أنا أم شاءت لها الأقدار أن تعيش مأساة حقيقية فقلبي يعتصر كل يوم حزنا وألما كلما نظرت إلي ابنتي كريمة.. هاهي قد تجاوزت الرابعة عشرة من عمرها..لقد باتت عروسا..فتاة جميلة..تقبل بروحها علي الحياة.. ولكن هل سوف تستمر بها الحياة..هل تعطيها الدنيا فرصة أخري للحياة..لاتمر بي ليلة إلا وأنا أتوسل إلي الله عز وجل أن يمن علي ابنتي بالشفاء من هذا المرض اللعين فبرغم صغر سنها وحداثة عمرها إلا أنها تعاني من فشل كلوي جعل حياتها مهددة بالموت وكم يعتصر قلبي ألما وأنا أصحبها ثلاث مرات كل أسبوع إلي مستشفي الدمرداش ولأجري لها عملية غسيل كلوي..!! هكذا تحدثت سامية وهي تحكي بدموعها مأساة ابنتها وتقول نحن نعيش حياة بسيطة هادئة قانعين أنا وزوجي وأولادي الأربعة برزقنا وحياتنا المتواضعة في شقة صغيرة بالمرج القديمة..يخرج زوجي في الصباح الباكر ليعمل نقاشا ويأتي في آخر النهار كالا مجهدا ومعه مايسترنا ويسد رمق احتياجاتنا الضرورية ولكن مايؤرق حياتنا ويقض مضاجعنا هي الظروف المرضية لابنتي الكبري كريمة..لم أترك طبيبا ولامستشفي إلا وذهبت بها لأكشف عليها واتفق الأطباء جميعا علي ضرورة زرع كلي لابنتي حتي تسطيع العيش بصورة طبيعة..!! تقول سامية أن ما قاله الأطباء وقع علي قلبي بشكل صادم ومعجز فمن أين لي بنفقات عملية صعبة وكبيرة كهذه ومن أين لي بمن يتبرع لابنتي بكلية تعيش بها..توسلت إلي الطبيب أن يأخذ من كليتي ويعطيها لابنتي تعيش بها حتي لو كان ثمن هذا حياتي نفسها وعندما أجري لي الطبيب الفحوص الطبية اللازمة اكتشف أن عندي فيروسcولاتصلح كليتي أن يتم زرعها في ابنتي وإلا أنتقل إليها الفيروس. أما والدها فقد قال الأطباء أن صحته مجهدة من كثرة الشقاء والعمل ولايستطيع تحمل عمل نقل كلية منه. وهكذا أحسست أن كل الأبواب قد أغلقت في وجهي ولكن كان بداخلي يقين راسخ أن بابا وحيدا لن ينغلق في وجهي وهو باب رحمة الله سبحانه وتعالي وهذا جعلني لا أكل ولا أمل من التوسل والدعاء لابنتي بأن تنفتح لها طاقة نورانية من رحمة الله عز وجل تبعث لها بمن يتبرع لها بالكلية التي تهبها قبلة الحياة وحتي تلك النفقات باهظة التكاليف رغم أنها مبالغ خيالية كما علمت من الأطباء إلا أنني لم أشعر باليأس واستطعت بعد جهد وبحث وصراع مع الدنيا بلا كلل أو تعب الوصول الي برنامج من برامج العمل الخيري بإحدي الفضائيات واستطعت الحصول منهم علي موافقة بتكفل نفقات عملية إبنتي وزرع كلية لها مهما كانت التكاليف عاليه ولكنهم اشترطوا أن يتم توفير المتبرع أولا..!! وهذا الذي جعل سامية تأتي الي الأهرام المسائي تناشد أصحاب القلوب الرحيمة لعل واحدا منهم يكون قادرا علي التبرع لابنتها بكلية تعيش بها ماتبقي لها من عمر في الحياة وتنجو من بين أنياب الموت الذي بات يتهددها كل لحظة. رابط دائم :