أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو, عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في مصر الناجم عن التباين القوي في وجهات النظر والآراء. وحث إحسان أوغلو, في بيان له أمس, الأطراف المصرية المعنية جميعا علي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس والهدوء من أجل المصلحة العليا للبلاد وشعبها. ونوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالتاريخ المجيد والثقافة والحضارة العريقتين لهذا البلد العظيم, مشددا علي الحاجة إلي مواصلة الجهود لتحقيق التحول الديمقراطي بالوسائل السلمية. كما دعا المصريين إلي دعم إقامة حوار شامل لتجاوز الخلافات, مناشدا جميع الأطراف العمل معا من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في البلاد والحفاظ علي مصالحها الوطنية التي تبقي فوق أي اعتبار آخر. وفي تونس, شهد محيط السفارة المصرية بتونس صباح أمس, تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا للدعوات المتتالية المناوئة للرئيس محمد مرسي. وحسبما أفادت وكالة الأنباء التونسية فإن الوقفات الاحتجاجية التي أطلقتها بعض الأحزاب والجمعيات التونسية, دعما للتيارات والأحزاب المصرية, المناوئة للرئيس المصري الحالي, محمد مرسي, والداعية إلي سحب الثقة منه. في غضون ذلك, نظم عشرات المواطنين المصريين المقيمين في النرويج أمس الأول مظاهرة أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة أوسلو استجابة لدعوة حركة تمرد التي تطالب الرئيس محمد مرسي بالتنحي. من جانبها, شددت صحف سعودية صادرة أمس علي ضرورة الحفاظ علي وحدة مصر وطنا وأرضا وشعبا, مؤكدة أن مصر لا تقبل القسمة علي اثنين. وقالت الصحف في افتتاحيتها الصادرة أمس إن مصر كانت علي مر التاريخ وستظل شعبا واحدا وهدفا واحدا ومصيرا واحدا رغم ما واجهته وتواجهه اليوم من تحديات وأعمال عنف ربما تزداد ضراوتها أكثر من الأيام السابقة. ومن جهتها.. حذرت صحيفة المدينة من أن مصر تقف اليوم علي حافة الهاوية, وبدا المشهد خلال الأيام القليلة الماضية بأنه يبعث علي القلق بعد المظاهرات والاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدنها الكبري. وخلصت المدينة إلي القول: إن مصر ستبقي بإذن الله أرض الكنانة, وهبة النيل, وحصن العروبة, وواحة الأمن والأمان, ورمز المحبة والتسامح والسلام. وتحت عنوان: مصر في30 يونيو.. الفوضي أو العقل, قالت صحيفة الوطن إن30 يونيو لم يأت من فراغ وإنما لأن خللا كبيرا حدث في مسار ثورة الشعب المصري التي هدفت للتغيير والتطوير والإصلاح, مشيرة إلي أن التعامل بوعي وعقل هو الخيار الوحيد لإنقاذ مصر من غد مجهول قد لا يسر أحدا. وبدورها.. قالت صحيفة الشرق إن الطرفين, الموالي والمعارض, رفعا درجة تحفزهما إلي أقصي حد انتظارا لما سيسفر عنه هذا اليوم, وقد سجلت الأيام الأخيرة مواجهات دموية بين الفريقين في عدة مدن جعلت الكل يتوقع ألا يمر30 يونيو دون دماء. ودعت الصحيفة المواطنين السعوديين الموجودين في القاهرة وغيرها من المحافظات أن هذه التظاهرات شأن سياسي مصري خالص, وأنه لا داعي مطلقا للاقتراب منها حتي لو بهدف رصدها, تجنبا للمخاطر. وفي عمان, دعت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين أبناء الجالية الأردنية والطلبة الأردنيين المقيمين في مصر إلي توخي أقصي درجات الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من أماكن المظاهرات والتجمعات بسبب الأوضاع التي تمر بها مصر. وخصصت السفارة في بيان أصدرته أمس عددا من الهواتف لأبناء الجالية الأردنية في مصر وفي غرفة العمليات في وزارة الخارجية وشئون المغتربين في عمان علي مدار24 ساعة للاتصال عند الحاجة والضرورة. رابط دائم :