تعادل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي مع أهلي شندي السوداني بدون أهداف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في ذهاب دور ال16 لكأس الكونفيدرالية في ستاد شندي بالسودان ليزيد أمل الدراويش في التأهل للمرحلة التالية للبطولة في لقاء العودة. أدار اللقاء الموريتاني علي لميجفري وعاونه الحسن دايا وشيخو مامادو ورابعا صيام أمادو وراقبها الكيني محمد عمر أبو بكر, وظهر حكم المباراة بمستوي ضعيف وتضاربت قراراته عكس المساعدين رغم أن اللقاء سهل ولم يشهد أي تجاوزات من لاعبي الفريقين أو الجماهير في المدرجات. جاءت المباراة متوسطة المستوي فقيرة من الناحية الفنية لم يظهر فريق أهلي شندي بالمستوي الذي توقعه الجميع من لاعبيه الذين تفرغوا لإظهار مهاراتهم علي حساب الأداء الجماعي ولم يستغل لاعبو الإسماعيلي الموقف لصالحهم للتسجيل في شباكهم بعد أن لاحت لهم فرص سهلة للتهديف علي مدار شوطي اللقاء لكن يستحقون الثناء والتقدير لقوة انقضاضهم علي الكرة ويعد خط الدفاع والحارس محمد صبحي هما الأبرز في المباراة المملة في أحداثها. بدأ فريق الإسماعيلي اللقاء بتشكيل ضم محمد صبحي لحراسة المرمي وأمامه عبد الحميد سامي وأيمن المحمدي ومحمود حمد وكريم مسعد للدفاع ومحمود المتولي ومحمد حمص وعمرو السولية وأحمد خيريللوسطوالنيجيري جودوين والغاني جون أنطويللهجوم استمرت فترة جس النبض مستمرة بين الجانبين وانحصرت الكرة في وسط الملعب مع هجمات نادرة علي مرمي الإسماعيلي والأهلي السوداني دون وجود أي خطورة وحاول إسماعيل بابا الانطلاق من الجانب الأيسر واستغلال مهارته في الاستحواذ علي الكرة لإرسال الكرات العرضية لزملائه لكنه لم يساعده أحد في ترجمة الفرص السهلة التي صنعها لصلابة دفاع الدراويش وقوة انقضاض الثلاثي عبد الحميد سامي وأيمن المحمدي ومحمود حمد علي الكرات التي تصل إليهم وظهر محمد حمص في الكادر بخبرته في نقل الكرة في العمق وعلي الأجناب والتي أجاد جودوين وجون أنطوي التعامل معها ومن خلفهم أحمد خيري وشكلوا خطورة علي مرمي عبد الرحمن الدعيع حارس أهلي شندي ويستغل لاعبو الإسماعيلي الثقة الزائدة في أداء أصحاب الأرض وينطلق كريم مسعد في الجانب الأيسر ويرسل كرة عرضية يفشل جون أنطوي في إيداعها المرمي, ويستحوذ أحمد خيري علي الكرة ويتقدم في عمق دفاع الأهلي السوداني ويلعبها عرضية لا تجد المتابع ويهدر محمود حمد فرصة للتهديف عندما لعب الكرة تعلو عارضة مرمي الفريق المنافس الذي وضح مع مرور الوقت ضعف إمكانات لاعبيه التي لم يستغلها نجوم الدراويش لإحراز هدف لصالحهم لاسيما وأن الكرة ظلت تتناقل بين أقدامهم بعشوائية ولم تكن هناك خطة ينفذونها سوي مشاهدتنا لعمليات الكر والفر داخل المستطيل الأخضر والالتحامات الخشنة بالكرة وبدونها ويواصل الثنائي جودوين وجون أنطوي مسلسل إهدار الفرص السهلة وفي الوقت الذي يسعي أصحاب الأرض لاستغلال ثغرة في دفاع الإسماعيلي المحكم