كشفت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) عن قيام روسيا أخيرا بتجربة قاذفاتها لاستهداف الدفاعات الصاروخية الأمريكية في آسيا, وقد تم الكشف عن هذه التجارب من قبل أنظمة جمع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية في المنطقة. وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن روسيا نفذت أخيرا محاكاة لهجمات بصواريخ كروز علي الدفاعات الصاروخية الأمريكية في آسيا, مما يثير تساؤلات جديدة حول مستقبل محادثات الدفاع الأمريكية- الروسية. كما أجرت روسيا هجوما وهميا في27 فبراير الماضي ضد موقع صواريخ الدفاع الأرضي الأمريكية في اليابان والتي نشرتها واشنطن لرصد عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية ونقل البيانات إلي القذائف التي تطلقها السفن. وتحشد روسيا قواتها في منطقة المحيط الهادئ من خلال تحديث الغواصات ونشر سفن التجسس خصيصا لجمع المعلومات الاستخبارية ضد الدفاعات الصاروخية الامريكية استعددا لمواجهتها في الوقت المناسب. وذكرت الصحيفة أن الدفاعات الصاروخية الأمريكية في آسيا حاليا في حالة تأهب قصوي نتيجة للتوترات مع كوريا الشمالية, موضحة أن موسكو هددت بالقيام بهجمات بالصواريخ النووية علي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. ويمكن للصواريخ الروسية من طراز كروز ان تقطع نحو2.500 كيلو متر لإصابة الأهداف المحددة لها. وذكرت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا لا تزال تجري تدريبات الصواريخ الهجومية في المحيط الهادي ضد قوات الولاياتالمتحدة وحلفائها. وأضافت المصادر: أننا ننظر إلي هذه التحركات الروسية علي أنها محاولة لاستعادة الاتحاد السوفيتي السابق وضعه كقوة عظمي. تأتي هذه التحركات الروسية قبل أسابيع من زيارة توماس دونيلون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إلي موسكو في محاولة لإعادة المحادثات المتوقفة حول الدفاع الصاروخي مع الروس الذين طالبوا علي مدي السنوات الأربع الماضية بقيود قانونية علي الدفاعات الصاروخية الأمريكية في أوروبا. ومن المتوقع أن يسعي دونيلون للعودة الروسية إلي طاولة المفاوضات بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي أنها بصدد الغاء خطط سلاح البحرية الأمريكية لتطوير صواريخ اعتراضية, وينظر الأمريكيون إلي هذه الخطوة علي أنها تنازل أمريكي لروسيا. وأيا كانت نتيجة المحادثات الأمريكية- الروسية فإن المواجهة بين واشنطنوموسكو باتت قاب قوسين أو أدني في اعقاب اشتعال الأزمة الكورية.