أعلن العاهل الأردني, الملك عبد الله الثاني, أن المملكة الأردنية, حريصة علي استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية, علي أساس حل الدولتين. وتطلع إلي دور الولاياتالأمريكية لدفع عملية السلام التي لا نجد بديلا عنها لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتطرق الملك عبد الله إلي الملف السوري, والدور الذي تقوم به المملكة باستقبال اللاجئين السوريين, والأردن تستقبل أكبر عدد من اللاجئين بعد سنتين من أحداث سوريا. كما تطرق إلي الوضع الأردني الداخلي, وخطوات الإصلاح المتبعة, وتشكيل حكومة جديدة تعطي أولوياتها للمواطنين وخدمتهم, وتحسين مستوي الحريات العامة, وحل المشكلات التي تواجه المواطنين من خلال العمل المشترك. من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن الأردن من الدول العربية الأولي التي تم التعامل معها بشكل جيد, وأن العلاقات الأمريكية الأردنية, تشهد تطورا من حيث تقديم المساعدات التدريبية والمشورة العسكرية من قبل أمريكا, ونتمني للأردن واقعا مستقرا ومتطورا. وعن عملية السلام قال أوباما: ناقشت مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف عملية السلام, وإعادة الثقة بين الطرفين, ولامست رغبة قوية لدي الطرفين بإقامة دولتين لشعبين متجاورين علي إساس التعاون, والسلام. وشكر أوباما الأردن علي استضافتها اللاجئين السوريين, وأعلن عن تقديم مساعدة عاجلة للأردن لمساعدتها في أعباء تكلفة استضافة اللاجئين السوريين. وقد وصل الرئيس الأمريكي إلي عمان مساء أمس في زيارة رسمية للمملكة تستمر لمدة يومين وذلك في ختام جولة له في منطقة الشرق الأوسط شملت أيضا إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في استقبال الرئيس أوباما ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمطار الملكة علياء الدولي(35 كم جنوب عمان). وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس أوباما سيجريان خلال الزيارة مباحثات تركز علي علاقات التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية الراهنة. وأشار البيان إلي أنه ستتصدر أجندة المباحثات آليات تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين إضافة إلي دعم الولاياتالمتحدة لعملية الإصلاح الشامل في الأردن. وقال البيان إن الزعيمين سيبحثان الأزمة المتصاعدة في سوريا والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن لاستضافته أكبر عدد من اللاجئين السوريين في المنطقة. وفيما يخص عملية السلام, أوضح البيان أن العاهل الأردني سيؤكد الحاجة الملحة لإحياء المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلي حل الدولتين, الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل. وأشار البيان إلي أن الرئيس الأمريكي باراك سيقوم اليوم بزيارة إلي مدينة البتراء. وعلي صعيد آخر, رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتصال التليفوني الذي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاتياهو اليوم برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وقال أوباما في بيان وزعه البيت الأبيض أمس في واشنطن إن الولاياتالمتحدة تقدر بشكل عميق شراكتها الوثيقة مع كل من تركيا وإسرائيل, مشيرا إلي أن بلاده تعلق أهمية كبيرة علي استعادة العلاقات الإيجابية بين الجانبين من أجل دفع السلام والأمن الإقليميين. وقال أوباما: يحدوني الأمل في أن ما تم من اتصال بين الزعيمين( نتنياهو وأردوغان) سيمكنهما من الانخراط في تعاون أعمق في هذا الموضوع ومجموعة من التحديات والفرص الأخري. رابط دائم :