كارثة بكل ما تحمل من معان يعيشها ما يقرب من100 ألف نسمة من أهالي قري ملوي( كوم المحرص شرموخ يكن بني حافظ قزمون فرتناي) بسبب المياه الملوثة التي يعتمدون عليها في حياتهم اليومية, والتي أدت لوقوع العديد من الإصابات بمرض الفشل الكلوي والكبد بين سكان تلك القري ورغم لجوء الأهالي لكل الج هات المختصة منذ سنوات فإنه حتي الآن لم يتم حل المشكلة ويضطر الأهالي لشراء مياه للشرب من القري المجاورة مقابل جنيه عن كل جركن, فيما يؤكد رئيس مجلس مدينة ملوي أن المشكلة ستنتهي بإنشاء محطة المعصرة أواخر العام الحالي. ويقول محمد حسين نقيب الفلاحين ومقيم بقرية كوم المحرص إن المياه تحتوي علي زيادة في نسبة الحديد والأمونيا والماغنيسيوم والشوائب وتنبعث منها روائح الصدا والرواسب الطينية. وقد أخذت عينة من المياه وذهبت لمعمل تحاليل بمركز المنيا وجاءت نتائجه تؤكد ان المياه غير صالحه للاستخدام الآدمي لارتفاع نسب بعض المعادن بها ووجود الشوائب, وقد أرسل الدكتور ناصف فكري مدير المعمل نتيجة التحاليل لديوان المحافظة ولم يتحرك أحد وذهبت وبعض أهالي القري للدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا الحالي لعرض المشكلة عليه ولكن دون جدوي. وقال عيسي عبدالعزيز نصر موظف بالضرائب العقارية ومقيم بقرية بني حافظ أن أهالي القريه يضطرون لشراء جراكن المياه مقابل جنيه للجركن الواحد من القري المجاورة مثل قلندول أو الروضة حيث يقوم أصحاب السيارات والجرارات الزراعية بملء الجراكن وتوزيعها علي سكان القري وقد تسبب تلوث وملوحة المياه في إصابة العديد من سكان القرية بمرض الكبد والفشل الكلوي. ومن جانبه أكد اللواء شحاتة عبد القادر رئيس مجلس مدينة ملوي أن الوحدة المحلية كانت ستقوم بانشاء محطة تحلية لتنقية المياه لقرية كوم الحاصل وباقي القري المتضررة ولكن وجدنا انها ستستغرق وقتا, مؤكدا أن محطة مياه المعصرة سيتم الانتهاء منها أواخر العام الحالي والتي ستحل مشكلة القري المتضررة, لافتا أن الوحد, المحلي, لا يوجد لديها فناطيس لتوزيع مياه الشرب النقية علي المواطنين.