بينما يواصل اليورو تراجعه مقابل ارتفاع الدولار الذي وصل الي562 قرشا بعد ان كان545 قرشا فيما سجل اليورو نحو17 قرشا, حذر خبراء الاقتصاد من تأثر السوق المحلية سلبيا بما يحدث من تغييرات علي العملة لان قيمة الجنيه المصري ترتفع مقابل اليورو وهو ما يهدد رءوس الاموال الاجنبية التي ترغب في الاستثمار بالاضافة الي تأثر الواردات والصادرات بذلك, فيما تتخوف شركات الصرافة من استمرار تراجع قيمة العملات الاجنبية. واشار علي الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة بالغرفة التجارية الي ان انخفاض اليورو ادي الي ارتفاع سعر الدولار.. مؤكدا ان الحالة الاقتصادية لدول اوروبا الحالية غير مضمونة ولايمكن التوقع بما سيحدث مستقبلا فيها. واوضح ان سعر اليورو انخفض35 قرشا فأصبح سعره7 جنيهات و5 قروش بعد ان كان7.40 قرش ويقابله ارتفاع في الدولار بنحو17 قرشا ووصل الدولار الي562 قرشا بعد ان كان545 قرشا, لافتا الي ان شركات الصرافة والبورصة تتكبد العديد من الخسائر المالية بسبب هذه المشكلة القائمة. واكد محمد الاتربي مدير ادارة التجارة الخارجية باتحاد الغرف ان انحسار اسعار اليورو وازمة اليونان الاقتصادية وتعثر البورصات العالمية اتاحت الفرصة امام الدولار للارتفاع مشيرا الي ان الارتفاع لن يكون عنيفا وانما سيكون بمؤشر بطيء بمعدل قرش او اثنين في كل زيادة جديدة.وقال الاتربي ان ما يحدث انعكاس طبيعي للاقتصاد العالمي متوقعا استمرار صعود الدولار خلال الفترة المقبلة طالما ان مشكلة اليونان مازالت قائمة لذلك يجب ان يقوم الاتحاد الاوروبي بحل المشكلة والا فممكن ان تعلن بعض الدول افلاسها.ومن جانبه لفت الدكتور عصام درويش الخبير الاقتصادي عضو المجالس القومية المتخصصة والجمعية المصرية للاقتصاد السياسي الي ان انخفاض اليورو وارتفاع الدولار لايمكن اعتبارهما ظاهرة حاليا خاصة ان فارق الاسعار طفيف جدا مشيرا الي عدم مقدرة الاقتصاديين علي الاقرار بان ازمة اليونان هي سبب انخفاض اليورو حاليا.وقال: طالما ان الارتفاعات طفيفة فان تأثيرها السلبي ضئيل نتيجة للمتغيرات اليومية للعرض والطلب علي العملة, لافتا الي ان انخفاض اليورو مفيد للاستيراد عن التصدير في الوقت الحالي لجلب المزيد من السلع.وفي غضون ذلك توقع احمد شيحة رئيس شعبة المستوردين ارتفاع اسعار السلع المستوردة في السوق المحلية خاصة ان80% من المستورد يأتي من الصين وهي تتعامل بالدولار بينما يصل حجم الواردات من اوروبا الي25% فقط و70% منها مواد خام لذلك لايوجد لها تأثير.وقال ان المستورد لن يعتبرها فرصة للربح وانما هي بمثابة لحظات للتدبر قبل الاقدام علي الاستيراد لانه قد يحقق له خسائر وليست مكاسب.