لم يكتف العمال بإنشاء النقابات المستقلة فقط وتكوين اتحادات جديدة تدافع عن حقوقهم بعد الثورة بل واصلوا رحلة البحث عن الحقوق بتكوين أحزاب عمالية جديدة. والتي كان آخرها حزب عمال مصر الذي أعلن تأسيسه منذ أسابيع واعتبره العمال منفذا جديدا للدفاع عن الحقوق وانتزاعها. أكد شريف إدريس رئيس حزب عمال مصر تحت التأسيس أن هذا الكيان تم إنشاؤه لاسترداد حقوق العمال بعد أن أصبح العمال لا يجدون ممثلا حقيقيا لهم حيث شهدت الحركة العمالية في الفترة الأخيرة انقساما كبيرا وتشرذما, لافتا إلي أن العمال أصبحوا التحدي الأكبر لبناء مصر الحديثة عقب ثورة25 يناير, ومن غير المعقول أن يكونوا خارج نطاق الحياة السياسية في ظل المتغيرات المتلاحقة التي تمر بها مصر. * ويوضح أن أحد الأسباب الرئيسية لتأسيس الحزب هو الخلافات السياسية التي تسببت في إهمال الدولة للعمال ومشاكلهم وظهر ذلك في إقرار الدستور والاحتفاظ بنسبة ال50% عمال وفلاحين داخل البرلمان لدورة واحدة وهو ما يعد تحايلا علي حقوقهم. * وأضاف أدريس أن تأسيس الحزب جاء للدفاع عن تلك الحقوق داخل المجتمع, والبرلمان والحكومة, بعد أن ضاعت حقوقهم في الحقب السياسية الماضية قائلا لن نترك الفرصة تضيع من بين أيدي عمالنا. وأشار إلي أن الحزب يهدف لوضع منظومة عادلة لعلاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة, العمال وأصحاب الأعمال والحكومة, وإنشاء بنك عمالي خالص يساهم فيه العمال مع الحكومة ورجال الأعمال علي أن يكون للعمال النصيب الأكبر, وتقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة وتوفير الحماية الاجتماعية لهم, ووضع حدين أدني وأقصي للأجور لضمان حياة كريمة لهم, واكتشاف القيادات العمالية وتدريبهم علي المشاركة الفعالة في الحياة السياسية. * وقال إن الحزب سيتم إشهاره رسميا قريبا بعد أن جمع ما يقرب من6 آلاف توكيل منذ إعلان تأسيسه منذ أسبوعين وحتي الآن. * وأكد انه سيجري احتفالية كبري بعيد العمال ويكرم خلالها الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق ويعلن في الاحتفال عن توفير50 فرصة عمل لأبناء العمال..