تشهد أسواق محافظة البحيرة ارتفاعا في أسعار الدواجن بشكل جنوني يتزامن مع ارتفاع حرارة الجو, حيث ارتفع سعر كيلو الدجاج الحي إلي20 جنيها للمستهلك. الامر الذي جعل المواطن البسيط من محدودي الدخل في حيرةلأن الدواجن هي البديل الأساسي للحوم الحمراء. يقول خيري حسن( سائق تاكسي): كيف أدفع ثمن دجاجة واحدة لا تكفي نصف أولادي, حيث وصل اليوم سعر الكيلو الي20 جنيها يعني أقل دجاجة قد تصل إلي30 جنيها وأكثر, واذا أردت أن اطعم كل أولادي فعلي أن أحضر دجاجتين علي الاقل, فمن أين لسائق بسيط مثلي هذا المبلغ ؟ تقول ليلي الغول( موظفة): اضطررت لشراء الدجاج المجمد لعدم قدرتي علي شراء الطازج, وفي السياق نفسه, يؤكد الحاج رجب الملا( صاحب محل طيور), أن تاجر الجملة هو السبب الرئيسي في ارتفاع الاسعار حيث يتحكم في السعر الذي يبيع لنا به وبالتالي نضطر نحن إلي رفع السعر علي المستهلك, ويقول أحمد الخولقة( أحد المربين) أن سبب ارتفاع أسعار الدواجن يرجع لارتفاع أسعار الاعلاف لأكثر من50% حيث بلغ4500 جنيه للطن, وذلك نتيجة لارتفاع سعر الدولار إضافة إلي ارتفاع سعر السولار, فضلا عن انتشار الامراض التي تسببت في نفوق أعداد كبيرة من الكتاكيت. ويضيف سامي شفيق( أحد المربين) أن الكتكوت عمر يوم يباع الآن بخمسة جنيهات وذلك لقلة المعروض مما يضطر المربي لرفع سعر كيلو الدجاج بالمزرعة إلي16 جنيها ليباع بالأسواق ب20 جنيها وهو سعر لا يحقق مكسبا لارتفاع أسعار الدولار الذي يرتبط بالأدوية والذرة التي يتم استيرادها من الخارج وكل هذه الفروق في الأسعار يتحملها المربي والمستهلك, هذا بخلاف ارتفاع سعر الذرة الصفراء التي يتم استيرادها, والفول الصويا الذي ارتفع سعره إلي3500 جنيه للطن, وارتفاع سعر الردة, بعد تحرير سعر الدقيق. ويؤكد الدكتور حمدي جابر( استشاري أمراض الدواجن) ان هذا الارتفاع في الاسعار كان متوقعا بسبب قله الإنتاج لتعرض معظم المزارع للأمراض وعدم اتباع أسلوب علمي في إدارة هذه الصناعة بدلا من العشوائية, وطالب بإنشاء وزارة للثروة الحيوانية والداجنة تكون مستقلة عن وزارتي الزراعة والصحة حتي يمكن تطبيق قواعد الأمان الحيوي, مؤكدا ضرورة الاهتمام بتشجيع المزارعين علي زراعة الذرة الصفراء وفول الصويا.ويضيف الدكتور شوقي عبدالمقصود( بالطب البيطري) أن الامراض المختلفة تسببت في نفوق أكثر من30% من الدواجن وهي نسبة كبيرة جدا, اذ يجب ألا تتعدي5% علي أكثر تقدير, وهو ما أدي إلي قلة المعروض, بالاضافة علي اعتماد المربين علي الاعلاف بنسبة80% التي يتم استيرادها بالدولار, الذي ارتفع سعره مقابل الجنيه المصري, بخلاف زيادة الطلب علي الدجاج وقلة المعروض في الاسواق, بالاضافة إلي زيادة نفوق أعداد كبيرة من الكتاكيت بسبب الامراض التي ظهرت هذا العام خلال موسم الشتاء الماضي ومنها مرض( آي بي) الذي تحور وتسبب في التهاب رئوي يغلق عنق الدجاجة ويؤدي إلي موتها. رابط دائم :