حالة من القلق الشديد تسيطر علي الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بقيادة البرازيلي جورفان فييرا قبل ثلاثة أيام من مباراة الذهاب للدور التمهيدي الأخير دور ال16 لبطولة الأندية الافريقية أبطال الدوري مع سان جورج الأثيوبي المقررة إقامتها يوم السبت المقبل في ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس بدون جماهير بعد أحداث الشغب التي اندلعت خلال وبعد لقاء العودة بين الأهلي وتوسكر الكيني في دور ال32 للبطولة نفسها في ستاد برج العرب مما كاد يدفع القوات المسلحة لعدم إستضافة مباريات الناديين بملاعبها خاصة وأن جماهير الزمالك إرتكبت أفعالا مماثلة في مواجهات سابقة. والسبب الرئيسي لحالة القلق الكبير التي تسيطر علي الجهاز الفني للزمالك لا يتمثل في المستوي المتميز لفريق سان جورج الاثيوبي الذي أكدته كل التقارير والسيديهات التي حصل عليها المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا لمباريات منافسه الأخيرة سواء في الدوري هناك أو مواجهاته في البطولة الافريقية أمام بطلي زنجبار ومالي ونجاحه في تسجيل11 هدفا فيهما ليصبح أقوي هجوم بالمسابقة حتي الآن.. وإنما لعوامل أخري منها ما استفز المدير الفني بشكل غير عادي لأول مرة هذا الموسم. ورغم النتائج الجيدة غير المسبوقة التي حققها الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في الدوري العام بنجاحه في الفوز بكل مبارياته التي خاضها في المجموعة الثانية وإنهاء الدور الأول بدون هزيمة أو تعادل وعدم تعرضه لأي خسارة في دوري الأبطال في الأربعة لقاءات التي لعبها في الدورين التمهيدي الأول والثاني فإن لجنة الكرة بدأت تنحاز لأكثر من لاعب لا يشارك بصفة أساسية أبرزهم عمر جابر المدافع الأيمن للفريق. ورغم تألق أحمد سمير في مركز المدافع الأيمن وظهوره بشكل طيب وازدحام خط الوسط باللاعبين المميزين فإن عمر جابر لم يجد امامه إلا لجنة الكرة ليشكو لها من تصرفات المدير الفني جورفان فييرا بعدم الاستعانة به واستبعاده شبه الدائم من المباريات مما دفعها لفتح ملف غيابه عن المباريات طالبة من الجهاز الفني إعلان أسبابه المنطقية والفنية لإهمال اللاعب بهذا الشكل. وإصرار لجنة الكرة علي فتح ملف عمر جابر وعدم مشاركته في المباريات بصفة أساسية اعتبره المدير الفني تدخلا لا يليق في اختصاصاته الفنية للحد الذي رفض فيه مبدأ مناقشة الأمر علي الإطلاق وبدا عليه الغضب بشكل كبير علي اعتبار أن اختيارات اللاعبين تدخل في صميم أعماله وليس لأحد حق أن يحاسبه عليها مهما كان الوضع أو قيمة اللاعبين الذين لا يعتمد عليهم. وما يزيد من إصرار جورفان فييرا علي تجاهل لجنة الكرة الأداء الطيب الذي يقدمه لاعبو الزمالك في الفترة الأخيرة وحالة الثقة الكبيرة التي تسيطر عليه خاصة وأن بداية الموسم شهدت الكثير من الصدامات بينه ولجنة الكرة بسبب الخلاف علي أشياء كثيرة أهمها رفضه تعيين اشرف قاسم مدربا عاما بعد رحيل إسماعيل يوسف وتقدمه باستقالته بالإضافة لرفضه الاستعانة بمدير كرة. والمشكلة التي اغضبت الجهاز الفني للزمالك التوقيت غير المناسب لفتح ملف عمر جابر وعدم مشاركته في الوقت الحالي خاصة أن النية كانت تتجه لدي المدير الفني للاستعانة به في