تسبب غياب أعضاء هيئة كبار العلماء وممثلي دار الافتاء ومجمع البحوث الاسلامية في تأخر انعقاد اجتماع اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشوري, حيث أكد د. نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الاسبق وعضو مجلس الشوري أنه من غير المقبول أن توجه دعوة إلي بعض أعضاء هيئة كبار العلماء, والازهر هيئة مستقلة تحال اليها مشروعات القوانين ولاتستدعي إلي المجلس, مضيفا ان مجمع البحوث الاسلامية ابدي ملاحظات علي مشروع قانون الصكوك السابق, ويجب ارسال مشروع القانون الجديد إلي هيئة كبار العلماء للتأكد أنه تم الاخذ بالملاحظات السابقة لطمأنة الشعب. وحول رأيه في مشروع القانون المعروض علي اللجنة أكد د. نصر فريد واصل أنه تم تلافي الملاحظات الواردة من مجمع البحوث الاسلامية لكنه شدد علي أنه ليس ممثلا عن هيئة كبار العلماء. أما ممدوح رمزي النائب القبطي المستقل فأكد ضرورة أخذ رأي الازهر الشريف في مشروع قانون الصكوك, مشددا علي أنه لن يوافق عليه قبل أن يعلن الازهر موقفه من القانون. وأضاف رمزي أنه تم الاتفاق علي ضرورة ارسال مشروع القانون قبل الموافقة النهائية عليه من المجلس. فيما أكد محمد الفقي رئيس اللجنة في تصريحات صحفية أننا في دولة دستورية وقانونية والمجلس التشريعي له الحق في التشريع ولانريد العودة إلي الوراء مشددا علي أنه تم الاخذ بكل الملاحظات الواردة من مجمع البحوث الاسلامية وان المشروع المطروح علي اللجنة ليست به ملاحظة واحدة منها. وقال الفقي ان المجلس سيد قراره فيما يخص مشروعات القوانين وليس معني بالقضايا الدستورية وان اللجنة النوعية تناقش الامر وتطرحه علي المجلس وهو صاحب القرار في احالة مشروع القانون من عدمه إلي هيئة كبار العلماء. وفي بداية اجتماع اللجنة أكد رئيس اللجنة ان اللجنة تواصل عقد جلسات الاستماع حول مشروع القانون في اطار الحوار المجتمعي الذي تجريه موضحا ان باب التعديل مازال مفتوحا وان المجلس سيعقد4 جلسات لمناقشات المشروع مادة مادة حتي يخرج مشروع قانون الصكوك بمستوي عالمي, وحتي نستفيد من كل التجارب العالمية في هذا الشأن ونتفادي السلبيات فيها والاستفادة من الحالة المصرية, والتخوفات التي أثيرت حوله. وأضاف الفقي اننا اتفقنا مع4 ملاحظات وردت من مجمع البحوث الاسلامية وتم تفاديها تماما, وصار هذا المشروع بعيدا عن كل هذه الملاحظات من حيث ضبط تملك الاجانب وأصول الدولة. وحول سؤال محمد الحنفي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد عن غياب ممثل الازهر عن الاجتماع قال محمد الفقي رئيس اللجنة ان الازهر في قلوبنا وفوق رءوسنا كهيئة علمية, وليس في الاسلام هيئة دينية ولكنه هيئة علمية تعبر عن الاسلام الحنيف بوسطيته. رابط دائم :