بقرار يشبه التنفس الصناعي أعاد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان الحياة مرة أخري الي مستشفي الأمراض الصدرية بمدينة ومركز كوم أمبو بعد أن كادت مديرية الصحة تحوله الي مستوصف رغم معارضة الأهالي. القرار أثلج صدور الأهالي داخل هذا المركز الكبير خاصة وأن هذا المستشفي لا تتوقف خدمته عند أبناء كوم أمبو فقط ولكن يشمل مركزي نصر النوبة ودراو. في البداية أعرب أحمد الطاجوجي عضو مجلس الشوري عن سعادته بتدخل المحافظ وإرغام مديرية الصحة علي التراجع عن قرارها الذي كان سيؤدي الي غضب عارم بين الأهالي باعتبار أنهم الأكثر تعرضا للإصابة بأمراض الصدر حيث تواجد أدخنة مصنعي السكر والخشب الحبيبي والمعروفة بالهفت الأسود وقال إن هناك اجراءات كثيرة قد تم اتخاذها بشأن التقليل من مخاطر هذا الوباء الذي يصيب الأهالي ويؤثر تأثيرا كبيرا علي صحة المواطنين ورغم ذلك فإن المسئولين قد شرعوا في تحويل المستشفي الي مستوصف. وقال خالد رضوان عضو المجلس المحلي للمحافظة إن أعضاء المجلس قد حاولوا تكرارا ومرارا الوقوف ضد هذا القرار ولكن كان هناك اصرار كبير وتعمد من المديرية علي تنفيذه وهو ما كان ينذر بكارثة في ظل عدم وجود مستشفي واحد فقط في مدينة أسوان. وأضاف أن الأهالي يطالبون بتطوير المستشفي ودعمه بالأجهزة الطبية الحديثة والأطباء المميزين في الأمراض الصدرية وهو المطلب الذي نرفعه من خلال الأهرام المسائي الي الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة..وأشار أشرف صادق عضو المجلس الشعبي للمحافظة الي أن القطاع الصحي قد شهد اهتماما كبيرا من الحكومة في ظل وضع أولوياته علي أجندة الرئيس مبارك الانتخابية وفي مدينة كوم أمبو تحديدا لا يمكن الاستغناء عن وجود مستشفي خاص بالأمراض الصدرية حيث تتعدد مصادر التلوث بالأدخنة ومخلفات مصنعي سكر كوم أمبو والخشب الحبيبي وطالب عضو المجلس بالاسراع بتطوير المستشفي الذي يعود انشاؤه الي ما يقرب من40 عاما. ويقول المواطن مصطفي حميدو إنه أصيب وأسرته بأمراض الصدر والعيون وتردد علي هذا المستشفي لتلقي العلاج ومن هذا المنطلق فإنه أصيب بالصدمة فور الإعلان عن قرار تحويل هذا المستشفي الي مستوصف وفور علمه بالإلغاء والإبقاء علي هذا الصرح الطبي الذي يحتاج اليه هذا المركز بالاضافة الي مركزي دراو ونصر النوبة اللذين يمثلان نصف تعداد المحافظة تقريبا عمت الفرحة ما بين الأهالي.