جاء نجاح مجموعة من الهاكرز من عدد من الدول العربية والإسلامية, في اختراق عشرات الآلاف من الصفحات الإسرائيلية الحساسة, كصفحات الموساد والبورصة والمخابرات الإسرائيلية والوزارات السيادية بمثابة صفعة علي وجه الإسرائيليين الذين بدأوا يومهم بالاستماع إلي إذاعة القرآن الكريم عبر موقع الشرطة الإسرائيلية الذي اخترقوه وسربوا من خلاله كثيرا من المعلومات الحساسة التي تخص الجيش والشرطة. ويري ان إسرائيل التي تمتلك أكبر عدد من الخبراء الامنيين فشلت في صد أكبر قرصنة إلكترونية ستشهدها عبر التاريخ, مشيرين إلي أن الهجوم اثار حالة من الاستياء في الشارع الإسرائيلي الذي أكد ان القرصنة الإلكترونية باتت جبهة جديدة للقتال. ورغم إعلان مجموعة أنونيموس الدولية لقراصنة الكمبيوتر أنها تعاونت مع نشطاء من لبنان وتونس والسعودية ودول أوروبية علي شن هجوم إلكتروني يشل مواقع الإنترنت الإسرائيلية إلا أن صحيفة هآارتس الإسرائيلية أكدت أن المسئول عن تلك الأعمال لايزال مجهولا. وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست أن العرب لجأوا إلي الحرب الإلكترونية بعدما أعلنوا الحرب علي إسرائيل من خلال شن اعنف هجمات إلكترونية ضد المواقع الأمنية الإسرائيلية وهو مايضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق بعد اطلاع تلك المجموعات علي معلومات غاية في السرية والحساسية. وقد تسببت تلك الهجمات في الحاق خسائر ضخمة بالحكومة الإسرائيلية التي تلقت درسا لن تنساه بعد تعليق العمل في البورصة التي خسرت الملايين منذ أمس. من جانبها, قالت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية ان نجاح الهاكرز في اختراق صفحات أمنية سرية يعد استفزازا صريحا للكيان الإسرائيلي الذي تقاعس عن أخذ تهديدات الهاكرز علي محمل الجد, ويبرز فشل الخبراء الامنيين الذين استنجدوا بدول أخري لصد الهجوم. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم علي المواقع الإسرائيلية الذي بلغ أكثر من400 موقع ونشر صور للجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال, انتصار للفلسطينيين ولأسرهم في السجون الإسرائيلية. أما عن تسريب الوثائق السرية التي تضمنت اسماء عملاء مجندين يعملون لحساب الموساد في عدد من الدول العربية فأكدت الصحيفة أنها فضيحة كبري لإسرائيل التي عجزت عن حماية عملائها. رابط دائم :