لقاء الذهاب أمام سان جورج في ظل إصابة أحمد حسن وعدم جاهزية اليكسس موندومو.. إلا أنه اصبح الان بين خيارين احلاهما مر تنفيذ نواياه وبالتالي يظهر امام اللاعبين وكأنه تم لي ذراعه مما يشجع كل لاعب لا يضم التشكيل الأساسي للاستعانة بلجنة الكرة أو التخلي عن اللاعب.. ليس ذلك فقط بل إنه يعتبر أنها من الممكن أن تؤثر علي تركيز اللاعبين في لقاء سان جورج بل وتضعهم تحت ضغط لا مبرر له علي الإطلاق في الوقت الحالي. المثير أن سر غضب عمر جابر وشكواه يتمثل في الجاهزية الكبيرة التي بدأ يصل لها الكاميروني أليكسس موندومو واهتمام المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا به بشكل كبير مما يزيد من فرصه في المشاركة في خط الوسط علي حسابه بعدما بات من الصعب أن يجلس أحمد سمير المدافع الأيمن علي دكة البدلاء في ظل الحالة الفنية والبدنية العالية التي وصل لها. وآخر الأسباب لغضب عمر جابر من جلوسه علي دكة البدلاء شعوره بأن هناك ضغطا عليه من الجهاز الفني بعدما انحاز لزميله شيكابالا من أجل عودته للفريق عقب فسخ عقده مع الوصل الإماراتي في الوقت الذي لم يكن يرحب الجهاز الفني خوفا من الدخول في صدام معه. وفي كل الحالات فإن مشكلة عمر جابر وشكواه لجنة الكرة باتت اختبارا كبيرا للبرازيلي جورفان فييرا خاصة أن هناك الكثير من اللاعبين الذين لا يشاركون بصفة أساسية والتزموا الصمت في الفترة الماضية في ظل قوة المدير الفني وأصبحوا ينتظرون ما الذي ستسفر عنه. من ناحية أخري اشتكي محمد إبراهيم صانع العاب الفريق من شعوره بآلام في الظهر بعد ان اجري التدريبات البدنية وشارك في جزء من المران الجماعي أمس وقام الجهاز الطبي بقيادة مصطفي المنيري بتوقيع الكشف الطبي عليه وفضل عدم استكماله المران خوفا من تفاقم اصابته ويعتبر اللاعب من العناصر الاساسية التي يعتمد عليها خلال الفترة الاخيرة. وحرص البرازيلي جورفان فييرا ومعه أسامة نبيه المدرب العام وماركومخطط الاحمال علي تقسيم اللاعبين إلي مجموعتين الاولي تولي قيادتها المدير الفني ومعه ماركو وتضم كلا من عبد الواحد السيد ومحمود فتح الله وحمادة طلبة وإبراهيم صلاح وعمرو جابر وأحمد سمير وصلاح سليمان وحازم أمام. وركز المدير الفني خلالها علي تنفيذ بعض الجمل التكتيكية مثل الارتداد سريعا من الدفاع للهجوم واللعب من لمسة واحدة وكيفية تنفيذ الهجمات سريعامن خلال نقل الكرة بأقل تمريرات لمنطقة جزاء المنافس واستعان جورفان فييرا بمرمي صغير خلال المرانلتسديد اللاعبين عليه. فيما ادي باقي اللاعبين تدريباتتحت اشراف أسامة نبيه وأيمن طاهر مدرب حراس المرمي والتي تركزت في كيفية تنفيذ الركلات العرضية واستغلالها من جانب المهاجمين في احراز الاهداف وأثني المدير الفني خلال المران علي ظهور مصطفي عبد الستار الحارس الصاعد بمستوي جيد وشهد المران عودة الحارس محمود جنش فيما استمر غياب أحمد حسن بعد حصوله علي راحه من الجهاز الفني والطبي لاصابته بشد في العضلة الخلفية وعقب انتهاء المران خرج أحمد جعفر بصحبة المدير الفني البرازيلي والذي قام بالتنبيه علي اللاعب بضرورة التركيز في تسلم الكرة والتسديد بشكل دقيق علي المرمي بعد اهداره عدد من الفرص السهلة امام المرمي خلال المران أمس. رابط دائم :