لم يحدث في تاريخ كرة القدم منذ انطلاق مسابقتي كأس مصر عام1922 والدوري العام سنة1948 أن يشهد المجال التحكيمي كل هذا الجدل.. وكل ما تم اقراره من لجنة التحكيم بقيادة محمد حسام طوال هذا الموسم بدءا من قرار عدم إجراء اختبارات ترق من درجة إلي أخري.. مرورا بمستحقات الحكام المالية التي أصبحت بآلاف الجنيهات ومتراكمة منذ أشهر طويلة.. وانتهاء بالقضاء علي أجيال التحكيم والاعتماد علي فئة قليلة واستهلاكهم في المباريات سواء في الدوري الممتاز أو القسم الثاني. فمن المنطق في كل المجالات أن يكون هناك تواصل أجيال وعمل صف ثان لتسلم الراية لاحقا.. إلا أن لجنة التحكيم خالفت كل النظم والأعراف الإدارية وقامت بتصفية كل من له علاقة باللجان السابقة, والاعتماد علي بعض الأسماء, ولأن الأرقام لا تكذب فإن الدوري الممتاز بلغت مبارياته حتي الآن بعد انتهاء الأسبوع الثامن والعشرين224 مباراة ادارها26 حكما منهم5 حكام اداروا مباراة واحدة لكل منهم, وهم محمد حسن وهشام حميدو وشريف رضوان وأحمد علي صالح ومحمد قطب وأربعة أداروا مباراتين لكل منهم وهم: محمد علي شطا الشهير بدالاس الذي كان دوليا في الموسم الماضي, وعادل عقل ووليد الصياد وأحمد الحنفي.. وحكم واحد ادار ثلاثة لقاءات وهو عماد بدرة وواحد ايضا أدار أربع مباريات وهو مدحت عبدالعزيز. ويتبقي خمسة عشر حكما منهم أربعة اداروا7 مباريات فقط وهم جهاد جريشة برغم كونه دوليا, ومدحت الحوفي وسعيد عبدالغفار وشريف رشوان.. بينما ادار رءوف الحوشي ومحمود عاشور ستة لقاءات لكل منهم, ليفوز الباقون بنصيب الأسد من المباريات وادارة164 مباراة, وهو ما لم يحدث في أي دوري في العالم.. ولم يحدث أيضا أن ادار حكم مثل محمد فاروق21 مباراة من28 منهما4 للأهلي وخمس للزمالك بالاضافة إلي أنه ادار13 مباراة يليه سمير عثمان19 مباراة في الممتاز وعشر مباريات في الممتاز( ب). دوري القسم الثاني ويليه محمد عبدالقادر مرسي الذي ادار18 مباراة منهما أربع للأهلي واثنتان للزمالك. وادار18 مباراة في القسم الثاني ثم يأتي الدولي فهيم عمر في المركز الثالث للدوري الممتاز وادار17 لقاء بالاضافة إلي16 مباراة في القسم الثاني.. ويتساوي معه ياسر عبدالرءوف في نفس العدد سواء للممتاز أو الممتاز( ب).. ولعب توفيق السيد11 مباراة في الممتاز بدأت في الأسبوع الحادي عشر بلقاء الاتحاد مع بتروجت, وادار11 مباراة في دوري القسم الثاني بينما ادار حمدي شعبان13 مباراة في الممتاز, و9 في الممتاز( ب) ثم اعتذر عن استكمال باقي الموسم بسبب المعاملة غير اللائقة به من لجنة الحكام التي وصلت بتجاهله في تسليمه طاقم ملابس التحكيم الذي ورد من الاتحاد الدولي. والطريف أن أكثر من حكم ادار مباراتين في أسبوع واحد( بسبب المؤجلات) منهم محمد فاروق الذي ادار المقاولون مع المحلة, وإنبي مع الحدود في الأسبوع السابع.. وحكم توفيق السيد للحدود مع الطلائع.. وبتروجت مع الزمالك في نفس الأسبوع السابع عشر. وفي نفس الأسبوع حكم محمد عبدالقادر مرسي لقاءي إنبي مع الإسماعيلي, والمصري مع المحلة.. وفي الأسبوع22 ادار نفس الحكم مباراتي الأهلي والمنصورة, والجونة والزمالك. في الوقت الذي ادار فيه الحكم الدولي عصام عبدالفتاح9 مباريات في الممتاز مقابل مباراتين في القسم الثاني احداهما لم يكملها لآخرها المباراة وهي مباراة منتخب السويس مع الترسانة في الأسبوع الثاني عشر وقام الحكم الرابع محمد فهمي باستكمالها وادار مباراة اخري بين المنيا وأبوقرقاص ولم يدر أي لقاء آخر ضمن القسم الثاني الذي شهد123 حكما من بينهم ثلاثين حكما اداروا مباراة واحدة لكل منهم, و17 حكما اداروا مباراتين فقط لكل منهم, وثمانية اداروا ثلاثة لقاءات لكل حكم في اشارة واضحة إلي ان لجنة الحكام لم تستفد من هؤلاء واسندت إليهم المباريات حتي يعلم الرأي العام الكروي أنهم اكتشفوا حكاما جددا أو أعطوهم الفرصة في حين ادار هؤلاء الحكام مباريات في الدوري الممتاز الموسم الماضي وقت أن كان جمال الغندور رئيسا للجنة.. وعلي سبيل المثال لا الحصر إبراهيم نور الدين وياسر الجيزاوي وطارق سامي ومحمد مرسي ومحمد حنفي وهشام عبدالحميد وكامل محمد كامل وسيد شلبي وعصام هنداوي واسامة العارف وجميعهم لم ينالوا شرف تحكيم الممتاز هذا الموسم.