حلمت مثل أقرانها في سن المراهقة أن تعيش قصة الحب الرومانسية الحالمة, كانت تمني نفسها أن تعيش قصة عاطفية جميلة مع فارس أحلامها, حتي ولو كان عاطلا أو مسجل خطر..المهم لها أن تثبت لزميلاتها أنها جميلة ومرغوبة. وانساقت فاتن وراء نزواتها, وتعرفت علي عاطلونشأت بينهما علاقة عاطفية, واستغل العاطل صغر سنها, حيث إنها في الصف الأول الثانوي, واستطاع أن يدخل قلبها, ويعزف علي أوتار أنوثتها. كانتتنتظر لقاءه لتتنزه معه في الحدائق, وتلتقط برفقته بعض الصور الرومانسية, ولم تكن تتصور ولو للحظة, أن الرجل الذي أحبته وفتحت له قلبها, سوف يبتزها.وظهرت المآرب الأخري التي يبطنها العاطل وراء علاقته ب فاتن فقد استدرجها لإحدي الشقق ومارس معها الحب الذي لم تظن الفتاة أنها ستدفع ثمن ذلك غاليا من سمعتها, وطلبت فاتن التقدم لخطبتها إلا أن العاطل كان دائما مايرفض بحجة عدم قدرته علي تدبير نفقات الزواج فقررت ان تنحر حبها بيديها بالابتعاد عنه حينما شعرت انه يتسلي بها ووافقت علي شاب من جيرانها تقدم لخطبتها. ولما علم العاطل, اتصل بها وهددها بإرسال صورهما لأسرتها وخطيبها, إن لم تحضر إليه, وقام باستدراجها واحتجازها في شقة أحد أصدقائه, واتصل بشقيقها, وطلب منه15 ألف جنيه فدية فلم يكن أمام أسرة فاتن سوي اللجوء للشرطة لاعادة ابنتهم لاحضانهم. كان اللواء عبد الموجود لطفي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة,قد تلقي إخطارا من اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث, بورود بلاغ من محمود46 سنة موظف ومقيم بإمبابة, يفيد بغياب شقيقته فاتن16 سنة عن المنزل, وورود اتصال هاتفي من شخص مجهول وأخبره باختطافه شقيقته, وطلب منه15 ألف جنيه,مقابل إطلاق سراحها. قاد اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة فريق بحث, والذي طلب من شقيق الفتاة مسايرة المتهم, حتي يتمكن من ضبطه. وبالفعل بعد مكالمات عديدة, تم الاتفاق مع المتهم علي تسليم المبلغ أعلي كوبري الساحل. تم عمل أكمنة بقيادة العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال, نجح خلالها العقيد درويش حسين مفتش المباحث, والمقدم علاء بشير رئيس مباحث قسم إمبابة, في القبض علي المتهم ويدعي محمد21 سنة عاطل ومقيم بمنطقة البصراوي أثناء استلامه المبلغ. وبمواجهته اعترف باختطاف الفتاة بالاشتراك مع صديقه حمدي18 سنة, ومقيم بشارع المحطة بجوار قسم إمبابة, وتمت مداهمة الشقة, حيث عثر علي المجني عليها مقيدة بالحبال, وقررت وجود علاقة عاطفية بينها وبين المتهم وأنها أنهت تلك العلاقة بعد خطبتها, وأنه طلب مقابلتها حتي لا يرسل صورهما إلي أسرتها, واستدرجها واحتجزها, وطلب فدية من أسرتها. رابط دائم :