يقول المثل المستحيلات ثلاثه الغول والعنقاء والخل الوفي, والغول في زعم العرب شيطان مريد من شياطين الجن التي تظهر للناس في الفلاة وتتلون وتتشكل في صور شتي وتغولهم أي تضللهم وتغتالهم والعنقاء طائر أسطوري يرمز به للشيء المستحيل ويأتي ثالث المستحيلات الخل الوفي الذي هو كما جاء في المثل أصبح من المستحيلات في هذا الزمان, والخل الوفي ليس من المستحيلات بل هو موجود في هذا الزمان وفي سالف العصر والأوان, جاء في مأثور الحكمه: شيئان لايزدادان إلا قله درهم حلال وأخ في الله تسكن اليه قيل: الأخوان ثلاث طبقات: أخوان كالغذاء لايستغني عنهم أبدا هم أخوان الصفاء والوفاء واخوان كالدواء يحتاج اليهم في بعض الأوقات وهم العلماء والحكماء وأخوان كالعله أو الداء لا يحتاج اليهم أبدا وهم أهل الملق والنفاق والرياء, روي أن مريدا سأل معاذ بن جبل: ماذا علي أن أفعل لأكون مؤديا لحق الأخوه في الله جل علاه قال: أعلم أنك اذا أحببت أخا في الله فلا تماره ولاتسأل عنه أحد فربما سألت عدوا له أو حاقدا عليه فيخبرك عنه بما ليس فيه فيحول بينك وبينه, سئل أحد العارفين: من أوفي وأصدق خلانك إليك قال: هو الذي اذا غبت خلفني واذا حضرت أكرمني واذا لقي صديقي أكرمه وحياه واذا لقي عدوي رده وكف عني أذاه. محمد أمين عيسوي الاسماعيلية