وذلك بالتسديد من الوضعين الثابت والمتحرك عن طريق الكاميروني إسماعيل بابا ونادر الطيب وينفرد أحمد خيري بالكرة بعد أن وجدها مقشرة هدية من زميله جون أنطوي ولا يفعل شيئا وهو في مواجهة عبد الرحمن الدعيع حارس أهلي شندي ويتقدم محمد سيلا من الخلف للامام في الجهة اليمني للمساندة والدعم دون تشكيل خطورة حقيقية علي مرمي الإسماعيلي ويستحوذ كريم مسعد الظهير الأيسر النشط علي الكرة ويمررها عرضية إلي جودوين الذي يخفق في التعامل معها بشكل إيجابي ويتأثر الأهلي السوداني بالشد العصبي لاستعجال جماهيرهم إحراز هدف في شباك الدراويش وتستمر وتيرة الأداء في الميدان هجمة هنا وأخري هناك دون فاعلية سوي احتساب أخطاء لكلا الفريقين من حكم اللقاء ولم يكن هناك جديد يذكر لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الجولة الثانية يدفع صبري المنياوي المدير الفني للإسماعيلي باللاعب إبراهيم حسن بدلا من محمد حمص في محاولة منه لزيادة فاعلية خط الوسط واستثمار مهاراته في المراوغة والاختراق من العمق والأجناب التي يشتهر بها ويدب الحماس لدي فريق أهلي شندي ويتقدم حمودة بشير وعبد الحميد عماري وباسيرو علي حدود منطقة جزاء الدراويش لتسهيل مهام زميليهم إسماعيل بابا ومدثر العلمين للبحث عن هدف ويزداد ضغطهم ويحدث ارتباك في دفاع الإسماعيلي علي غير العادة لكن سرعان ما يتمالك نجومه أنفسهم ويذودون بفدائية عن مرماهم ومن خلفهم الحارس اليقظ محمد صبحي الذي أنقذ انفرادا من حمودة بشير وتتوالي الهجمات علي الدراويش من قبل أصحاب الأرض لكن تغلب عليها العشوائية ويلغي الحكم الموريتاني هدفا لهم للتسلل الواضح لمهاجمهم مدثر العلمين ويخرج عبد الحميد عماري من الأهلي السوداني ويلعب بدلا منه وليد حمدان ويقابله دخول عمر جمال نجم الإسماعيلي مكان النيجيري جودوين صاحب الفرص الضائعة ويضغط أصحاب الأرض من جديد ويتقدم باسيرو ومحمد سيلا من الخلف للأمام ويرد دفاع الدراويش الكرات التي تصله باستبسال للأمام أو خارج الملعب وينقذ محمد صبحي كرة خطرة من باسيرو لاعب الأهلي السوداني ويسدد زميله إسماعيل بابا ويسدد كرة قوية يخرجها مدافعو الإسماعيلي لركنية ويطلب أصحاب الأرض حكم المباراة ضربة جزاء لصالحهم لادعاء مهاجمهم مدثر العلمين السقوط في صندوق عمليات الدراويش وتسيطر العشوائية علي أداء لاعبي الفريقين في ظل غياب الخطط التكتيكية والمهارات الفردية ويعاود لاعبو الأهلي السوداني مطالبة الحكم باحتساب كرة سجلها رزاقي يعقوب لكن حامل الراية يشير بالتسلل وينفعل مدربهم الجزائري في وجه مراقب اللقاء الكيني لكي يشهده علي الهدف الملغي وبعدها بدقائق يتعرض إبراهيم حسن للإعاقة الظاهرة من المدافع فارس عبد الله ويخشي الحكم احتسابها ضربة جزاء صحيحة خشية غضب لاعبي أهلي شندي وجماهيرهم ويتقدم حمودة بشير بالكرة ويسددها قوية خارج القائم وتمر الدقائق حماسية حتي يسدل الستار علي المباراة العقيمة بالتعادل السلبي. رابط دائم :