أكد المثقفون أن بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي حمل الكثير من الإشارات الطيبة جاء في الوقت المناسب وكان بادرة طيبة من المجلس لحقن المزيد من الدماء المصرية. كما وجه العديد منهم رسالة يطالبون فيها الدكتور مرسي بضرورة قراءة الرسالة التي أراد المجلس توصيلها له مؤكدين أنه الكورة الآن في ملعب الرئاسة وعليه أن يتخذ ما هو مناسب ليحافظ علي الوحدة بين المصريين ويستمع إلي مطالبهم بالرحيل. أكد الكاتب حلمي النمنم أن بيان المجلس العسكري إشارة لمرسي بإنهاء هذا الصدام وتلبية مطالب الشعب المصري, وأضاف البيان يعني أن المشير طنطاوي ورط مرسي والشعب بحكم الإخوان والآن هم يصححون خطتهم وطالب النمنم من الرئيس مرسي عدم الانتظار أكثر من ذلك وإن يلبي مطالب الشعب المصري قبل أن يحاكم لأنه أرتكب ما يوجب معه محاكمته. وقال النمنم لقد جاء البيان عكس توقعاتي حيث توقعت إن يقيل السيسي الرئيس مرسي من منصبه كرئيس جمهورية تلبية لمطالب الجماهير المصرية. وقال الروائي أحمد الخميسي إن البيان موجه للدكتور محمد مرسي أن يستجيب لطلبات الشارع المصري وهم يعلمون أن الشارع ليس لديه غير طلب وحيد وهو رحيله عن الحكم والمجلس أراد بهذه المهلة إعطاء فرصة له ليتنازل هو عن الحكم بإرادته وهو بذلك مشكور لأن الخطاب عزل لمرسي بشكل لائق وأضاف الخميسي لقد جاء الخطاب عكس تصوراتي فالبرغم من أنتظاري لشيء مهم من وراء الخطاب لم أكن أتوقع أن يأتي خطيرا بهذا الشكل. ويري الناقد الدكتور صلاح فضل أن بيان المجلس العسكري وضع النقاط فوق الحروف وأنقذ مصر من صدامات دامية لا يعرف مداها إلا الله, لقد استرد للشعب مبادرته وأحترم إيراداته وفرض تصوره للمستقبل وصحح مسار الثورة وأجمل ما فيه أنه أعلن عدم رغبة القوات المسلحة في العودة للحكم والآن هي تقوم بدور التحكيم وقد أعلن ضرورة الاستجابة للشعب في انتخابات رئاسية مبكرة كما أعلن خارطة طريق سوف تشمل بالضرورة تشكيل حكومة إئتلاف مصغرة ووضع دستور جديد في فترة إنتقالية محددة وإجراء انتخابات محايدة للرئاسة وكل هذا ترجم إرادة الشعب المصري وفرضها علي أرض الواقع وأنهي مرحلة خطيرة في تاريخ مصر وقد استرطت مصر آمالها في استعادة ريادتها مرة أخري. وقال الروائي فؤاد قنديل هذا البيان انتظره الكثير من جموع الشعب المصري وكانوا يثقون بأنه سوف يأتي في الوقت المناسب وأن المجلس العسكري طوال تاريخه كان ينتمي للوطن وينحاز لمطالبه ويستجيب لموجاته وأفكاره بصرف النظر عن الفترة التي سبقت تولي مرسي للمسئولية لأنها كانت فترة بها ما بها من أخطاء أقدم عليها المجلس العسكري واضاف قنديل نحن الآن نشعر بقيمة ما قدمه الشباب لمصر ولم يكن المجلس العسكري ليفعل ما فعل لولا ثورة الشباب وجهودهم وفكرهم المستنير وحساسهم بمطالب الشعب المصري والأمة كلها ولذلك يجب أن يرد الأمر لأصحابه وهم الشباب وإن كنا نتقدم بخالص التحية للقيادة العسكرية وأتوقع أن يعقب هذا البيان بعد48 ساعة إجراءات علي درجة عالية من الأهمية يمكن أن تعيد التوازن لمصر. وقال الشاعر محمود قرني أن البيان يعيد التأكيد وطنية الجيش المصري وعلي ثوابته التاريخية في حماية الشعب والأمن القومي المصري وأظن أن الأمر إنتهي بالمهلة الجديدة بالنسبة لنظام الإخوان المسلمين وعلي القوي السياسية الفاعلة أن تتفهم وتتعاطي مع الموقف الجديد ويجب إقصاء جميع الأصوات العميلة المندسة في صفوف الثورة التي يمكنها المزايدة علي موقف الجيش المصري فضلا عن تاريخه الوطني الناصع فهو قوة محاولة اقصائها من المشهد السياسي الراهن نوع من الخبل, فهي القوي القادرة الآن علي إنفاذ إرادة الشعب, كما حددها البيان وكما أثني عليها وظني أن القطاعات الأعظم من الشعب المصري تؤيد جيشها تأييدا مطلقا دون ادني ملاحظات وعلي النخب الفاشلة ان تصمت او تقدم بدائل حقيقية لهذا الشعب, الذي ضاع بين يد مجموعة من الإنتهازيين, فالثورة المصرية سطرت صفحة جديدة في تاريخ المصريين بخروج استثنائي غير مسبوق في تاريخ المنطقة, وهو خروج يبعث بعشرات الرسائل للداخل والخارج, لكن أهم هذه الرسائل يعيد إحياء الحضارة المصرية وثقافتها الوطنية التي تقوم علي التعدد والتنوع للنسيج الحضاري, وهو الرسالة التي لم يستوعبها ويبدوا ان لن يستوعبها أبدا تيار الإسلام السياسي. وأوضح الكاتب البورسعيدي قاسم مسعد عليوة البيان واضح وحازم لكن اتسائل لماذا هناك مهلة يومين هل يوفروا لهم الخروج الأمن أم هي حفظ ما تبقي من مياه وجه الحكومة الحالية, فأري أن هناك نوع من الترضية في هذا بشكل ما للسلطة, لكن في هذا ارتكان لمطالب الشعب, لكن ما قام به المجلس العسكري قرار سليم وفي منتهي الحزم, وهذا سيحفظ الشعار الرئيسي للثورة وهو السلمية, وستستمر بالسلمية لكن أعمال العنف بدات من الطرف الأخر في البداية لكن الحرق والاقتحام مرفوض من الاساس أي صورة من صور العنف مرفوضة, وأتمني أن يسود العقل علي العنف. وقالت الكاتبة والباحثة عزة سلطان اري امور بهذه المثالية المفرطة هناك حشود تربطهم احلام الحرية لكنه ثمة رؤي مختلفة وايدلوجيات متعددة, حلم الحرية ووحدة الهتاف بالسلمية قد تؤجل ظهور العنف لكن ننسي وجود طرف آخر في محاوته للدفاع عن وجهة نظره قد تصدر عنه بعض امور المستفزة, لذا علينا اقناع بعضنا وتهدئة البعض ممن يجرهم استفزاز, وأري ان التغلب علي الوضع يتحقق في فرض مطالبنا وتحقيقها, والظروف اصبحت في صفنا. وأوضح المؤرخ د.محمد عفيفي أن بالفعل البيان الأول للجيش بيان تاريخي ومن يعرف جيدا التاريخ يدرك أنه يعيدنا إلي زمن بيانات الجيش في ثورة23 يوليو وثورة25 يناير, وأن الشرعية للشعب, وأظن أن التيار الحاكم قد ادرك هذا. رابط دائم :