أكدت الإعلامية صفاء أبو السعود والتي انتهت مؤخرا من تسجيل مسسلسلها الإذاعي أيام عز الذي يعرض في رمضان بانها من عشاق الإذاعة وأن صوتها مألوف جدا للمستمع الإذاعي. كما عبرت أبو السعود عن قلقها الشديد عن الفن وقالت الفن لن يزدهر ولن يستمر إلا باستقرار الأوضاع في مصر معربه عن قلقها الشديد من حالة الإنفلات الفني لبعض الأعمال مؤكدة أن الفن يحتاج إلي رقيب يمنع إسفاف بعض الذين يستغلونه كأداة يشوهون من خلاله الإبداع واعترفت بأن قنواتها تحمل مقص رقيب شديد القسوة ونفتخر بذلك. وإلي نص الحوار. ماذا عن دورك في المسلسل الإذاعي أيام عز.. ؟ أجسد بالعمل دور عز المرأة الفلاحة التي تواجه العديد من المشاكل والتي يقف أمامها الجميع ولكنها تتحدي كل الظروف وكل من يقف في طريقها بقوة لتحقق ما تريد. والمسلسل رسالة لكل من يريد أن يهمش دور المرأة ليعرفوا أنها صاحبة تاريخ طويل في التحد والصمود ماذا تعني الإذاعة لصفاء أبو السعود.. ؟ الإذاعة مهمة جدا لي وصوتي مألوف جدا لها وللمستمع وقد بدأت العمل الإذاعي بعمل مسلسلات لصوت العرب والبرنامج العام والشرق الأوسط والجميع يعرف أن لها مذاق خاص ومازالت تحتفظ بمستمعيها حتي الآن. ولماذا كل هذا الغياب عن الدراما التليفزيونية.. ؟ كان أخر أعمالي أغتيال شمس منذ أربع سنوات وأنا عاشقة للدراما المرئية بشكل عام ولكن انشغالي بالعمل في إدارة الART هو سبب ابتعادي عن الدراما بشكل عام هل صفاء الإعلامية هي السبب في ابتعاد صفاء الفنانة عن التمثيل.. ؟ لم يأخذ العمل الإعلامي مني صفاء الممثلة هو فقط سرق مني بعض الوقت لكن يظل التمثيل هو عشقي الأول ولكن في كل الأحوال انا لم ابتعد كثيرا لأن تقديم البرامج قريبة من التمثيل وعمل المذيع قريب من عمل الممثل ولم أشعر وأنا أقدم البرامج أنني بعيدة خاصة وأنا أقدم برامج فنية مع النجوم ماذا ترك بداخلك برنامج ساعة صفا التي يقدم علي قنواتك وهل الاسم له علاقة بصفاء أبو السعود.. ؟ ليس له علاقة باسمي وإن كان شديد الشبه مني و كنت أريد من البرنامج أن أجمع لحظات صفا مهمة في حياة النجوم وهو يحكي عن حياته وبقدر ارتياح الضيف للمذيع يستطيع أن يأخذ منه معلومات تهم معجبية ومن خلال هذا البرنامج استطعت أن أعرف معلومات كثيرة عن النجوم وقدمتها للمشاهد لأول مرة ومن خلاله أيضا صدمت في بعض النجوم الذين كنت أظنهم أكبر مما وجدتهم حين التقيتهم. البرنامج علمني الكثير عن حياة النجوم ومازلت أتعلم ومن خلاله دخلت بعمق في شخصية كل فنان إلتقيته. كيف تري أبو السعود الإعلام المصري في هذه المرحة الحرجة من تاريخ مصر.. ؟ كإعلامية أعترف بأن الإعلام نال حظا لم يكن يأخذه من قبل في حرية الإعلام ومساحة أكبر للنقد, لقد إستطاع في تلك الفترة أن يحدث نقله كبيرة وأصبح مؤثر بشكل كبير في تشكيل الرأي العام وكيف رأيتي اتهام البعض للإعلام بأنه تجاوز حدوده وساعد علي انتشار الفتن بين الشعب المصري.. ؟ هناك إعلاميون جيدون ولكن هناك بعض القنوات المضللة للرأي وكما هو الحال في أي شيء هناك الجيد والمسيء, أقول للإعلاميين الله معكم فأنتم في لحظة حرجة ومهمة في تاريخ مصر وتحملون أمانة سوف تسالون عليها, وبقدر صدقكم سيصل هذا للمشاهد, الإعلاميون أصبحوا نجوما مؤثرة بشكل كبير في الرأي العام ومادمنا في دولة ديمقراطية فمن حقنا بأدب وأحترام شديد ان نقول رأينا ونحاول توصيله بدون ألفاظ خارجة أو تطاول لا معني له. كيف تري صفاء الإعلامين الآن وما النصيحة التي يمكن أن تقدميها لهم.. ؟ لا ننكر أصبح لدينا طبقة من المذيعين والمذيعات يقدمو برامج جيدة ولكن فقط أطلب منهم الحيادية وعدم التطاول بألفاظ جارحة لأحد واتباع المنهج الصحيح في تقديم البرامج, وأؤكد هناك عدد من الإعلاميين يراعون هذا بشكل كبير. ما رأيك في تقديم نجمات السينما والتليفزيون للبرامج التلفزيونية.. ؟ هم لم يذهبوا بعيدا عن مجالهم, أغلبهم يقدم برامج لها علاقة بالفن وهذا جيد, وليس هناك مانع من ذلك خاصة إذا كان النجم أو النجمة يحمل كاريزما. الإعلامي الذي يمكنة تقديم البرامج بشكل مختلف وغير مألوف, ولكن لابد أن يكون في مجاله الفني, هذا استغلال واستثمار لأسم النجم ولكن لا ننكر أن هناك إعلاميين أصبحوا نجوم كبار في تقديم برامجهم وأعتقد الأهم هو الكاريزما التي تجذب إليك المشاهد الذي يجلس أمام الشاشة لساعتين أو أكثر لمتابعة برنامجك. هل ترين حربا قادمة علي الفن قد تحرمه أو تمنعه.. ؟ أقلق علي مصر أولا وأريد لها الاستقرار فإذا استقرت سوف يستقر الفن بكل تأكيد لم نر بأعيننا ما يحجم الفن, فقط سمعنا ولكن القلق بداخل الفنانين بشكل مستقبلي, نحن نقلق علي الفن في المستقبل, وأنا شخصيا أؤيد الفن الرفيع الراقي ومع منع الفن المسف الذي يضر أكثر مما ينفع, الفن ينقي الذات ويروح عن الإنسان في حياته ولا أتخيل الدنيا بدون فن. كيف تري أبو السعود المشهد السياسي الحالي.. ؟ مليش في السياسية ولكن بشكل عام أقلق كأي مصرية علي بلدي وأتمني أن تستقر الأمور في مصر وما رأيك في اعتصام المثقفين والفنانين في مكتب وزير الثقافة اعتراضا علي سياسته في إدارة وزارة الثقافة.. ؟ الوقفة سببها صدمتهم من الإقالات المتكررة لبعض قيادات الوزارة وهؤلاء أناس لهم باع في الفن خاصة إيناس عبد الدايم, لقد أصابهم بنوع من القلق المستقبلي علي الفن والإبداع. هل أنت راضية عن الفن وما وصل إليه من مستوي متدن كما رأينا في بعض الأعمال خاصة في رمضان.. ؟ في قنواتنا لدينا مقص رقيب قاس جدا, لا نفوت أي شيء هابط أو مسف ونفتخر بذلك. فمن الممكن أن أشير إلي ما أريد بكلمة واحدة دون تجاوز أو اختراق لأعراف الناس ولكن ليس ذلك معناه أن تكون القنوات متجمدة أو متحجرة هي تقدم العمل ككل بعيدا عن المبالغة والتطاول الزائد عن الحد. وماذا عن السينما واختراقها لموضوعات غير صالحة للمعالجة الدرامية سينمائيا.. ؟ السينما تنقل الواقع ولأن واقعنا أصبح هكذا هم ينقلون الواقع كما هو بهذا الشكل الذي أصبح عليه, الفن إنعكاس لحالة المجتمع, واعتقد بعد استقرار الأوضاع سوف تعود السينما للأعمال الرومانسية البسيطة المليئة بالمشاعر الجيدة, للأسف التفكك المجتمعي ألقي بظلاله علي أفلام السينما. هل تقلقين من الهجمة الشرسة للمسلسلات التركية علي مصر والتي سحبت عددا من المشاهدين لحسابها.. ؟ لا أقلق علي الإطلاق.. أنا أذيع أفلاما ومسلسلات تركي بقنواتي, ما المانع طالما أعمالهم جيدة ومن الممكن أن يستفيد المشاهد من شكل تركيا وجمالها ومناظرها الحلوة حتي في أعمالهم التاريخية اكسسوارت ومناظر خاصة تسر عين المشاهد وقد فقدنا كل هذا في أعمالنا وأصبحت الأعمال التاريخية مهملة ولا يقترب منها الإنتاج المصري بسبب التكلفة العالية, فما المانع أن نري عملا تركيا ناجح يعطي للمشاهد متعة المشاهدة وبشكل عام لا أقلق علي الدراما المصرية أنه من قبل ذلك قلقنا من المكسيكي والهندي ولم يحدث شيء. هل تأخذ الأعمال التركية بقنواتك أهتماما أكثر من الدراما المصرية.. ؟ لا طبعا, أعرض التركي والسوري واللبناني ولكن القاعدة العامة المصري أولا ويأخذ مساحة كبيرة من شاشتنا وهذا بحكم حجمنا في مصر لنا الريادة في كل شيء.. ولكن ما المانع أعرض علي المشاهد كل الألوان ولماذا لا نسعي لتصدير أعمالنا لهم أيضا, لابد وان ننفتح علي كل العالم ونحن نستحق أن تصل أعمالنا ايضا لكل العالم. رابط دائم :