مطلبا عاما لرجال السياحة في أسوان,, حيث يتسبب في إعاقة الإقبال السياحي علي أبو سمبل, بالإضافة إلي ارتفاع معدلات الحوادث, وقال رئيس الغرفة إن الدور القادم سيكون تفعيل عمل الغرفة التي تضم210 شركة سياحية و30 شركة رئيسية و180شركة فرعيةلرعاية مصالح الشركات أمام جميع أجهزة الدولةلمساعدتها علي تنفيذ برامجها السياحية الموضوعة. ومن جانب المرشدين السياحين تحدث عبد الناصر صابر نقيب المرشدين قائلا: إن عوة السياحة مرهونا بعودة الأمن إلي طبيعته, فالأوضاع السابقة لم تكن ترضي أحد, لكن نأمل أن يتغير ذلك بعد ثورة يونيو وأن يعود الأمن متعافيا.