أكد المهندس موسي فريجي رئيس مجلس إدارة احدي الشركات العاملة في مجال الأغذية والدواجن استحالة تطبيق تصريحات صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بشأن إعداد خرائط تفصيلية لمشروع المدن الداجنة في5 مناطق بمحافظات المنيا وبني سويف والوادي الجديد علي مساحة145 ألف فدان, وذلك لتوطن أمراض انفلونزا الطيور والالتهاب الرئوي وفقدان اشتراطات الأمان الحيوي في هذه المساحة الصغيرة بالنسبة لمزارع الدواجن المختلفة من امهات وجدود وبياض. وأشار فريجي في حواره مع الأهرام المسائي إلي أن صناعة الدواجن من الصناعات الواعدة في مصر, حيث تصل استثماراتها إلي نحو25 مليار جنيه والتي يمكن تنميتها خلال الفترة المقبلة عن طريق التكامل الافقي وليس العمودي بالاعتماد علي صغار المربيين ووقف استيراد الدواجن والتوسع في الظهير الصحراوي. وطالب بضرورة وضع قوانين جديدة تحفز الاستثمار في مجال صناعة الدواجن, مؤكدا أن نقل مزارع الدواجن والمجازر خارج الكتلة السكنية بشكل يضمن اشتراطات الأمان الحيوي واحداث طفرة في الصناعة لا يتطلب سوي10 مليارات جنيه. وأكد أنه يمكن زيادة استثمارات القطاع من25 مليار جنيه إلي40 مليارا بشرط رفع الرسوم الحمائية علي المنتج المستورد من30 إلي60% في المرحلة المقبلة لضمان حماية المنتج المحلي والصناعة من إغراق المستورد. وإلي نص الحوار: * لماذا تعترض علي تصريحات وزير الزراعة الخاصة بالمدن الداجنة؟ ** بسبب استحالة حدوث ذلك بالشكل الذي أعلن عنه خاصة أن إقامة مزارع الدواجن تحتاج لمساحات شاسعة تصل إلي نحو13 مليون فدان ولا يمكن حصرها في150 ألف فدان لأنها قد تسبب مضاعفات وخيمة منها تدمير الصناعة لأنه لن يمكن السيطرة علي الأمراض والأوبئة التي يمكن أن تنتشر مما سيؤدي إلي نفوق الدواجن. * ما تبريرك لتصريحات الوزير ما دامت المساحة المطلوبة لإقامة المدن13 مليون فدان وليس150 ألفا؟ ** لأن المسئولين يستعينون بغير المتخصصين, فجميع المستشارين بالوزارات ومنها الزراعة ليسوا علي وعي بجميع القطاعات المختلفة وكيفية تنميتها, لذا لابد من الاستعانة بأهل الخبرة من العاملين في جميع المجالات ومنها الدواجن خاصة أنهم الفئة الأجدر علي تحديد مشكلات القطاع وكيفية تنميته لدعم الصناعة, فقرارات انتقال المزارع قضية شائكة, ولابد أن تتم بشكل منظم, كما أن معظم مزارع الدواجن تقع في مناطق سكنية, وبالتالي فأسعارها مرتفعة لذا يجب تشجيع صغار مربي الدواجن للانتقال خارج الكتلة السكنية. * ما البديل لتنمية صناعة الدواجن في مصر؟ ** التوجه للظهير الصحراوي الممتد إلي ليبيا والسودان, والذي لا تستفيد منه مصر, فحينما يتم نقل المزارع والمجازر للصحراء تنخفض نسبة تعرض المواطنين لأمراض إنفلونزا الطيور, إضافة إلي توفير شروط الأمان الحيوي بسهولة تتيح خفض نسبة الفاقد في الدواجن ونفوقها. * وما الأجراءات التي يمكن من خلالها تحسين تربية الدواجن؟ ** إن نقل الدواجن إلي الظهير الصحراوي يساعد علي تحسين مناخ التربية, وكذلك منع دخول الحيوانات البرية, واقامة مزارع مغلقة واتباع اشتراطات الأمان الحيوي وتطبيق البعد الوقائي والحد الأدني بين مزارع الدواجن من جدود وأمهات وبياض وتسمين, فال145 ألف فدان إذا كانت في مكان واحد فلن تصل سوي لمزرعة جدود واحدة. * وماذا عن تكلفة نقل المزارع خارج الكتلة السكنية؟ ** الموضوع يحتاج إلي10 مليارات جنيه لنقل مزارع الدواجن بصورة سهلة بما في ذلك نقل المعدات ومعامل التفريغ التي يمكن لصغار المربيين توفيرها بعد بيع المزارع المتواجدة حاليا والحصول علي قروض ميسرة من البنوك, علي أن تقوم الدولة بتأجير الأرض للمزارعين بنظام حق الانتفاع.