كشف إحدي الفتيات المقيمات بقرية(SoS) للأطفال بمدينة نصر عن تجاوزات إدارة القرية بحق الاطفال الأيتام المقيمين بها من حيث تعرضهم للإهانة والتعذيب ومعاقبة الموظفين لهم من خلال تلفيق الاتهامات لهم تمهيدا لاحالتهم للأحداث وهي الانتهاكات التي تضمنها بلاغ تم تقديمه للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام للتحقيق فيها واتخاذ الاجراءات القانونية ضد مسئولي القرية. وقالت سماح وائل علي إحدي نزيلات القرية ل الاهرام المسائي الاخصائيون الاجتماعيون والأمهات في الدار يعاملون الاطفال معاملة قاسية غير آدمية ويسبونهم بألفاظ تخدش الحياء وعندما يعترض أحدهم علي هذه المعاملة يعاقبه الاخصائي بكتابة تقارير خاطئة عن سلوكيات الطفل ويرفعه لمدير القرية الذي يرسل الي الدكتور عمرو أبوالعزيم المدير التنفيذي. أضافت منذ عدة أيام اعترضت علي عدم نظافة الحجرة التي اقيم بها في القرية وعدم جودة الطعام الذي يقدموه لنا والذي لا يصلح للتناول, بعدها فوجئت بكتابة تقرير ضدي يتهمني بإحداث شغب في القرية وحث الأطفال علي التمرد وأثناء وجدوي في المدرسة حضر الاخصائي لاجتماعي بالقرية وأخذني لحضور مع المدير التنفيذي للقرية في وزارة التضامن الاجتماعي وبعدها فوجئت بإيداعي مؤسسة الاحداث لكنني رفضت الدخول لأنني لم أفعل شيئا يستحق ذلك وفجأة أنهال الاخصائي علي بالضرب والركل في أجزاء متفرقة من جسدي وبالشلوت بالاضافة الي الألفاظ الخادشة والشتائم التي سبني بها. وقالت سماح إنها احتجزت في الاحداث مع الأطفال من سن14 16 سنة وبلغ عدد المحتجزين في الغرفة الواحدة24 طفلا يمارس بعضهم الشذوذ حسب قولها والبعض الآخر متهمون في قضايا نشل وغيرها مشيرة الي أنها حاولت مقابلة أحد المسئولين لمعرفة سبب احتجازها لكنها فشلت وعندما تدخلت الكفيلة للافراج عنها لعدم وجود اتهامات ضدها رفض مدير القرية وقال لها احنا عايزين نخلي القرية وسوف اتخلص من كل الأطفال ولن أقبل نزلاء جددا. أضافت لم أجد أمامي إلا الهروب والعودة للقرية وعندما خرجت لأداء الامتحان بالصف الثاني الثانوي التجاري وبصحبتي اخصائية اجتماعية هربت منها وعدت الي القرية وأقمت في أحدي الغرف المنعزلة في مبني تحت الانشاء كي اتمكن من المذاكرة بعيدا عن الأحداث. وأضافت عتاب فتحي إحدي فتيات القرية: مجلس الادارة يقهر الأيتام ولا يقدم لهم أي رعاية ويصدر قرارات تصيبنا جميعا بالاحباط بالاضافة الي سوء المعاملة وعدم التوجيه من موظفي القرية والاخصائيين. وأوضحت قائلة الأمهات يعملن في معزل عن الأطفال وسنهن تجاوز السعبين عاما ويحتجن للرعاية ومدير القرية يجلس في مكتبه لا يعلم من يدخل ومن يخرج منها ولا يشغل باله بشكاوي الأطفال واحيتاجاتهم ومن يعترض يكون مصيره الأحداث أو بيت القاصرات. وقالت أ.د إحدي الفتيات: مجلس الادارة يريد تصفية القرية وبيع اراضيها للمستثمرين ولذلك اهملوا الأطفال حتي أصبحوا غير مؤهلين للتعامل مع المجتمع الخارجي ولا توجد حماية أو تفتيش فسماح هربت من الأحداث وعادت للقرية وتقيم بها منذ3 أيام ولا يعلم أحد. من جانبه رفض علي جاد مدير القرية التعليق في اتصال هاتفي مع الأهرام المسائي.