تباينت ردود الأفعال بشأن طلب مصر الانضمام إلي مجموعة الدول الناشئة( بريكس), وذلك بالتزمن مع انعقاد مؤتمرها الخامس في العاصمة ديربان بجنوب افريقيا, فبينما توقع بعض خبراء الاقتصاد فشل مجموعة( بريكس) عند نشأتها, تنبأ الاقتصادي الأمريكي( جيم أونيل) لها بالنجاح, بل وتنبأ بأن هناك11 دولة أخري مرشحة للحاق بركب مجموعة( بريكس) في القرن الواحد والعشرين ومنها مصر, طبقا لما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية نقلا عن الفايننشيال تايمز. ففي الوقت الذي رأي فيه العديد من الاقتصاديين أن مصير مجموعة الدول الناشئة( بريكس), وهي اختصار لخمس دول هي: البرازيل وروسيا والصين والهند وأخيرا في عام2010 جنوب افريقيا, هو الاخفاق, قدر الخبير الاقتصادي, الذي يعمل لدي أكبر بنوك العالم وهو بنك( جولد مان ساكس) أن هذه المجموعة ستحقق نجاحات هائلة في خلال عقد من الزمن وهو ما تأكدت صحته للعالم اليوم. ولم يكتف( أونيل) برصد مستقبل هذه المجموعة الناشئة, بل رأي أن الإحدي عشرة دولة التي ستلحق بركب هذه المجموعة, سواء بمعدلات التنمية أو بالانضمام الفعلي إلي( بريكس) هي: مصر وبنجلادش وأندونيسيا وايران والمكسيك ونيجيريا وباكستان وتركيا وكوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين, وأنها بالاضافة إلي مجموعة( بريكس) ستكون ندا قويا لثالوث الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الاوروبي واليابان. في حين أشارت صحيفة روسيا توداي إلي أن لقاء الرئيس المصري محمد مرسي, علي هامش انعقاد القمة, مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يتزامن مع مرور سبعين عاما علي العلاقات المصرية- الروسية, وأنه علي الرغم من ارتفاع معدلات التبادل التجاري بين الجانبين بنسبة(70%) العام الماضي بمبلغ يصل إلي ثلاثة مليارات دولار, وأن(90%) من صادرات مصر تذهب إلي روسيا, علاوة علي زيارة أكثر من مليوني روسي لمصر العام الماضي, فإن الأحداث السياسية الأخيرة أثرت علي العلاقات الاقتصادية, حسبما أشار( فلاديمير بلياكوف) الباحث في معهد الدراسات الشرقيةبروسيا, والذي أضاف أن طلب مصر الانضمام إلي مجموعة بريكس في هذا التوقيت غير واقعي, وأن روسيا في انتظار عودة الهدوء إلي مصر صاحبة الثقل السياسي والتاريخي في المنطقة والعالم كي تستطيع أن تدعمها ليس اقتصاديا فقط بل سياسيا أيضا. ورأت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن حضور مصر لهذه القمة كان من الممكن اعتبارها فرصة ذهبية بالنسبة لها كي تخرج من كبوتها الاقتصادية لو كانت ظروفها الداخلية مختلفة عما هي عليه من اضطرابات وانقسامات حادة تهدد أي اقتصاد في العالم, ودللت علي ذلك بقولها ان مصر وقعت العديد من الاتفاقيات مع مختلف دول العالم وهي في أجواء أفضل مما هي عليه الآن, ومع ذلك لم تجن ثمار أي اتفاق أبرمته. رابط دائم :