في الوقت الذي انتهت فيه قوات الحماية المدنية من إخماد النيران التي اندلعت بمحكمة جنوبالقاهرة بباب الخلق, التي غطت أدخنتها سماء القاهرة, حتي انتشرت شائعات عن وجود أصابع خفية وراء الحادث لإخفاء الأدلة المتعلقة بالقضايا التي تدين بعض المتهمين. وصرح المستشار مصطفي دويدار المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة, بأنه تم إخراج كل أوراق القضايا المهمة المتعلقة بالرأي العام والثورة, وأكد أن النيابة محتفظة بنسخ إلكتروية كاملة من تلك القضايا مخزنة علي أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها, مطالبا كل وسائل الإعلام بتحري الدقة في هذا الشأن منعا لتداول الشائعات. ومن جانبه شكل المستشار طارق أبوزيد المحامي العام لنيابات جنوبالقاهرة فريقا من وكلاء نيابة جنوبالقاهرة, وأمر بانتداب مصلحة الأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق, وعما إذا كانت وراءؤه شبهة جنائية, وطالب تحريات جهاز الأمن الوطني واستدعاء شهود العيان من الضباط المكلفين بتأمين المحكمة, واستدعاء قائد الحرس والموظفين الذين شاهدوا اندلاع النيران.وأمرت نيابة جنوبالقاهرة برئاسة شريف ممدوح بانتداب ثلاث لجان فنية متخصصة, الأولي من الإدارة الهندسية من محافظة القاهرة لمعاينة سلامة المبني وطوابقه الثلاثة, وهل يحتاج إلي الترميم, والثانية من إدارة النيابات ومحكمة جنوبالقاهرة الابتدائية لحصر أوراق القضايا التي نجت من التلف, وكذلك القضايا التي التهمتها النيران, والثالثة من وزارة العدل لفحص المنقولات والأثاثات والخزن والأختام الخاصة بالمحكمة.وكشفت تحقيقات محمد غانم وكيل نيابة جنوبالقاهرة عن أن سحر التي تعمل موظفة بنيابة غرب القاهرة الكلية بالمحكمة, سمعت صباح أمس في أثناء دخولها المبني صوت دوي انفجار واشتعال النيران في أرجاء المكان, فأبلغت قوات الحماية المدنية وحرس المحكمة بالواقعة.وكشفت المعاينة المبدئية للنيابة عن احتراق الطابق الثالث بالمبني, الذي يضم مقر نيابة وسط القاهرة, وقلم الحفظ, وسكرتارية الجلسات, بالإضافة إلي نيابتي بولاق أبو العلا, وباب الشعرية, حيث أتت النيران علي كل الغرف والحوائط وأسطح المكاتب, بينما غمرت مياه الإطفاء الطابقين الثاني والأول, وهو ما تعذر معه إكمال المعاينة, وفحص التلفيات. رابط دائم :